بني سليمان الفصل العاشر بقلم زينب سمير
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
_الفصل العاشر .
ثوب الخدعة الذي رسمته لك.. كان حقا ملائما عليك ياعزيزي
_بيسان.. تتجوزيني!
نظرت له بعدم تصديق.. هل بتلك السرعة سيتزوجها هي حتي عندما اعترف بحبه ورغم انها رأت الصدق في عينيه إلا أنها كانت قلقة من ان تكون مجرد شئ جديد يجربه لاول مرة في حياته وعندما يمل منه سيتركه
لكن كون انه طلب الزواج.. يبدو بالفعل انه هوي وان حبه صادق وانها ليست بمجرد شئ في حياته.. بل حياته بأكملها..
قطع حبل افكارها وعلوان سقف أحلامها صوته الذي أكمل بنبرة جامدة باردة.. غير منفعلة
_بس في السر.. هنتجوز في السر..
عندما استمعت لعبارته الاخيرة أنتفضت مبتعدة عنه بجسدها وهي ترفع نظرها له لترمقه بزهول وصدمة تفهم حالتها وهو يقول بنبرة مازالت هادئة
لم تترك له فرصة ليتحدث بل أرتفع صوتها تصيح به پغضب
_متتكلمش ومتكملش..
أشارت بعينيها لحيث باب المحل و
_اطلع برة.. مش عايزة اشوف وشك تاني اطلع برة.. اطلع برة حياتي كلها
قالت اخر عبارة بصړاخ مڼهار وقد بدأت تفقد السيطرة علي جسدها من فرط عصبيتها كم كان حلما جميلا ذلك الذي تعيش فيه
وكان عليها ان تعلم انه حلما فمن هي بالنسبة له من بيسان بالنسبة ل آل سليمان هل فكرت انه سيتزوجها امام الجميع ويظهر بها ب وسطه!
كانت حمقاء.. غبية بلا شك كان عليها ان تعلم أنها مجرد شئ اعجبه لا غير شئ أراد ان يجربه هي بالفعل كذلك بالنسبة له
منها خطوة عندما رأى تدهور حالتها وهو يقول پخوف عليها
_بيسان..
أوقفته بأشارة من يدها وهي تقول بنبرة مرتجفة حاولت ان تتحكم في ثباتها بقدر استطاعتها
اؤما بلا بعدم تصديق من فكرة كونه يبتعد عنها و
_اسمعيني وافهميني احنا هنتجوز علي سنة رسول الله بس...
قاطعته بحدة وهي تصيح
_متقولش بس.. متبررش انا كنت لازم افهم واعرف مكانتي من الاول مين انا علشان سليمان باشا يتجوزها ويظهر بيها قدام الناس
مين انا علشان يبصلها ويفكر انه يتجوزها قدام الكل انت بس لقيتني حاجة جديدة عليك فقولت تجرب.. اتمني تستكفي بالوقت اللي فات وتسيبني في حالي وتخرج برة حياتي
_مش هسيبك يابيسان مهما حصل ومهما عملتي انتي ليا من اول ما حبيتك وبعد ما قولتي انك كمان بتحبيني فأنا مستحيل أسيبك حتي لو عملتي اية
صړخت به
_انت اناني.. انت اكتر واحد اناني شوفته في حياتي انت عايز كل حاجة نفسك فيها ومش بيهمك حاجة انت عكس الشخصية اللي رسمتها طول الوقت اللي فات انت مخادع ياسليمان باشا توفيق انت اكبر مخادع شوفته في حياتي
قالت اخر عبارة وهي تتهاوي بجسدها علي اقرب مقعد وجدته بالمحل وقد بدأت دموعها بالسقوط بلا شعور منها
نعم مخادع.. خدعها بالحب وانه يراها شئ غالي لا يقدر بثمن جعلها تشعر وكأنها ملكة في ذلك العالم
حديثه لها دوما كان يدل علي أنه معجب بها تغزله الصريح كان خدعة منه.. كان يلعب علي وتر الضعف لديها ك أنثي والذي لم يكن سوي مشاعرها المرهفة ليحصل علي ما يريد..
ليحصل علي قلبها كي تبقي تحت أرادته فيما بعد..
أردف بنفي
_انا مخدعتكيش انا حبيتك والله وكل كلمة كنت بقولها كنت صادق فيها سيبيني اثبتلك دا يابيسان وافهميني ارجوكي
أشارت له ب لا وهي تقول باصرار
_مهما عملت مش هسمعك ولو سمعت مش هصدقك روح شوف غيري تضحك