الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر الفصل الأول الجزء الثاني

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بسخرية قبل ان تتابع بجديتها المعروفة
كلام جديم يا سند وانت عارف زين ان مكانش في يدنا حاجة احنا كان لازم نبعد ونسيب الحړب ما بين المحروسة وضرتها دا اللي انا احنا كنا عاوزينه كنا عايزينهم يخلصوا عليها برأسها الناشقة اللي عاملة زي حجر الصوان دي وواجفة في وشنا تسد عنينا اي خير لكن الحظ الزفت عاندنا للمرة الألف وخالك بوز الاخص فاجئنا بأفعاله اللي طول عمره ما بيطجش البص في وشها دلوك بيتمسكن ويتمسح فيها زي البسة مستنيها ترضى عنيه دي حد كان يتوقعها يا ناس
ضړب بقبضته ببطن كفه الأخرى يردد بغيظ يفتك به
طب وبعدين انا الڼار بتاكل فيا وكل لا انا بجيت طايل سما ولا طايل أرض بعد ما كنت خلاص همسك الخير بيدي كل راح واتسرسب كأنه هوا اعمل ايه دليني هنفضل ع الحال ده لحد امتى
ليكون فاكراني هجعد كدة مستني كتير يا ام سند انا مش هستريح غير لما ارسالي على حل وبكرة تجولي سند جال.
نهض عن مقعده يضيف بانفعاله
البيت هحط يدي عليه والخير اللي دفعنا فيه التمن غالي عشان نبعدو وش الفقر عنه برضوا هيطلع سامعاني يا ام سند لازم هطلعه سوا بمساعدة عيسى ولا من غيره دا كمان.
بصق كلماته وغادر متوجها لغرفته وخلفه ظلت هويدا تطالع اثره بحيرة تفتك بها وتفكير مستمر لهذه المعضلة التي وجدت نفسها بها بعد تخطيط دام لأشهر وحين أتى وقت الحصاد ذهب كل شيء ادراج الرياح بتدبير قدري لم تحسب حسابه على الإطلاق
في اليوم التالي
واصوات ضحك مكتوم مع همسات بالكاد تصل اليها لتفتح اجفانها فتقابلها أعين صغيرها والذي اڼفجر بالضحك مهللا وخلقه الصوت الخشن يردد بمرح 
اهي صحيت اهي اخيرا يا معتز باشا صحيت.
مامااا
مش كنت صبرت شوية على ما اغير جايب الواد يصحيني وانا ما لبستش حاجة عدلة 
طب وفيها ايه
قالها بعدم اكتراث ليعتدل بجلسته ويعدل وضع معتز بحجره مرددا ببساطة
ما الواد لازم يتعود عشان يعرف ان دا مكانك ولا انتي شايفاه اهبل ومش هيفهم.
تطلعت له بعبوس غاضب وهو يلقن صغيرها
من هنا ورايح هتجولي ايه
بابا
قالها معتز على الفور قبل ان يتجه لوالدته مخاطبها لها بحروفه المنقوصة 
ما تيلا يا ماما عايزين نفطل. 
سمعت منه لتصاب بارتباك جعلها تلتف نحو الاخر بنظرة راجية جعلته يقهقه قبل ان ينهض تاركا لها التخت يرد على الطفل
مش احنا صحيناها يا عم معتز تعالى بجى نلعب شوية في اللعب الجديدة لحد ما تجوم تغير خلجانها 
توقف يجفلها بنظرة عابثة متابعا
وبرضك نصبر شوية يمكن تتسبح ولا حاجة. 
بهت وجهها لتلميحه المبطن تبادله بنظرة شرسة زادت من ابتهاجه قبل ان يسير ذاهبا من أمامها يردد مع صغيرها
ياللا بينا يا حبيبي نسيبها عشان متعوجش اكتر من كدة علينا 
توقف قبل ان يفتح باب الغرفة يرميها بآخر كلماته 
وحياة غلاوة معتز ما تعوجي علينا احسن الواحد جايم مفرهد من الجوع بايت من غير عشا بجى ما انت عارفة
ختم بغمزة ترافق تذكيره لها بما حدث بالأمس لتغمغم بالكلمات الحانقة من خلفه
ماشي يا غازي ان شوفتها الليلة دي تاني بس .
صباح الخير يا بسيوني. 
سمع الاخير بالتحية اثناء انشغاله بسقي أحواض الخضرة امام محيط منزله الهاديء بخرطوم المياه الذي كان ممسكا به حين التف برأسه نحو صاحب الصوت ليجيبه باندهاش بدا في نبرته
صباح الفل يا يوسف بيه

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات