رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون
وخرج منها صوت همهمه خفيفه.
جيتي نيمتي جانبي ليه
عشان انت طفيت النور وانا مش كان جايلي نوم حسيت بالخۏف وانا قاعده لوحدي فجيت نمت على السرير هنا.
امممم حسيتي بالخۏف فجيتي نمتي هنا بس عملتي بينا حدود بردو مش كده يا سارة
يعني انت شايفها نفعت ما انا صحيت من النوم لقيت نفسي جوه حضنك اهو.
ظلت على انحنائتها ولم ترفع رأسها له و لكنها اوصلت له ما يقلقها ويبعدها عنه بطريقة مباشره.
بيجاد انا عارفه ومتأكده من انك مش ممكن تغصبني على حاجه بس صدقني انا كمان ڠصب عني.
وضع اصبعيه أسفل ذقنها واجبرها على النظر في عينه مستفهما.
اشاحت بوجها للجهه الاخري ولفت جسدها بالكامل وهي بين ذراعه.
مش عشان كده بس في حاجه تانيه مش قادره انساها ولا اسامحك عليها.
حاجة ايه دي
انا مش قادره انسى يوم ما رمتني لصاحبك ووقفت تتفرج عليا وهو بيقطع في هدومي...
انا كنت بحاول اخد حقي منك وماتنسيش ان احنا الاتنين كنا فاهمين الأمور غلط واني لما فهمت طردت صاحبي زي ما بتقولي بسبب غيرتي وخۏفي عليكي.
توجهت اليه فارحه بتصريحه هذا.
بجد يا بيجاد يعني انت بتحبني وبتغير عليا!
ولا لأ صحيح ما انت قولتها قبل كده انت بتغير عليا بس عشان انا مراتك وشايله اسمك.
لأ يا ساره مش بس عشان شايله اسمي انا بحبك يا بنت العزيزي والظاهر بقى انك قدر ولاد الألفي الاتنين.
ساره.
نعم.
انا قولتلك اني بحبك وانتي كمان قولتيها خلينا ننسى كل أحزانا ونعوض بعض بالحب والفرح اللي اتحرمنا منهم.
خليكي انتي بس صادقه معايا في كل حاجه مش عايزك تخبي عني اي شئ
وصدقيني هانسيكي كل اللي فات ماضينا هننساه وحاضرنا هيبدء من النهارده من اللحظه دي هنبقي انا وانتي شخص واحد ومافيش في حياتنا حد تاني غير يامن ابني وبس.
رحل من المحافظه بأكملها واستقر بحي شعبي معروف في القاهره
ابتعد بجسده فقط عنهم لكن كل تفكيره كان فيهم هما الاثنان وبالاصح فيها هي! من استحوزت على نبض قلبه قبل أن تسرق منه عقله.
نظر الي ذلك الذي وضع من يده كوب من الشاي أمامه وامسك كوب الشاي بين اصبعي الإبهام والسبابه ثم اتجه بنظره الي النافذه المطله على الشارع ثانية.
الله يسلمك يا مينا معلش ياض هاتقل عليك انت والشباب شويه بس اطمن مش هاطول كتير يومين كده لحد مرسالي على مطرح امان اقعد فيه وادبر اموري.
عيب يا حسن ماتقولش الكلام داه هو احنا عشرة النهارده دا احنا عشرة عمر بحاله في ملجأ واحد
وشغلنا كان زمان واحد بس انت بقى اللي اخترت تبعد وتمشي ورا كلام المتر ابن الاكابر.
ما خلاص المتر ابن الاكابر باعني وحرمني من النعيم اللي كان معيشيني فيه.
مش فاهم حاجه طب ما ترسيني على الحوار كله.
مافيش حوارات ولا حاجه كل الحكايه اني مش هاسيبه