السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل الثامن عشر

رواية ساكن الضريح بقلم ميادة مأمون

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

من شدة انفعاله بكى
للدرجة دي كرهاك بټأذي نفسها بالطريقة دي عشان ماتقربش ليها غبي هاتصدقها بكلمتين تافهين ضحكت عليك بيهم
عيب عليك دا المفروض انك دكتور كبير وفاهم في أمور الطب كويس هتيجي على اخر الزمن حتة عايلة زي دي تضحك عليك
ولا عشان علقت نفسك بيها هتتغاضي في دي كمان.
لالالالا البنت دي خلاص من دلوقتي مش تلزمني بس عشان خاطر امها انا هسيبها على زمتي شهر لحد ما اوفر ليهم مكان تاني يقعدو فيه و بعد كده هطلقها.
الساعة الثامنة صباح يوم الخميس.
مازال كل منهما محتفظا بيقظته هو يجلس بالخارج وقد عزم أمره انه سينفصل عنها 
وهي جالسه في الفراش تفكر فيما حدث بينهم ولماذا فعلت بنفسها هذه الفعلة كان عليها إن تلتزم بسرها ولا تبوح به له
كيف هداها تفكيرها انه سيرحب بما قالته حتى وان كانت تظنه لم يفكر بها السوء كما قال هل كان سيفرح بأنها لا تريد اقترابه منها.
افتعلت النوم حين دلف عليها الغرفه بملامح جافة جلس في مؤخرة الفراش معطيها ظهره منحنيا بجزعه للأمام.
مالك بسخرية
انا عارف كويس اوي انك صاحية قومي يا مدام غيري هدومك دي عشان اوديكي الحسين.
انتفضت من تكويرتها بهجوم 
انت تقصد ايه بمدام دي انا لسه انسه على فكرة.
مالك مكررها ضاحكا
انتي لسة هاتنكري ما خلاص يا مدام البرشام اللي بتخديه وضح كل حاجه
شذي بصړاخ
قولتلك انا لسه انسه انت سمعت نص الكلام وسجلته في عقلك وحكمت عليا
طب اسمع مني باقي الحكاية وبعديها ابقى احكم عليا زي مانت عايز
مش انت اللي كنت عايزني اتكلم لتقترب منه وتحاول التمسك بذراعه.
طب مش انا مراتك خدني اكشف عليا ثم صړخت بأنفعال..
اوحتي خد حقك الشرعي مني يا اخي
اخرسييي
قالها مالك وهو ينفض كفيها من عليه مبتعدا عنها...
ماكنتش اعرف انك بج.... كمان يا ريتك فضلتي ساكته ولا انك تصارحيني ب... دي
الشيخ مالك الرفاعي يا هانم مش بياكل من طبق غيره اكل قبله منه مش بيلبس جز... غيره لبسها قبله.
جلس منتظرها بالخارج بعد أن اهانها تلك الإهانة التي لا تغتفر و ارتدي ملابسه وترجل وهو يمسك بيده ادناء و حجاب الرأس ونقاب للوجه القاهم لها أمرها بأن تجهز اشيائها وترتديهم وتتتبعه سريعا.
بعد غضون بضعة دقائق اتاته منحنية الرأس دموعها ټغرق ذلك النقاب الذي حجب عنه رؤية وجهها الجميل.
وبرغم تلك الوخزة التي تملكت قلبه الا انه وقف كجبل من جليد يكمل اوامره لها.
اسمعي انتي هاتروحي تقعدي مع امك في الحسين هانفضل متجوزين شهر
في الشهر ده هافتعل اي خناقات معاكي هازعق ليكي على اتفه سبب لحد ما امك هي اللي تطلب اني اطلقك.
شذي بصوت متحشرج لكن اكتسبت نبرة الشجاعه والاعتلاء
والله متشكرة اوي لزوقك وكرم اخلاقك بس انا بقى اللى رافضة عرضك ده و بقولك من دلوقتي اهو انا عايزة اطلق.
في لمح البصر كان ممسكا بعضضها رافعا نقابها من علي وجهها هامسا لها بصوت مرعب.
مش بمزاجك يا مدام انتي مش في محل قبول او رفض وانا اذا كنت بعمل كده فاده عشان خاطر خالتي بس مش اكتر اتفضلي قدامي يلا.
في تمام العاشرة كان يقف أمام منزل ابيه العتيق والذي ازهله انفراج بابه في هذه الساعه المبكرة.
مالك ملتفتا اليها
على ما يبدو إن الحجة مجيدة بدئت التحضيرات لليلة من بدري
ثم رمقها بنظرة ساخرة.
ادخلي يا عروسة يا صاحبة الصون و العفاف
تنحي لها جانبا لتسبقه للداخل.
عندما ولجت للردهه الواسعة وجدتها خالية منهم حمدت ربها سرا وأطلقت العنان لساقيها 
تجري نحو الدرج لتصعد

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات