رواية نسائم الروح الفصل الرابع عشر
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
يا قلبي ما انا كمان مستعجل ع الصفة دي اكتر منك بس انا فهمتك وضعي من البداية لازم ارتب اموري الاول عشان لما اتقدملك ابقى قد القول مع والدك وأهلك انا مش أي حد يعني
عوجت فمها لتشيح بنظرها للناحية الأخرى مرددة بامتعاض
اممم ماشي ع العموم براحتك.
دوت ضحكة صاخبة منه ثم حط بكفه على كفها اعلى سطح الطاولة الصغيرة بينهم لتجفل بنظرة شرسة نحوه لحق عليها ليرفعها امامها مرددا
زفرت تقلب عينيها ليتابع لها بمهادنة
انا كنت واضح معاكي من الأول يا فتنة معظم السيولة اللي عندي حطيتها في المشروع اللي قولتلك عليه مستني بس ترجع تتوفر معايا وانا اجي اخطفك من أهلك خطڤ حتى هو انا اطول ارتبط بالقمر.
عادت تشرق على وجهها ابتسامة اشعرته باستجابتها قبل ان تعبس فجأة تخاطبه بتحذير
وفي جهة أخرى
اعتدل ذاك الرجل منتفضا عن تخته الذي كان متسطحا عليه ليهدر نحو محدثه عبر الهاتف الذي يتحدث به
بتجول ايه يا زفت الطين صحي كيف الجزين ده وانت كنت فين لما دا حصل انا مش منبه عليك تخلص.......
طب ما انا حاولت كذا مرة يا بيه لكن اعمل ايه في حظي الهباب وهو ليل نهار معاه اللي يرافجه اخته والبت الممرضة كأنها واخدة عجد حراسة عليه مكنتش لاجي عدلي واصل عشان ادخل اؤضته.
واهي طبلت ع الكل يا زفت الطين زمان الحكومة عنده دلوك عشان تستجوبه.
لاه يا بيه انا اتأكدت من واحد تبعي انه الدكتور مشدد على تأجيل التحجيج لأنه لازم يريح الاول ويستوعب لا يحصل مضاعفات للمخ لو زاد الضغط عليه بالتفكير.
اممم برضك مش مضمون يا هباب البرك انت تخليك مكانك وانا هاجي بنفسي اباشر ما انا عارف اخرتي هتيجي على يد شوية حمير زيك اجفل ياد اجفل.
انهى المكالمة ليزفر ضاربا بكف يده على الحائط وغليل رأسه كمراجل من نيران لا تهدأ زفر بخشونة يرفع الهاتف مرة أخرى يتصل بمن يعنيه الأمر فجاءه الرد سريعا
صدجي باشا يا اهلا يا كبير.... اكيد بتتصل بعد ما جمعت الفلوس
لا وانت الصادج متصل عشان فرحان بيك وبجمالك..... يا عيلة فقر قال وانا اللي كنت فاكر فايز بس وش شوم اتاريه وراثه فيكم
وه وه ما تنجي كلامك يا راجل يا مخلول انت دا بدل ما تجيب المفيد وتجول جمعتلنا الفلوس .
اجمع فين
صړخ بها صدقي قبل ان يتابع بحزم
اسمع واصحى للي هجوله احنا دلوك في مركب واحدة يا نغرج مع بعض يا ننجى ونعدي مع بعض...... بسيوني فاق من الغيبوبة.
ضړب بقبضته على قائم السرير ليجيب بحسم
اتفاجنا مازال قائم بس الأمور دلوك اخلتفت ومحتاجة التدخل الشخصي منينيا انا رايحلوا مصر بنفسي
يا حبيبي يا خوي.
للمرة الألف صارت تردد بها تحتضن بين يديها كفه الكبرى وتقبلها كل دقيقة بفرحة عودته لها وبصورة ازعجت هذا الجالس كالغريب بينهم حتى عبر بسيوني عن استهجانه
يا