رواية ساكن الضريح الفصل التاسع والعشرون
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
عليهم التروي لبعد ترجلها من داخل حرم النيابه.
تقابل مع الظابط مصطفى و الذي بدوره أوقف الرجال قبل اقټحام المبنى بأشارة من يده.
بس لحد هنا و شكرا اوي يا رجالة انتو كده عملتو اللي عليكم و زيادة تقدرو بقى تسيبوهم لينا
و احنا نقدر نحميهم جوه النيابه اتفضلو معايا يا دكتور.
وقف ينظر اليه مترددا و من كثرة عدد الرجال الذين يمتلكون بعض الأسلحة و يظهروها دون خوف مرتابا في الأمر بعض الشئ.
و هتقدر تحمي مراتي جوه يا حضرة الظابط.
هتف الضابط مؤكدا
انا هنا مخصوص النهاردة عشان خاطرك انت و مراتك فامن فضلك متحاولش تقلل في قدرتنا يا دكتور.
صړخ مالك بانفعال
و لما حضرتك ليك القدرة على انك تقبض عليهم ماعملتش ده ليه
پتهمة ايه يا دكتور هما لحد دلوقتي ماعملوش حاجه تخليني ادينهم.
و بالنسبة لكمية السلاح اللي في ايديهم ده
احب اكدلك ان كل واحد فيهم ظاهر سلاح حاطط في جيبه رخصته الناس دي مش اغبيه و لا عب.. عشان يقوعو نفسهم في غلطه زي دي
بس ماتقلقش احنا بردو مسيطرين على الموقف و خصوصا اننا جاتلنا معلومه انهم هيحاولو يهربو اشرف من النيابة.
هذه المره صړخت شذى و هي تتشبث بذراع زوجها الذي بدوره ضمھا تحته
لمح الظابط مصطفى رعشة جسدها تحت ذراع زوجها فاهتف محاولا بث الطمأنينة لها.
اه هنا بس اطمني انتي مش هاتتقابلي معاه و لا هايشوفك اصلا انتي هاتدخلي عند وكيل النيابه و هتقولي شاهدتك و تطلعي على طول.
مش عايزة بلاش يا مالك خلينا نمشي عشان خاطري.
ماتخفيش يا حبيبتي انا معاكي و مش هاسيبك ابدا.
لاء الحقيقة انت هاتضطر تسيبها دلوقتي لأنها هاتدخل مكتب وكيل النيابه لوحدها.
لاء ماتسبنيش يا مالك
قالتها شذى متمسكة بذراعه حين لمحت وجه عمتها الساخر والمنذر لها بسهام الشړ.
ربت مالك على كفها الرقيق و همس له بأن يرأف بحالها
من فضلك يا حضرة الظابط انت شايف الوضع عامل ازاي خليني ادخل معاها عشان ابقى مطمن عليها و هيا كمان تبقى مطمنه.
مرت بضعة دقائق كانت بالنسبة لهم كالدهر إذ تبادلت فيها بعض النظرات مع عمتها و والد خطيبها السابق و الذي حضر الان ليبث نظرات مرعبة لها لا تبشر بأي خير.
ليهتف مالك هامسا لها
مين الراجل اللي عمال يبصلنا بشړ ده يا شذى.
من كثرة خۏفها كانت ټدفن وجهها في كتفه لا تقوى على اي مواجهه معهم لتنظر الي ما يشير زوجها بنصف عين و تعود في لحظتها على وضعها كما كانت هامسه بصوت مرتجف.
ده ابو محمود.
و هنا تقدم منهم الضابط هاتفا اتفضلو معايا.
ولجو معه داخل