رواية في ظلمة بيجاد بقلم ميادة مأمون الفصل الثاني عشر
الشغاله الجديده جبتها عشان تساعد داده سعديه في شغل البيت
بس هي غبيه شويه كسرت حاجات كانت شايلها وانا كنت بزعقلها عشان كده بټعيط.
بس دي حلوه اوي خليها مس ټعيط يا بابي وتجبلي اكل انا جعان.
حاضر يا يامن انا هاخلي داده سعديه تيجي تفطرك بس اطلع انت اوضتك دلوقتي.
لاء خليها هي تيجي معايا يا بابي
لاء اسمع الكلام وادخل جوه يلا.
لم ينتظر الصغير لحظه أخرى واختفي عن عينه.
لتسخر هي منه.
ده يامن ابنك زياد الله يرحمه كلمني عنه كتير طفل جميل خساره انه يكون ليه اب زيك انت.
بحركه سريعه مد يده الي عنقها المغطي جيدا بحجابها وضغط عليه بقوة.
وبنفضه قويه ترك عنقها لترتد للخلف وهي تسعل بشده وتحاول ان تسيطر على تنفسها.
وانا هنتظر ايه من واحد جاحد وقتال قټله زيك دا حتى عمك الوحيد وجد ابنك سايبه بحالته دي ومافكرتش تعالجه لاء وراميه في المكان القذر ده.
دلفت الي الداخل سريعا بعين جامدة وعبرات ثابته مثل لاءلأ الماس
لم تلتفت لذلك الذي اصتدم بها وكاد ان يسقط زوجته المترجله من خلفه
ليستجمع نفسه سريعا وينظر الي سيده الثابت في مكانه واضعا يديه في جيب بنطاله ينظر إلى طيفها بسخرية تامه.
سي بيجاد يا ابني انت سامعني
هاه اه طيب يا حماد خد المفتاح واقفل الباب عليهم تاني ودي آخر مره البت دي تخرج الجنينه.
الله مش انت يا بني قولتلنا نسيبها وانك عايز تشوفها هاتصرف ازاي.
وشوفت ووصلت للي كنت عايز اوصله خلاص الباب ده مش هيتفتح بعد كده غير لما تدخلو ليهم الاكل او لو عايزه حاجه تيجي تقولي الأول وبعدها لو انا وفقت تبقى تفتح ليها
هل ستتهم بالفعل بتلك التهم التي ألقاها عليها وهي لم تفعل شئ
نعم والدها كان بالفعل تاجر للمخډرات وهذا ما كان الجميع يعرفونه بل وكان حبيبها يوضحه لها في كل مره يتقابل فيها
وكانت هي تكذبه وتقف ضده الي ان اتضح كل شئ أمام اعينها.
والدها هو سبب شقائها في حياته وبعد مۏته عليها الآن إن ترضى بقضاء ربها وتستسلم لقدرها الذي لا يعلمه إلا هو وحده.
بيجاااااد
ظل الطفل وحيدا طيلة هذه الأيام يأكل وحده ويلعب وحده وعندما يعود والده يجلس بجواره في غرفة مكتبه في صمت تام
الي ان يغفو في هدوء ثم يحمله ابيه بين يديه ويصعد به الي غرفة نومهم.
لكنه اليوم صعد به وارقده في الفراش ودثره جيدا ثم ترجل للأسفل ليذهب حيث ذلك السچن الذي يغلقه عليهم.
وقف بالخارج ولم يدلف إليهم عندما وجدهم
مستيقظين يتحدثون سويا فقرر الاستماع لحديثهم الحزين في هدوء تام.
كنت فاكرك غير ابوكي يا ساره كنت فاكرك زي فرح بنتي في طيبتها عمري ما كنت اتوقع انك تغدري بزياد وتكوني السبب في مۏته.
كان صوت بكائها أعلى من كلماتها التي تتفوه بها
والتي كان يشعر بيجاد بصدقها ولا يعلم السبب.
حتى انت كمان مصدق الكلام ده يا عمي بس ليك حق كلكم ليكم حق تصدقو حتى