الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل الثالث عشر

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الباب على مصرعيه و تدلف داخل الغرفه الفارغه الا من ملابس ابنها الملقاه بأهمال فتمسك قميصه المبلل بيدها و تهتف..
مالك كان هنا و مبدل لبسه و قميصه مندي اهو قصاد عنيكي.
ماجده بحيره 
اومال راحو فين بس
تعالي نشوفهم في الاوضة التانيه.
اسرعو الخطى نحو الغرفه الاخري و دقو بابها وايضا لم يتلقو اجابه فتحو الباب عنوه ليجدو الغرفه على حالها.
المناشف المبللة ملقاه ارضا الفراش مبعثر بطريقة عشوائية و هناك أيضا سترة مالك الصوفية ملقاه بجانبه.
لينظرو الاختان الي بعضهم و هم يضحكون فرحا و يتغامزون لتهتف الحاجه مجيدة و هي تمسك سترة ابنها بيدها..
يا الف نهار ابيض يا فرحة قلبي بيهم.
ماجدة بضحك 
ههههههه شوفي يا اختي العيال طب اومال سابونا و راحو فين بقى انشاءالله.
جلست الحاجه مجيدة على الفراش و هي مازلت تضحك و تقبل سترة ابنها و هتفت..
تلاقيهم اتكسفو نقوم نسمعهم و لا حاجه  استنى اما اتصل عليه من تليفوني اكيد اخدها و راحو على شقتهم بقي.
اسدلت هاتفها و بحثت فيه عن اسم ابنها لتتصل عليه و يصدح رنينه الي اذنيها و تنتظر الرد.
و على الجهه الاخري تفاجئ هو برنين هاتفه و هو يوقف السيارة أمام مبنى شاهق الارتفاع علي النيل مباشرة.
و قد رأي اسم والدته فافتح مجيب الاتصال قبل أن يترجلو خارج السيارة و هو يشير لها بعلامة الصمت.
الو السلام عليكم يا أمي.
و عليك السلام و الرحمه يا قلب امك انت فين يا عريسنا اخدت عروستك و روحتو علي فين.
مالك متعجبا من فرحة صوتها و مما تقوله
اخدت عروستي! و روحنا على شقتي يا أمي عشان افرجها عليها احنا لسه واصلين اصلا.
اتاه صوت خالته الفرحة أيضا من بعيد شذي كويسة يا مالك والنبي خلي بالك منها وخدها براحه يا حبيبي و طمني عليها.
ضم حاجبيه ناظرا اليها بغرابه
هي كويسة جدا ما تلقيقش عليها ثم انزلق خارج السيارة ليفهم معنى حديثهم هذا بعيدا عن صغيرته التي مازلت وجهها حزين مغلقا باب السيارة حتى لا تسمعه.
هو في ايه يا أمي أنا ليه حاسس في نبرة صوتكم كده بحاجه غريبة انا مش فاهمها.
مجيدة بصوت فارح وهادئ في نفس الوقت
يا واد يا دكتور هاتعملهم عليا انا ما احنا شوفنا هدومك الي مرمية في كل حته والفوط المبلوله والسرير المتبهدل وخلاص بقى الف مبروك يا عين امك.
كاد ان يقطع شفتيه السفلي أثر ضغط أسنانه عليها لكن على كل حال هذا في صالحه لعلهم يهدؤ ويتركوهم لحالهم فترة دون سؤال ليستمع الي تكملة حديث والدته...
بقولك يا عريس قول لشذي ماتتعبش نفسها خالص وخليها مرتاحه يا حبيبي وماتشلوش هم الاكل انا و خالتك هانجيب ليكم بكره اكل يكفيكم لحد يوم الخميس بس لازم ترجعو بقى يوم الخميس عشان فرحكم ماشي يا مالك.
مالك سريعا
لالالاء بلاش تتعبو نفسكم ممكن ماحدش فيكم يجي لحد ما نرجع احنا الاتنين يا ريت تسيبونا لوحدنا اليومين دول يا أمي لو سمحتي.
ماجدة ممسكة منها الهاتف 
ماشي كلامك يا مالك بس ممكن تديني شذي اكلمها واطمن عليها.
مالك وهو يفتح باب السيارة ويجلس بجانبها 
انتي مش مصدقاني يا ماجده ولا ايه ولا تكوني مش مطمنه على بنتك معايا ثم فتح مكبر الصوت ليحثها على التحدث مع والدتها.
انا لو هخاف على بنتي من العالم كله هاطمن عليها معاك انت يا دكتور.
كلمات والدتها كانت كفيله بأن ترجعها عن خۏفها منه لتجيب عليها وهي تنظر في عينه بصوت متحشرج من أثر

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات