رواية نسائم الروح الفصل الثاني عشر
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
بينك اي ود وانت عارف زين يشهادتي ضدك في النيابة تبجى جاي ليه هتشرب الشاي معاي مثلا
ضحك يزيد من استفرازه ثم قال بفحيح
يعجبني فيك غشمك دا اللي بيسموه الناس المخبلين شجاعة بس انا هاجي معاك من الاخر برضوا خف دعبسة من وراي يا غازي انا راجل في حالي خليك انت كمان في حالك وبلاها حكاية الشهادة ضدي لانك متأكد ان مفيش منها فايدة بدليل اني واجف جدامك اها ومحدش ماسك عليا دليل انا بتكلم معاك بصراحة يا ابو البنات ولا صح انا سمعت ان جالك واد ع الجاهز من مرتك الجديدة.....
هتف بها ينقض عليه ويجذبه من تلابيب جلبابه بملامح أظلمت بۏحشية حتى اثار الړعب بقلب صدقي قبل ان يتمالك سريعا امامه ليظهر عدم الاكتراث حتى أتى الرجال ليفرقاه عنه.
صلي ع النبي يا كبير ايه الحكاية امال
اللهم صلي وسلم عليك حبيبى يا رسول الله.
فهمتوا غلط يا رجالة دا الكبير بس كان بيهزر معايا مش كدة برضوا يا غازي
لم يرد ولكن حدجه بنظرة حاړقة لم يأبه بها الاخر ليضيف بسماجة
هسيبك دلوك يا غالي عشان ورايا مصالح عن اذنكم يا رجالة الله ينور ويعينكم.
تابعه غازي وهو يصعد السيارة التي كان يركنها في جهة قريبة ليغمغم بمقت
بتعملي ايه عندك يا هناء
صدرت بصيحة انتفضت له الفتاة وهي تؤدي عملها لتستدير اليها تجيبها بهلع
يعني هكون بعمل ايه يا مشمش مش شيفاني بشتغل لزومها ايه الخضة اللي تقطع الخلف دي مش وقت هزار خالص على فكرة.
تخصرت الأخيرة توقفها مرة أخرى بقولها
وانا مهزرتش يا حبيبتي انا عاملة اتفاق مع ست الريسة ان حالة المړيض هنا محدش يتابعها غيري ليه العك بقى
عك ايه يا منيلة دا احنا بنشتغل مش بنطبخ
اقتربت تخاطبها بحدة
لأ يا هناء اسمه عك عشان انا منبهه على ست الريسة ان حالة بسيوني محدش يقرب منها غيري هي الست وافقت عشان عارفاني شاطرة وانا الحالة دي بالذات تخصني ومقبلش حد يقرب منها غيري.
رددت هناء من خلفها بذهول
متقبليش حد يقرب منه غيرك وكمان يخصك.... طب انا عايزة اعرف بقى يخصك ف إيه جوزك ولا
يا ستي انتي مالك ان كان خطيبي ولا جوزي ولا ابن عمي متقربيش منه وخلاص يا هناء.
ضجرت الفتاة من تصميمها حتى استنفزت طاقتها لتخرج وتتركها لتتغمغم اثناء ذهابها
خديه يا ختي واشبعي بيه اشحال ما كان في غيبوبة كنتي عملتي إيه بلا نيلة.
نيلة ف عينك يا هناء .
هتفت بها هي الأخرى في اثرها قبل ان تعود إلى المړيض المستلقي لا حول له ولا قوة تبصره مستندة بخدها على قبضة يدها ثم تخاطبه
زفرت بيأس لتهتف هذه المرة بقوة
لا بقولك ايه انت هتقوم يعني هتقوم دا انا اخترتك دونا عن الجميع عشان عارفة ان انت نصيبي بأمارة ما حكيتك كل حاجة عني وعن اخواتي وعن امي تنكر هتنكر يا بسيوني ولا هتعملي فيها مغيب..
قالتها لترتفع رأسها فجأة