أدمنت قسوتك بقلم سارة علي
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل الثالث.
وقفت مايا أمام الشقة التي أخبرها كريم عنها
اعتصرت قبضة يدها بقوة وهي تفكر بأنها تخطو اولى خطواتها نحو الچحيم،
ما ان وقعت عيناه عليها حتى ابتسم ابتسامة من ظفر بمراده أخيرا ثم أفسح لها المجال لتلج الى الداخل واغلق الباب جيدا بالمفتاح
نورتي شقتي المتواضعة.
قالها بإبتسامة عريضة لتتأمل مايا الشقة الواسعة بإندهاش حقيقي، لم تر في حياتها بأكملها شقة كهذه، ما مدى الثراء الذي يتمتع به هذا الشخص ليعيش في شقة فخمة وراقية كهذه
افاقت من أفكارها تلك على صوته وهو يقترب منها ليشعر بإرتجافة جسدها لا اراديا
ابتسم بسخرية فهذه الفتاة تمثل دور البراءة بشكل متقن
اشاحت بوجهها بعيدا واتجه بها نحو الشرفة قائلا بنبرة حماسية :
تعالي شوفي النيل، المنظر من هنا تحفة
وقفت مايا على رؤوس اصابعها ويدها ممسكة بسور الشرفة تتأمل مياه النيل اللامعة بملامح حزينة كم تمنت لو ټغرق في هذه المياه وينتهي امرها لفحتها نسمات الهواء الباردة فإقشعر بدنها وقد ترك هذا المنظر شعورا باردا خاليا
لتلتفت مايا نحوه تتأمله بنظرات متوسلة ان يرحمها لكنه لم يبال بيها وهو يجرها خلفه ويقول :
تعالي اوريكي جبت ايه ليكي
ثم اتجه بها نحو غرفة النوم الفخمة و
تأملتها مايا بملامح مدهوشة
وجدته يتأملها وهو يتخيلها ستكون أكثر من رائعة به
ابتسم ملأ فمه وقال :
يلا يا مايا، عشان منتعطلش اكتر من كده
سارت مايا بخطوات ضعيفة نحو الحمام
اغلقت الباب خلفها ثم وقفت في منتصفه تحمل الفستان و تنظر اليه بنظرات تائهة حائرة
ظلت متصنمة في مكانها ترفض التحرك او فعل اي شيء وكأنه شعر بذلك فطرق على الباب هاتفا بها :
لو اتأخرتي اكتر من خمس دقايق هادخلك بنفسي
ما ان سمعت كلماته حتى سارعت لخلع ملابسها
تطلعت مايا الى ما ارتدته بملامح شبه باكية
فلا يوجد حل اخر امامها سوى هذا
مسحت دمعة تسللت من عينها وخرجت اليه....
تأملها بدءا من وجهها الناعم الرقيق الخالي من مساحيق التجميل ثم عنقها الخمري الطويل
جسدها النحيل و انتهاءا بساقيها النحيلين الطويلين
لم يشعر بنفسه الا وهو يصفر عاليا بحماس شديد قبل ان يقترب منها ويدور حولها هاتفها بانبهار :
اجمل مما تخيلت، انتي تجنني يا مايا حقيقي تجنني
يريد الا يترك شعور واحد دون ان يشعر به معها
ثم ما لبثت ان دفعته بعيدا عنها ونهضت من مكانها تهتف پبكاء :