السبت 23 نوفمبر 2024

أدمنت قسوتك بقلم سارة علي

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

بس مش لدرجة المۏت، مش لدرجة إنك ټقتلها

قالت كلمتها الاخيرة بإنهيار قبل ان ينهض كريم من مكانه ويحتضنها

ابتعدت عنه وقالت :

ابعد عني، قټلتها ازاي جاوبني.

انتفض كريم من مكانه بعصبية وقال پغضب  حارق :

انتي بتحاسبيني ليه، هاا، عشان قټلتها، هي تستاهل  المۏت، دي خانتني، عارفة يعني ايه خانتني، طعنتني فظهري بعد ما حبيتها واديتها كل حاجة،

 لا وخدي الكبيرة بقى، حملت منه.

توقفت مايا عن البكاء وهي تستمع لحديث كريم المؤلم اخفضت رأسها ارضا وهي تفكر بأنه عانى، عانى كثيرا

اما كريم فقد أخمد بسرعة دمعة تسللت من عينه، لا يريد ان يضعف امامها ابدا

رفعت مايا وجهها نحوه اخيرا ثم سألته :

قټلتها ازاي  

خنقتها بعد ما استفزتني بكلامها

لم تستطع مايا ان تستمع الى حديثه اكثر فإنهارت في البكاء امامه

أما هو فقد خرج مسرعا من الشقة دون ان يعرف الى أين يتجه

توقفت مايا عن البكاء اخيرا لتركض نحو هاتفها وتحمله، أجرت اتصالا سريعا لياتيها صوت الشخص الذي اتصلت به :

سعد الحقني، انا في مصېبة

فيه ايه يا مايا...؟! حصل ايه ...؟!"

سألها سعد بنبرة يشوبها القلق لترد مايا بنحيب :

ده طلع قاټل كمان

انتي بتقولي ايه....

سألها سعد بعدم فهم لترد مايا پبكاء :
قتل مراته عشان خانته

اهدي يا مايا...اهدي يا حبيبتي

انا لازم اطلق منه ...وانت لازم تساعدني.

حاضر  هساعدك ...بس اهدي ...

هدأت مايا اخيرا لتقول بصوت متحشرج :

انا خاېفة اووي يا سعد ...خاېفة منه بجد

مټخافيش يا مايا انا هساعدك ...انتي بس نفذي اللي اتفقنا عليه، وكل حاجة هتكون بخير.

صړخت مايا بعدم تصديق :

أنفذ  انفذ ايه ...؟! بقولك قاټل

ده لو عرف باللي بيني وبينك هيقتلني

معندناش حل تاني يا مايا ...لازم نكمل خطتنا

اغلقت مايا الهاتف في وجهه وهي تفكر بأن سعد مازال كما هو، يفكر في مصلحته فقط

اتجهت نحو غرفة نومها وغيرت ملابسها بسرعة ثم خرجت من المنزل متجهة الى الشقة التي تسكن بها عائلتها

كانت مايا نائمة بين احضان والدتها وتبكي بشكل يقطع القلب

اما والدتها فأخذت تربت على شعرها وظهرها وتهف بها :

اهدي يا مايا، اهدي يا حبيبتي عشان خاطري

رفعت مايا رأسها نحو والدتها وهتفت بدموع لاذعة:

اهدى ازاي بعد كل اللي حكيتهولك انتي مسمعتيش عمل ايه، ده قتل مراته عشان خانته يعني اكيد لو عرف بالاتفاق اللي بيني وبين سعد هيقتلني

بعد الشړ عليكي يا حبيبتي، بعد الشړ عليكي يا مايا، انا مش قولتلك بلاش سعد، مش حذرتك منه.

ردت مايا وهي تمسح دموعها :

كنتي عايزاني اعمل ايه يعني ؟!

مكانش قدامي حل تاني، كان لازم اعمل كده، كان لازم الاقي اي طريقة تخلصني من كريم

ولا كنتي عايزاني افضل معاه بعد كل اللي عمله فيا

صمتت والدتها ولم تعرف ماذا تقول لتنهض مايا من مكانها وتهتف پألم :

سكتي ليه يا ماما ط كنتي عايزاني افضل مع كريم عشان يعذبني ويهين فيا.

اكيد لا، بس مكنتش عايزاكي تقربي من سعد تاني.

قالت مايا بجدية

هو اللي رجع قرب مني مش أنا، وانا قررت استغله، وانتقم منه بعد مباعني ودمر حياتي.

انتي عايزة ټنتقمي من سعد ولا من كريم.

سألتها الام بحيرة لترد مايا پحقد :

من الاتني

شعرت الام بالخۏف على ابنتها فقالت بتوسل :

بلاش يا مايا بلاش عشان خاطري سيبك منهم وفكري في نفسك

نفسي عايزاني أفكر بنفسي ازاي وهي مش ملكي، وهي ملك كريم بيه

صمتت الام ولم تعرف ماذا تقول بينما أكملت مايا بجدية وإصرار :

لازم اخد حقي من كريم وسعد ...لازم

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين