السبت 23 نوفمبر 2024

رواية في ظلمة بيجاد بقلم ميادة مأمون الفصل الثاني عشر

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني عشر
والله يا سي بيجاد زي مابقولك إكده هي من ساعة ما سعديه مرتي ما دخلت سترتها بجلبيه من حداها وغيرت هدومها المتقطعه من عليها وبدأت تشد حيلها شويه اكده 
وهي مش بتعمل حاجه غير انها تجعد جنب مهران بيه وتداوي چروحه دي حتى طلبت مني وانا بدخل لها الاكل اني احممه واغيرله هدومه بس اني ماسمعتش كلامها وجولت اجولك انت الاول 

ولما حست اني مش هاعمل أكده منغير اوامرك طلبت مني ورقه وقلم وكتبتلي العلاج ده عشان اجيبه لسى مهران بيه. 
اخذ من يده تلك الورقه ونظر فيها متصفحها جيدا ثم أعطاها له ثانية وهتف بروية
اعمل اللي طلبته منك يا حماد وخلي سعديه مراتك تنضف ليهم المخزن كويس وابقي حطلها سرير تنام عليه بدل رقدتها على الأرض وهاتلها غطي تقيل تتغطى بيه من البرد ده 
وابقى هات لعمي هدومه وحميه زي ما طلبت منك. 
بنظرة مندهشه اجابه سريعا 
أكده من عنيا يا بيه والله عين العقل يا ولدي طب يا ريت تكمل جميلك وتنقلهم الڨيلا دا حتى المخزن برد جوي عليهم. 
بطل رغي يا راجل يا خرفان انت ڨيلا ايه اللي انت عايزني انقلهم فيها انت تعمل اللي بقولك عليه وبس 
وعالله يا حماد تسيب باب المخزن مفتوح في يوم الله الوكيل ما هرحمك المره دي. 
واني هاسيبه مفتوح ليه بس يا ولدي 
عشان صعابنه عليك مثلا تقوم تسيبه مفتوح ليها فاتهرب هيا والله پموتك انت وعيالك ومراتك لو عملتها يا حماد. 
بكل خوف اجابه
لاه واني من مېته بس بعمل حاجه غير اللي بتقولي عليها داني تحت امرك وفي طوعك من ساعة ما جبتني اهنه يا ولدي. 
أيوه خليك بقى كده في طوعي واتقي شړي احسنلك ما انت اكيد بردو ماتحبش تشوف شيطان بيجاد الألفي يا عم حماد
بأنحنأه خفيفه اتكئ على كتفه واعطي له الكوب الزجاجي الفارغ في يده ثم ابتسم له بخبث وتحرك للداخل. 
ليهمس ذلك الجالس ارضا وهو يقلب حديثه جيدا برأسه
بجيت واعر جوي يا ابن الألفي وشيطانك أتمكن منك مسكين يا ولدي بجيت ظالم ومظلوم بنفس الوقت. 
كالطيف تأتي زائرا
معذبا وحائرا
أشعر بخطواتك نحوي غائرة
وانفاسك تجاهي مئلمه
لكن كل الامك سيدويها الهوى
وبالقرب يا حبيبي ستلقي الدوا. 
ذهب إلى ذلك المخزن وفتح بابه بهدوء وجدهم نائمون كل منهم في مكانه 
عمه المړيض راقدا في فراشه اما هي تفترش الأرض بجسدها متقوصة في بعضها ضاممه قدميها الي صدرها ترتعش من شدة البرد
فاشلح چاكته الثقيل من عليه ودثرها به برفق ثم اعتدل في وقفته ورحل بهدوء مثلما حضر موصودا الباب خلفه جيدا. 
لتعتدل هي من رقدتها واخيرا ما تهدأ رجفتها التي ما كانت الا رجفة ړعب منه وكرها شديد له. 
قذفت چاكته ارضا من عليها بأشمئزاز وهي تسخر من فعلته 
ال يعني حنين اوي وفي قلبك رحمه روح يا شيخ منك لله. 
تنفيذا لأوامره دلف إليهم في الصباح مصتحبا زوجته معه حتى يبدؤا في العمل الذي كلفه به سيده. 
ادخلي يا سعديه وهمي شوية عشان تخلصي بسرعه. 
يوه حاضر يا حماد مانا جايه اهو خد انت عني الحاجات دي. 
هاتي يلا اني هركب السرير وانتي روحي هاتي باقي الحاجه يلا قبل ما تصحي 
بس انا صحيت اهو يا عم حماد صباح الخير. 
اعتدلت من نومتها وجلست حتى ترى ما يحملوه في ايديهم. 
ايه اللي شايلينو معاكم ده 
اجابها بكلمات ساخره ليثبت لها أن سيده يمن عليها بعطفه. 
ده سرير بيجاد بيه امر اني اركبه ليكي اهنه عشان تنامي عليه بدل نومتك على الأرض في التلج اكده. 
لأ والله!

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات