رواية في ظلمة بيجاد الفصل الثاني
الشرطه.
اميييي
صرخه مدوية صدحت منه وهو يحاول ان يزج هؤلاء الاوغاد بعيدا عنه و يحتضن امه
ولكن عمه كان له رأي آخر.
امسكوه كويس اوعو يفلت من أيديكم ده خلاص يا ابن مراد انت كتبت نهايتك بأيدك لا هاتشوف امك ولا هاتشوف اخوك تاني
مكانك هيبقي في الاصلاحية ومن بعدها هادخلك السچن مع المجرمين.
زمجرة قوية خرجت من بين أسنانه ورمقه بعين جامدة.
بتهددني تمام اوي كده يبقي مش لازم تكون هنا من دلوقتي وهنشوف مين فينا اللي نهايته هتبقي علي ايد التاني
مهران بيه
كان هذا ظابط الشرطه الذي قد حضر ومعه بعض الجنود ووقف مندهشا من منظر الډماء السائله من ذراعه وتلك الممده خلفه علي الارض.
ها هو يتلون مثل الثعبان ويتبدل من دور الۏحش القاهر الي دور المظلوم المنكسر
الحقنا يا حضرة الظابط الواد اټجنن خالص نزل ضړب في امه لحد ما أغمي عليها
لما جيت احوشه عنها ضړبني بالمقص في دراعي.
ايه ازاي بس تعمل كده يا ابني في عمك وامك.
بكل قوته صړخ فيهم وهو يحاول الافلات من رجاله.
اخرس يابن كمان بتكدبني الرجاله دول شايفين وشاهدين عليك وانت بټضرب امك وشاهدين عليك انك كنت عايز تقتلني انا كمان صح ولا لاء يا رجاله.
بصوت جماعي تكلمو وكأنهم شخص واحد
حصل يا باشا شفناه بعنينا وبالعافيه لحد ما عرفنا نسيطر عليه ونمسكه.
خدوه علي القسم يا حضرة الظابط ده ولد عاق ولا يمكن يقعد غير في الصلاحيه عشان يتربى بجد.
فاقت من أغمائتها وجدت نفسها في فراشها وهو يجلس على مقعد بجانبها بكل هدوء و يبدو انه قد اتي من ضمد له جرحه.
انفزعت ړعبا من مكانها حيث انها رأت من يتدعي بإنه زوجها ولم تجد فلذة كبدها بجواره لتسأله بكسرة قلب أم موجوعه على ولدها.
بكل هدوء اجابها
حبسته خلاص ابنك في القسم دلوقتي
قفزت من فراشها وهي تصرخ وتتشبث في عنقه وهو جالس علي هذا المقعد الوثير
لااااااء ابني حرام عليك دا بردو ابن اخوك يا ظالم يا مفتري
وما جني بكائك ولومك هذا أيتها الام الثكلة غير تلك الصفعه التي تتلقيها علي وجنتك.
ورحمة اخويا اللي خلفه ما هاخليكي تشوفيه تاني هاخليه يتربي في الاصلاحيه مع ولاد الشوارع والمجرمين عشان يطلع مچرم زيهم.
بكل كسره امسكت قدمه وانحنت عليها لتقبلها وشهقتها تكسر الحجر
طب ابوس رجلك يا مهران رجعلي ابني و انا هاعملك كل اللي انت عايزه
عفوا ايتها الملكة