الأربعاء 11 ديسمبر 2024

مغامرات أبناء العاصي بقلم/ميادة مأمون

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

امي يا عاصي لعلمك الادب واعرفك ان مش بنات العاصي فضالي اللي ينضربو يابن اخويا
لم يتحدث لم ينطق بحرف فقط وقف امامه بصدر رحب يتقبل كل ما يلقيه عليه من شتائم وكلمات لازعه
وربما يلقي عليه اللكمه الثانيه او حتي يفلت من يد عدي وينقض عليه
ويبرحه ضړبا و من تنقذه من يديه الان هي نفسها من توبخه ولا تريد ان تصفح عنه
غمزه ايه اللي انت بتعمله ده مش قولتلك بنتك اللي غلطت
كنت عايزه يعملها ايه وهي مصممه ونظرت الي الاخر وكأنها تحثه بأن لا ينطق بكلمه واحده وبدأت تزجه الي داخل غرفته مره ثانيه
عاصي حتي لو هو مالوش انه يمد ايده عليها اوعي كده من ادام الباب ده مالكيش دعوه بيه
امسكه حمزه الذي ترجل مسرعا من يده وبدء يجذبه ليجلس علي الاريكه
حمزه خلاص يا عاصي عشان خاطري كفايه هو اكيد عارف انه غلطان حقك عليا انا
كاد ان يرد علي اخيه ولكنه تفاجيء به يقف امامه منحني الرأس
لا يقوي علي النظر في عينه ولكنه هتف
عاصي الصغير ايوه انا غلطان يا عمي حقك عليا وراضي بكل اللي تعمله فيا
عاصي پغضب كل مره تقول نفس الكلام وترجع تعيدها تاني
بس لاء مش هاسمحلك بعد كده تغلط تاني ومن النهارده من الساعه دي ملاكش دعوه ببنتي يا عاصي
وقعت عليه تلك الكلمه كخنجر مسمۏم طعنه عمه به في قلبه
رفع رأسه مندهشا مما قاله ليراها تقف امامه بين والدته واختها باكية العينين حزينه ومنكسره ربما تكون مازلت خائفه منه
كانت نظراتها تلك اقوي بكثير من كلمات والدها وما كان منه الان الا ان يطيع امره وينطق بها
عاصي الصغير حاضر يا عمي من دلوقتي انا ماليش اي علاقه بليا وهم للهروب من امام الجميع
امسكت والدته يده لتوقفه
غزل رايح فين استني ماتنزلش وتركب عربيتك وانت عصبي كده
رفع رأسه ونظر الي حبيبته ماتخفيش عليا يا ماما انا كويس وتركها ونزل الي الاسفل
اغمضت عيناها التي تنهمر منها العبرات وصعدت من امام الجميع دون ان تتفوه بكلمه
جرت خلفها توؤمها الحنون وجلست بجانبها واحتضنتها جيدا وهي تستمع الي شهقاتها الممېته
تيا بس يا حبيبتي ماتعيطيش كده اهو بابي خدلك حقك منه ومش بس كده ده كمان منعه انه يتكلم معاكي خالص
ليا والدموع ټغرق وجهها اه يا تيا مش هيكلمني تاني والقت بنفسها بين احضان اختها وهي تجهش بالبكاء
مش شايف انك زودتها اوي معاه يا عاصي يا اخي كنت راعي حتي انه ابني ابن اخوك
شوف احمد اتعامل مع عدي اذاي وعامل عاصي زيه
كان هذا صوت حمزه الواقف امام اخيه منفعلا من اجل فلذة كبده
عاصي ليه هو عدي كان مد ايده علي بنت احمد بدل المره اتنين يا حمزه
ولا عايزيني اقوله براڤو عليك يا ابن اخويا اتفضل بنتي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات