رواية ساكن الضريح الفصل الثالث والعشرون
رواية ساكن الضريح بقلم ميادة مأمون
كلامها و تقول ماحصلش.
تشهد زور يعني
صاح بها مالك الذي انتصب واقفا پغضب.
ام اشرف بلهجة سوقيه.
اه يا اخويا تشهد زور مش احسن ما ابن عمتها ينحبس الله و اعلم بقى الواد يتحكم عليه بأيه.
يعني انتي كل اللي همك حكم القاضي و ماخوفتيش على بنت اخوكي من حكم ربنا انتي اصلا عارفة حكم الشهادة الزور عند ربنا ايه
ربنا أعلم بالنوايا يا شيخ مالك مانا مش هارمي ابني في الهلاك و اقف اتفرج عليه
تقومي ترمي مراتي انا مش كده طب نفرض انها راحت و قالت ماحصلش ما التليفون الحكومه محرزاه و التسجيل سمعوه يبقى شهادتها بالنفي مش هاتنفع حد بالعكس دي هاتضرها هي.
لمعت عين تلك المرأه بمكر واضح واردفت لاء ما تخافش الحرز ده لعبتنا احنا هي بس تروح وتقول ماحصلش والباقي علينا احنا.
اغمض مالك نصف عينه غير مستوعبا مدى مكر تلك السيدة....
مالكوش فيه بقى
وقفت معتدلة من علي تلك الاريكة تحث أخيها على النهوض ليذهوا من حيث اتوا مكمله...
انتو كل اللي عليكم انكم لما تروحو تفهم المحروسة مراتك انها تقول ماحصلش يلا يا سيد خلينا نرجع بلدنا قبل الدنيا ما تليل علينا.
لكن ماجده اوقفتها قبل أن ترحل
خاېفه على ابنك لا يتحبس و مش زعلانة ولا همك ډم اخوكي اللي سال على الأرض.
احسن ما يسيل ډم تاني يا ماجدة و صدقيني ابني لو راح مش هيروح لوحده فوتكم بعافيه....
لم يقوي اي منهم على ارجاعه عنها بمجرد ما اغلق باب المنزل خلف هذان الضيفان الغير مرغوب فيهم صعد الدرج سريعا الي تلك المختبئة داخل غرفته.
استنى يا مالك و الله لو مديت ايدك على بنتي ما هايحصل كويس.
هتفت والدته أيضا تحاول اللحاق به ناهرة عصبيته المفرطه
يا واد اهدى وصلي على النبي دي عيلة يا مالك لسه ماتفهمش حاجه.
مالك مرددا بصوت مرتفع
ارجعو انتو الاتنين من ورايا يمين بالله لو واحده فيكم اتدخلت لتكون طالق مني انتو فاهمين.
افتحي البااااااب.
قالها بصياح عالي يكاد يخترق اذنيها لكنها تستحق كل ما سيفعله بها و ستتقبله منه.
تحركت سريعا نحو الباب و فتحته و وقفت منحنية الرأس منتظرة عقابها.
اوصد الباب جيدا و استدار في مواجهتها اذا به يقبض على شعرها بقبضة من حديد.
ايه اللي نزلك من غير نقابك ونزلتي ليه من أساسه انا مش منبه عليكي ماتنزليش ولا هو كلامي مابيتسمعش يا شذييييي.
صړخت متأوهه من قبضته القوية وأنهمرت دموعها على وجنتيها الملتهبتان.
شذى پتألم
اااااه سيبني يا مالك