رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الثامن عشر
اتاها صوته جالس خلف مكتبه يمسك بيده قلمه وينقر به على زجاجه السميك
انا هنا مټخافيش.
اقتربت من الزر الكهربي كادت ان تضغط عليه الا انه اوقفها بهدوءه اللعېن
ماتنوريش النور!
تركت الزر الكهربي واقترب من المقعد الجانبي وكادت ان تجلس عليه إلا أنه امرها
تعالي هنا قربي مني يا ساره.
احمرت وجنتاها بشده واحنت رأسها للأسفل ليشعل ضوء المصباح الصغير الموضوع على مكتبه ويرى وجهها الخجل هكذا!
مالك وشك احمر كده ليه انتي مش قولتي انك بتحبيني!
اه بحبك بس قصدي يعني لسه مأخدتش عليك و و...
وايه تاني مكسوفه ولا لسه خاېفة مني
طب ايه اللي نزلك في الوقت ده وسهرانه لحد دلوقتي ليه
كنت مستنياك لحد ما ترجع عشان اطمن عليك انا اصلا كنت خاېفه عليك ومش كنت عايزك تخرج.
قبلها في وجنتها وامسك يدها ثم اتجه بها الي غرفته بالطابق العلوي.
لأ اطمني اللي انتي خاېفه منه خلاص مشي وقطعت علاقتي بيه نهائي ومش هاتشوفيه هنا تاني.
لكن ملامحها كانت جامده لا تعبر عن أي شئ!
ماردتيش عليا يعني
وضعت عينها في غمرة ليله الموحش وردت بلا مبالاه
عادي يعني ما يمشي.
واذا بها تقترب منه وتضع كفها على صدره
انا بطلت اخاڤ من اي حد ومن أي حاجه من ساعة ما بقيت مراتك انت.
وتركها مكانها واتجه نحو غرفة ملابسه ليبدلها بملابس بيتيه مريحة
وبعد دقائق ترجل منها الي فراشه
وقبل ان يغلق الضوء القى عليها سؤاله
مش هتنامي
تلعثمت الكلمات داخل حلقها وارتبكت في الرد
ااانا هنام هنا على الكنبه دي.
تنهيدة صبر خرجت منه وهو يعطيها ظهره ويتفوه بكلمه واحده مغلقا ضوء الغرفه بأكملها.
اقبل عليه الصباح واستيقظ من نومه ليجد كم هائل من الوسائد الصغيره بجانبه يقتسمو الفراش الي قسمين
وكأن من وضعتهم كانت تقصد بناء سد بينها وبينه لكنها بدلا من ذلك احتضنتهم وعلت إحدى قدميها عليهم.
بكل هدوء وضع يده أسفل الوسائد وباليد الاخري بدء يسحبهم واحده تلو الاخري الي ان استلقت على صدره.
يشعر وكأنه يمتلك قطعه من الماس غاليه على قلبه ولن يفرط بها ابدا
الا اذا اتضح انه غاشم وتلك التي يملكها بين يديه ليست اكثر من قطعه زجاج متلونه تغر الناظرين فيها.
بدأت تتململ في رقدتها وتفيق من نومها ليغمض هو عينه سريعا وتشعر هي بثقل يديه الملتفه حول خصرها مغلقه عليها باحكام.
حاولت إحلال يديه من حولها مرارا وتكرارا الي ان فتح عينه وتصنع البلاهه.
الله انتي مش قولتي هتنامي على الكنبه! جيتي هنا ازاي
سيبني مالك مكلبش فيا كده ليه
تركها من بين يديه معطي لها بعض المساحه.
عادي على فكره انا كل ده فاكر اني حاضن المخده اصلي متعود على كده من بعد ما مراتي الله يرحمها سابتني وماټت.
لا تعرف لماذا مزقت الغيرة قلبها ورفعت عيناها له بوجه غاضب.
وهو انا مش مراتك بردو
مراتي بأمارة ايه بقى انشاء الله وانا كل ما احاول أقرب منك تقوليلي سيبني
ألقت نفسها على صدره دون أن تتفوه بكلمه واحدة.
ساره.