رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون الفصل العاشر
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
خدام ال.... ده حط ايده على كل حاجه واخد الخدم بتوعي كمان.
كنت عايزني اعمل ايه بس يابا الحج اني صاحب عيال وخدام لقمة العيش.
مشي يا ولد من قدامي روح ناديه ليا هنا
حاضر يابا الحج
تركه سريعا وذهب للدخل قبل أن ينال سبه أخرى او لفظ خارج منه او حتى ينال من بطش يده ما يأذيه.
كعادتهم مثل كل يوم يجلس الثنائي على طاولة الطعام ينتظراها الي ان تهبط إليهم بعد أن تطعم والدتهم ثم تأتي لتشاركهم وجبة الغداء.
دلف مهرولا إليهم ېصرخ بمجيئ هادم اللذات.
الحق يا سي بيجاد يا بيجاد بيه
انتصبوا الثلاثه واقفين مرتدين للخلف ينظرو اليه بريبة وتصدرهم بيجاد قائلا
مالك يا حماد داخل مسروع كده ليه فزعتنا يا أخي
بابا!
نطقت بها فرح التي ارتسمت الفرحه على وجهها وحاولت ان تتخطى زوجها ذاهبه للخارج الا ان يده منعتها
واوقفها مكانها بصوته الجهور
فرررررح!
رايحة فين
تجمدت مكانها معطياه ظهرها وخرجت الكلمات بصعوبه من ثغرها
اااانا هاروح اسلم عااليه والنبي يا بيجاد سيبني اشوفه.
خليكي هنا لحد ما اخرج ليه انا واعرف نيته من ناحيتنا ايه جاي في خير ولا ناوي على الشړ اوعي تتحركي من مكانك
زياد
نعم يا اخويا.
خليك معاها ماتسبهاش تخرج لحد ما ارجع.
دفعها بقوه الي أخيه واستدار بوجه غاضب متجها للخارج.
قطع المسافه للخارج مسرعا متأهبا له ولكل ما سوف يحدث مستعدا للنقاش او حتى للشجار
وأخيرا ما وقف أمامه نظر في عينه بكل قوه وتكبر بصوت هادئ جدا يدل على ثباته وقوته وهيبته وعدم تكرثه به تحدث..
حمدلله على السلامه يا حج مهران ولا اقول كفاره يا عمي.
بنصف ابتسامه ألتوت على جانب فمه اجابه أيضا بهدوء.
تعالت ضحكته وزادها سخريته منه
ماتقولش كده يا عمي دا انت خيرك سابق عليا من زمان قوي والسنتين دول مش هيجو حاجه من عمري اللي ضاع في الملجأ.
كاد ان يريه وجهه الحقيقيوالشړ يسيطر عليه بل ان يخرج شيطانه الكامن بداخله
لكنه تروى حتي يتم تنفيذ مخططه بالكامل
كده من غير ما تقولي حتى اتفضل ادخل يا عمي
ما انا لو عارف انك جاي في خير كنت قولتها بس انت للأسف عمرك ما يجي من وراك غير الشړ.
الله يسامحك يا ابن اخويا على العموم انا جاي ارجع حقي اللي انت حاطط ايدك عليه
وابلغك ان من النهارده رجلك ماتخطيش اي شبر من املاكي.
احنى الاخر رأسه وهو يستمع اليه وكانت ابتسامة النصر تعلو وجهه الذي رفعه له مره واحده بس وهو يضحك.
ليه يا عمي هو المحامي بتاعك مش قال ليك في آخر زيارة ان التوكيل اللي مضيت عليه كان توكيل عام بأسمي انا
وبموجبه رجعت كل أملاك ابويا ليا تاني مش بس كده دي املاكك انت كمان بقت ملكي يعني انت بقيت على الحديده يا عمي خرجت من السچن تحت الصفر
حتى بيتك بقي باسم فرح بنتك فاكرها يا عمي فرح اللي انت حتى مافكرتش تسأل عليها ولا مره من ساعة ما انحبست لحد دلوقتي.
بخطوه للخلف ارتدها وهو مندهشا مما يستمع اليه هل يمكن أن يكون قد فعل به هذا كيف يمكن أن يسدد له كل هذه اللكمات
وهو لا يرد ولا يفعل شئ.
كل ما احاول اصفي نيتي من ناحيتك واقول يا واد كفايه عراك معاه دا برضو ابن اخوك بتزيد كرهي ليك وڠضبي عليك يا ابن جميله وبتثبتلي ان اللي ناوي عليه هو الصح.
اللي هو ايه بقي يا عمي ! طب ما تيلا ما انا قصادك اهو مستني ايه ما تطلع
لم يرد عليه حين رأها تخرج تحمل طفلها بين يديها ومن خلفها زياد يحاول الإمساك بها دون جدوى.
لأ يا بابا اوعي تعمل كده.
فرررررح!!