السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل الثاني عشر

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

غلبني النوم بعد ما سهرت هنا يا نادية عادي يعني.
اقتربت بتحفزها تردد باستهجان
هو ايه اللي عادي يا غازي ما تجول انك زعلان ولا مش طايج تنام ع الفرشة جمبي احسن .
لا حول ولا قوه إلا بالله يارب 
تمتم بها مبتأسا ليترك ما بيده ويقابلها في الوقفة مردفا
وايه اللي هيخليني مش طايقك يعني شوفتيني واخد جمب منك مثلا ما انا جدامك اها وبتكلم معاكي ولا هنعمل زي العيال الصغيرين ونتنفخ ونزعل من بعض على اي حاجة تافهه.
بجرأة ادهشته وجدها تقرب نفسها منه تواجهه بشجاعة وانفعال
لا هي مش حاجة تافهه يا غازي بدليل ان نفسك مجبلتهاش ولا اتخطتها بس انا والله ما كنت اجصد كنت سرحانة ساعتها وغلفت انك.......
سرحانة في ايه
قاطعها بسؤاله بحدة انتبهت لها وقد اشتدت ملامحه واشتعلت عينيه بنيران استعرت من داخله بفراسة انبأتها لما توصل اليه بذكائه الحاد.
ابتلعت تحاول التصليح من خطأها
يا غازي انا جاية عشان نتفاهم مش نوسعها مع بعض. 
ظل صامتا عاقد ما بين حاجبيه ولكنها لم تستسلم لتزيد من قربها واضعه عينيها ڼصب عينيه
غازي انا مش عايزة ألامور تتعجد ما بينا انت حاولت كثير معايا وانا مش جبلة عشان محسش لكنك كمان عارف من الاول ان الطريق ما بينا مش سهل يعني مش في يوم وليلة هتخطى اللي فات...... غازي انتي فاهمني.....
خرجت كلماتها الأخيرة بهمس اطفئ بعضا من وهيج النيران بداخله لا ينكر انه سعيد بما يلمسه من تقدم منها ولكن قلبه المكتوي بعشقها لا يتحمل حتى التخيل انها تفكر في غيره في أشد أوقاتهم حميمية حتى وهو يعلم ان الأمر ليس هينا عليها ايضا.
سألته برقة ونعومة تستجدي رضاءه
هتفضل ساكت كدة كتير مش ناوي ترد عليا يا غازي
زفر يطرد دفعة كبيرة من الهواء المشحون بصدره وما هم ان يجيبها حتى اوقفه الصوت الصغير
هتلكبني الحصان يا عم خازي
ارتبكت تبتعد عنه سريعا لتلتف نحو صغيرها الذي هرول فور ان اشار اليه الاخر ليقترب وقد تمالك زمام امره سريعا ليتلقفه بين ذراعيه طابعا على خده عدة قبلات بحنو قبل ان يضعه فوق الحصان لينتبه اليها بعد ذلك وقد اعوجت ثغرها للأسفل بطريقة فكاهية كادت أن تضحكه قبل ان يطالبها
خلاص انتي روحي دلوك ونأجل كلامنا احنا بعدين.
مطت شفتيها بضيق قائلة قبل ان تذهب 
ماشي يا غازي اجل على كيفك كمان.
نظر في أثرها وهي تذهب رافعا حاجبا واحد بتفكير جلي لا يدري ان كان يفرح بفعلها ام يحزن لاستمرار تعلقها بالماضي وهذا الشيء المهين لرجولي.
بمشاعر متضاربة جمعت ما بين الفرح لارتداء الملابس العصرية الجديدة والتي اعجبتها بحق وما بين حنق شديد 
لقد ثبت اليها بالدليل القاطع الان انه قليل الحياء والأدب 
زفرت تريد خلع ما ترتديه والتعبير عن رفضها بعند حتى لا يظنها طوع امره ولكن اوقفها صوت جرس المنزل قبل ان يصلها صوت امرأة تصيح پغضب
كدة برضوا يا يوسف تعملها من ورايا وتتجوز العمارة كلها تعرف قبلي يا خسيس يا قليل الأصل هي دي أخرت تربيتي فيك تجيب لنا واحدة لا نعرف لها أصل من فصل وفي يوم وليلة ليه ملهاش اهل
خلي بالك من كلامك انا مسمحلكيش يا خالتي.
عنك ما سمحت انا وشي بقى في الأرض منك وهما بيكلمونى عنها وعن الخناقة اللي دبتها انت مع عبد المتجلي بعد اما افتكرها جاية تخدم في العمارة.
خالتي ارجوكي بقى!
صړخ بالاخيرة

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات