رواية ساكن الضريح الفصل الثاني عشر
رواية ساكن الضريح بقلم ميادة مأمون
مشيت و كنت لسه هتصل بيك عشان اشوفك وصلت و لا لسه.
وصلت من بدري و خلصت مشوار الشرطة و انا دلوقتي في الكلية عندك بس مش عارف انت تجارة انجليزي و لا عربي و عايزه ملازم ايه بالظبط.
انفرجت اسريرها سريعا أجابته عن ما تريده.
بس كده هي دي الحاجات اللي عايزها.
حاضر يا شذى هاجبهم ليكي و هجبلك رقم الجلوس كمان عايزة حاجه تاني.
يعني هاخلص الحاجات دي و مسافة الطريق بس و اكون عندكم.
متشكرة اوي انا تعبتك معايا.
انتي تعباني معاكي من يوم ما شوفتك اكيد مش هاتيجي على دي.
شذي بحزن
اسفه يا ابيه.
مالك اقفلي يا شذى سلام.
فتحت باب غرفتها و قررت النزول لخالتها حتى تلقى عليها ما دار بينهم و عندما فتحته واجهت في مقابلها الشيخ حسان..
صباح الخير يا عمو.
الشيخ حسان پحقد بين
خير!! انتي من يوم ما ډخلتي بيتنا و انا عارف ان ابني مش هيشوف من وراكي خير ابدا.
القى عليها تلك الكلمات الكارهه و رحل سريعا...
وتجري لداخل غرفتها تحبس نفسها فيها مرة ثانية.
الان تدخل عليها والدتها بوجه مبتسم لتجدها على حالتها هذه.
ماجدة الله شذي انتي قاعدة كده ليه يا حبيبتي هو حد زعلك في حاجة.
لاء يا ماما مافيش حاجة.
اومال ليه حابسة نفسك في اوضتك من الصبح و مش عايزة تنزلي تقعدي معانا.
ابدا رجلي بس كانت شادة عليا شوية فقولت بلاش ادوس عليها.
شذي بحزن
ماما خديني في حضنك انا تعبانه اوي و محتجالك جانبي.
ضمتها إلى صدرها بحنان و بدئت تملس على ظهرها برفق.
انا حاسة بيكي و عارفه انك مش مرتاحة عشان كده كنت رافضة جوازك من مالك مع اني عمري ما كنت اتمنى ليكي حد احسن منه.
شذي پبكاء
و انا كمان يا ماما عمري ما كنت اتخيل اني اتجوز واحد زيه انا حبيته يا ماما.
قالي عايزك تبقى قوية عشان لما يسبني اقدر اعتمد على نفسي.
انا مش عايزاه يسبني يا ماما و النبي قوليله ينسى كل حاجه وحشه سمعها عني خليه يحبني يا ماما او حتى بلاش يحبني بس يخليني معاه.
تألمت الام كثيرا على تمزق قلب ابنتها و شدت على ضمتها لها جيدا
ارفعي راسك واذا كان هو قالك لازم تبقى قوية يبقى لازم تبيني ليه فعلا انك كده حتى لو بتحبيه اثبتيله انك عكس الصورة اللي اخدها عنك.
انتي شاطرة و زكية و انا متأكدة انك بزكائك و طيبة قلبك هاتغيري فكرته عنك و تخليه يحبك اكتر ما بتحبيه.
اهم حاجة اوعي تشحتي حبه يا شذى اوعي تسطعتفيه خليه هو اللي يحبك و يجري وراكي و من هنا و رايح اوعي تلبسي أسدالك او حجابك قدامه.
قوليلي هو لمسك
احنت رأسها بخجل و هزتها بعلامة الرفض دون أن تتحدث.
يبقى ترجعي تنامي معايا في اوضتنا و هنعتبره كتب كتاب مش جواز
لحد ما هو اللي يطلب تغير الوضع ده ماتنسيش انه كبير عنك واذا فضل رافضك يبقى خلاص هو الخسران مش انتي.
بدئت تجفف دموعها