السبت 23 نوفمبر 2024

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الثاني

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

 الفصل الثاني
وقف امام هذا الباب المغلق الذي يحول بينه وبين والدته والتي كادت ان تصم اذناه من صړاخها. 
يستمع الي عمه وهو يسبها بأفزع الالفاظ بل وصوت جلدها ايضا يصل الي الجميع. 
لتقف بجانبه زوجة عمه وتحاول ان تجذبه بعيد عن الباب برفق وحنان
بيجاد تعالي يا حبيبي ادخل اوضتك ونام. 
طنط امينه ماما عماله تصرخ والنبي ادخلي شوفيها هو عمي بيضربها ليه دي ماعملتش حاجه. 

تعالي يا حبيبي ادخل معايا جوه ومش ليك دعوه بحاجه من اللي بيحصل هنا
لكنه ابي ان يذهب معها وبنظرته الجاحده افلت يده منها والټفت الي هذا الباب واذا به يركله بقدمه تارة ويدقه بيده تارة وهو ېصرخ فيها
مش ليا دعوه ازاي يعني دي امي افتح يا عمي انت عايز تموتها هي كمان افتح بقولك سيب امي بتضربها ليه. 
ظل يدق علي الباب بكل قوته ولكن كيف بقوة طفل في العاشرة من عمره ان تنفع مع هذا الباب الموصود امامه. 
وفجاءه عم الصمت المكان وهبط صوت صړاخها وانفتح الباب ليظهر من خلفه ذو الجسد القوي امامه 
بصدره العاړي والذي يتصبب منه العرق 
ويمسك هذا السوط في يده
ايه اللي موقفك هنا يا واد انت 
عايز امي انت عملت فيها ايه اوعي تكون قټلتها 
الټفت للداخل بنظرة ساخرة ثم استدار اليه وهو يضحك
ههههههههه لاء ماتخافش
واذا به يأمر زوجته الأولى وهو ينظر لها بشمئزاز
حضريلي الحمام  
واخيرا ما ذهب من امامه ومن خلفه زوجته دامعة العينين. 
ليدخل هو اليها ويرتعب حين يراها بهذا المنظر لېصرخ ويجري عليها 
أميييييي 
اخيرا اخرجه من شروده هذا الجميل الصغير ذو الخمسة أعوام وهو يقفز علي قدمه ويتشبث في عنقه مداعبا اياه
بابي حبيبي
اهلا يامن باشا الالفي ايه اللي صحاك يا حبيبي ونزلك من اوضتك دلوقتي. 
انا عايس مامي يا بابي هي مش هاتيجي بقى 
ضمھ اليه بحزن وادمعت عينه علي فقد رفيقة دربه واجتذب صورتها من علي مكتبه وهو يهمس لما تركته له كي يذكره بألمه دائما. 
خلاص بقي يا يامن مش كل شوية تيجي توجع قلبي معاك عليها قولتلك مامي راحت عند ربنا
طب خليها تيجي يا بابي دي وحستني خالث
يا حبيبي اللي بيروح عند ربنا مش بيرجع تاني هي دلوقتي قاعده في الجنه يا يامن
طب تعالي احنا نروح ليها يا بابي عثان خاطلي. 
كاد ان يدخله بين اضلعه وهو يضمه اكثر واكثر والدمع يتساقط من عينه علي وجنتيه
بعد الشړ عليك يا حبيبي اوعي تقول كده تاني احسن ازعل منك. 
انفتح الباب فجاءه وانضم اليهم شقيقه الصغير المحبب الي قلبه زياد
كيف حالك يا اخي العزيز ايه ده مالكم في ايه يا بيجاد! 
اهلاااااا اخيرا شرفت يا زياد بيه كنت فين حضرتك لحد دلوقتي 
كنت بره مع اصحابي انتو مالكم عاملين في نفسكم كده ليه 
مافيش حاجه دا يامن يا سيدي كالعاده قلق من

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات