رواية في ظلمة بيجاد بقلم ميادة مأمون الفصل الثالث
موتهم علي ايد اهليهم.
كده بردو يا سارة الله يسامحك.
مش هي دي الحقيقة يا زياد مش فرح مرات اخوك ماټت لما ابوها جيه ېقتله واخدت هي الړصاصه بداله.
انتي مين اللي قالك الكلام ده
ابويا هو اللي قالي وهددني اني لو مش بعدت عنك هيقتلني زيها وهيقتلك انت كمان معايا.
وانتي هاتسمعي كلامه يا سارهما تردي سكتي ليه
لاء مټخافيش حبيبك راجل ويقدر يقف في وش السبع بس انتي خليكي جانبي وماتسيبنش.
توقف بسيارته داخل الڨيلا وترجل منها وهو ينادي احد حارسه.
حماد حماد حماااااد.
ايوة اني جاي اهو يا بيجاد باشا.
انت كنت فين يا راجل انت سايب البوابه ونايم ولا ايه وفين باقي الحرس
ماله زياد باشا يا سيدي اټخانق معاهم كالعاده ولا عمل ايه جديد النهاردة
يا باشا والله ما حد عمله حاجه هو اللي من ساعة ما رجع وهو بيخانق الكل.
فين الرجاله يا حماد
في الجهه القبليه يا باشا. جاعدين عند المخزن.
طب تعالي ورايا اومال يامن فين مش سامع صوته يعني
كمان لاء دا كده زياد بيه زودها علي الاخر تعالي ورايا.
ذهب اليهم وجدهم يجلسون ملتفين حول موقد الڼار يتدفئون من برد الشتاء القارص ليصيح ساخرا
الله الله دانا قلبتها استراحه بقى وانا مش واخد بالي.
انتفضو جميعا من جلستهم ووقفو امامه احتراما له وخوفا من غضبه.
اقلو اجبلكم اللي يضايفكم في بيتي اللي المفروض انكم بتحرسوه.
وقف احدهم وتطوع بالحديث بالنيابه عنهم متقدما نحوه ليبدء بالشكوى.
متأخذناش يعني يا باشا بس قولنا نعمل ايه بعد ما أخو حضرتك تقريبا طردنا كلنا من الشغل بعد ما هزء الحرس اللي حضرتك معينهم يمشو وراه عشان يحرسوه.
وقفو جميعا محنين رؤسهم في صمت.
مش لاقي رد يعني يا رجاله!
طب انا بقي هاقولها ليكم ولو اني يعز عليا اقول كلمه زي دي لاصحابي اللي واكل معاهم عيش وملح بس اللي عايز يكمل شغل بجد معايا اهلا وسهلا بيه
لا يا باشا حضرتك عارف اننا رجاله والا مكناش قدرناك وفضلنا قاعدين لحد حضرتك ما تيجي.
كسبنا صلاة النبيصلى الله عليه وسلم
واعمل ايه بقعدتكو يا اخويا انت وهو لو حد دخل علي ابني ولا علي اخويا دلوقتي
فوقو شويه انا مش جايبكم هنا عشان تلعبو انا مختار وحوش ومقعدهم في بيتي عشان تحميني مش فاتحها مزرعة مواشي بعلف فيكم وخلاص اتفضلو كل واحد علي شغلو يلا.
وفي لمح البصر كانو جميعا في اماكنهم
وقف صامتا ينظر إليهم ثم تحرك ليتجه الي الباب الخلفي للفيلا ولكنه توقف
حين لمح هذا الباب الخشبي القديم للمخزن
ارتسمت ملامح الڠضب والشقاء علي وجهه والټفت اليه اخرج هذا المفتاح الكبير من تلك الطاقةالمحفوره في هذا الجدار المبني بالطين
ووضعه في مكانه ليفتح هذا الباب ذو الصوت العتيق امامه
ودلف منه ليراه كما تركه اخر مره راقدا في فراشه وعلامات الاعياء الشديدة