رواية نسائم الروح الفصل الرابع
رواية نسائم الروح الفصل الرابع الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر
ليشرق وجهها على الفور بابتسامة ضخت الډماء به لتزبح عنه شحوب المړض مع دلوف حبة قلبها الغالي ابن الغالي محمول على ذراع والدته زوجة ابنها الراحل والتي ركضت نحوها فور رؤيتها مرددة بجزع
امي سليمة
كان غازي يسير في طرقة المشفي بعقل شارد في الحديث الذي دار بينه وبين بعد لطبيب المختص بحالة سليمة والذي فضل الانفراد به بغرفته نظرا لخطۏرة الامر
انت بتجول ايه يا دكتور متأكد من كلامك ده
هتف بها غازي بعدم استيعاب لكلمات الطبيب المفاجأة له والذي أكد بلهجة لا تقبل الشك
يا غازي بيه احنا عدنا التحاليل كذا مرة وكل مرة تطلع النتيجة واحدة السيدة سليمة بيجري في ډمها مادة غريبة المادة دي ممكن تم تكون تناولها عن طريق الأكل او الشرب المهم من الاخر كدة تصنيفها سم بالبطيء بتشتغل ع الجسم حسب قوة تحمله بس اخرها شهور والانسان روحه تصعد للي خلقه
لا حول ولا قوة الا بالله يارب طب انا عايزة افهم يعني هي ممكن تكون بتاخد دوا غلط ولا حاجة مش فاهمها اصل يعني هتحصل كيف دي والست بتعمل حاجتها لوحدها ومفيش حد معاها في البيت يطبخلها حتى حماتها ام جوزها دي ولية عجوزة وتعبانة بالعافية بتمشي خطوتها
عقب الطبيب بلهجة عملية
حضرتك انا ليا دعوة بالنتايج وبس يعني مش هقدر افكر ولا اخمن باللي حصل حصل ازاي انا بشتغل دلوقتي على مريضتي بنحاول علاجها بمواد مضادة لنسبة السم اللي في جسمها في التهاية دلوقتي بقى عايز أسألك ابلغ البوليس بكل المعلومات دي لما يجي يحقق ولا اعمل ايه بالظبط
انا هوجلك تتصرف ازاي
عاد من شروده وهو يدلف لغرفة سليمة ليفاجأ بحضور هولاء القوم يحيطون بالمرأة زوج الثيران عيسى وسند ووالدتيهما وتلك المرأة العجوز التي كانت جالسة بحزن تضم معتز اليها تتخذ اقرب المقاعد بجوار سليمة تنقل بنظرها نحو نجمته الجالسة المجاورة لها من الناحية الأخرى تتحدث معهم ببساطتها كالعادة دون حذر
القى التحية بخشونة قاصدا لفت نظرهم اليه وكي ينبه هذان الاحمقان كي يرفعا أعينهما عمن هو ملكه
يارب تكوني بخير دلوك يا ست سليمة
اومأت له بابتسامة راضية لمست قلبه فتدخلت هويدا مخاطبة
الف شكر يا غازي بيه احنا بلغنا باللي عملته عشان تنجدها في العربية المجهزة جميلك في رجبتنا حكم سليمة دي غلاوتها عندنا متتوصفش
اه امال ايه دا احنا بمجرد ما سمعنا هبينا ركبنا العربيات نطمن عليها على الفور
ربنا يديم المعروف
كان رده معقبا على قولهما قبل ان يوجه الحديث نحو الأخرى
بينا يا نادية عشان نروحوا ياللا يا معتز انزل من على حجر جدتك سلامتك يا خالة سليمة
بعد خروجه بهما من الغرفة وقبل ان يصل لسيارته اجرى اتصاله
مساءا
وبعد ان اطمأنت على حالة المرأة المسكينة من اتصال أجرته مع نادية وقبل ان تذهب للنوم تفاجأت به عائدا من الخارج ليجفلها بهذا الكيس الورقي الذي وضعه بحجرها وصوته بمرح قائلا
الأمانة وصلت يا حلوة
طالعته بعدم فهم في البداية لكن سرعات ما تذكرت هذا الاتفاق