رواية نسائم الروح الفصل الثاني عشر
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
ورايا شغل متعطل.
اضطرت بصيحته الاخيرة لتذعن وتتناولهم منه على مضض حتى سارت تحملهم پعنف وملامح عابسة ثم ما لبثت ان تلتف عنه حتى اوقفها
ورد تعالي خدي الكيس الاخير ده
التقطته منه سريعا دون ان تنظر لمحتواه فلم تنتبه سوى في وسط الطريق وقبل ان تصل للغرفة لتشهق ملتفة برأسها له بأعين متوسعة حينما بصرت القطع الداخلية
الحاجات دي بقى جيبتها ع الوايم كدة يارب تطلع مقاسك.
حينما ظلت على زهولها تابع بهتافه
انتي لسة هتندهشي يا ورد عايزين نلحق مشوار المستشفى ياللا بقى
بخطوات متسارعة يرافقها القلق خرجت من باب المنزل الداخلي تبحث بعينيها عنه علها تجده بالحديقة ولكنها لم تجد سوى جدتها فاطمة جالسة في مكانها المعتاد مع الأطفال حولها اسفل المظلة وصلت لتلقي التحية على عجالة قبل ان تسألها وعينيها مازالت تجوب في الأنحاء
تبسمت المرأة بخبث تجيبها
صباح الفل يا عين ستك طب ادي الصباح حجه وبعدها اسألي ع اللي انتي عايزاه ولا هو الشوق غالبك جوي كدة.
وه
خرجت منها بخجل شديد لتصعد السخونة وجنتيها على الفور متمتمة في ردها بتلجلج
ايه اللي بتجوليه ده بس يا جدة.... انا بسأل عشان ما شايفوهوش من الصبح ودي مش بعادته يعني يصحي جبلي ويطلع كمان من غير ما احس بيه ليكون حد طلبه في موضوع مهم يخص البلد ولا العيلة
قالتها فاطمة بمزيد من التسلية تراقب رد فعل الأخرى والتي توسعت عينيها باستدراك تتذكر برودة الفراش حينما استبقظت وفتحت اجفانها للنور وهي التي ظنت بعد سهرها لمدة طويلة بالأمس في انتظاره انه ربما يكون قد أتى في وقت متأخر من الليل وخرج صباحا قبلها ايضا.
يا خايبة انا بنكشك بس عشان اغلس عليكي واضحك معاكي غازي دي مش اول مرة يعملها هو كدة معود لما يكون مضايق ولا شايل الهم او عايز يختلي بنفسه تلاجيه يسهر في الحوش الوراني تحت عرش العنب يبص ع الخيل وياما غلبه النوم ع الكنبة هناك روحي شوفيه يمكن صحي ولا تلاجيه لساتوا نايم .
طب وانتي عرفتي ازاي انه نايم هناك شوفتيه يا جدة
لا ما شوفتوش بس عرفت لوحدي من شكل وشك انتي دلوك وشكله هو امبارح
اهتزت رأسها لها تدعي التفهم لتبرق عينيها فجأة مع انتباهها للكلمات
جصدك ايه بشكله وشكلي انتي فهمتي ايه بالظبط يا جدة
اطلقت فاطمة ضحكة رنانة تتميز بها رغم تقدمها في العمر لتردف بمشاكسة
اضطرت نادية لتزعن ذاهبة من امام المرأة المحنكة بكشفها وكشف ما تمر به مع زوجها هذا عيب السكن مع نساء كبيرات في العمر وخبيتثات في الفكر
غازي انت بيت هنا صح وسيبتني ليلة امبارح
بادرته بالسؤال فور ان وقعت عينيها عليه وقد كان واقفا بجوار حصانه يربت عليه ويطعمه بقطع السكر من كفه الكببرة حتى اجفلته بصوتها ليلتف اليه نصف التفافة برأسه ثم يجيبها بنبرة فاترة