السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل الرابع عشر

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بت كفاية انتي محسساني اني بجالي سنين غايب هي مش كلها شهر زي ما بتجولي.
صاحت به معاتبة
وهو شهر دا جليل دا انا كنت يتيمة في غيابك ربنا ما يرجدلك جتة تاني ولا تغيب عني واصل.
ختمت تقبل كتفه لتزيد من حنق الاخر دون ان تدري واحساس غريب يتسلل اليه بغيرة لم يكن يتخيل ان يشعر به تجاه من هو اقرب الناس اليها شقيقها 
لينهض عن كرسيه پعنف ويتحمحم بصوت خرج كزمجرة انتبها لها الاثنان ليستغل مخاطبا لهما
طب انا شايف اننا نخرج دلوقتي عشان نسيبك تريح شوية الدكتور موصي ان ما نتعبكش ياللا بينا يا ورد.
وقبل ان يخرج ردها بالرفض او الاعتراض سبقها بسيوني بقوله
تروح معاك فين هو ابويا مش جاعد مع ورد برضوا مفيش حد من البلد تاني هنا كمان اشوفه
صمتت تبتلع ريقها الذي جف سريعا تنقل بنظرها نحو يوسف الذي تدارك يجيب بمراوغة مؤجلا إعلامه بخبر زواجه من شقيقته حتى يسترد صحته جيدا
والدك كان هنا وروح البلد كانت هنا تقريبا وغازي وعارف مرجعوش غير من اسبوعين انا اتصلت بيهم وهما اكيد في الطيارة دلوقتي عشان يطمنوا عليك بنفسهم.
اومأ برأسه يدعي تفهما ثم عاد موجها سؤاله لشقيقته
طب وانتي يا ورد جاعدة مع مين هنا ولا بتبيتي فين
هذه المرة زاد خفقان قلبها پخوف جعل البرودة تتسلل بأطرافها تخشى ان تخبره بحقيقة زواجها من اجل البقاء بجواره فيصيبه الحزن ويديرتد بأثره على صحته ولكن يوسف لحق عليها بقوله
ايه يا عم بسيوني على طول كدة اسئلة يا حبيبي خف شوية انتي لسة قايم براحة على مخك الضغيف دا احنا ما صدقنا
تبسم لطرافته وقبل ان يهم بالرد عليه اندفع باب الغرفة لتدلف منه هذه الفتاة الغريبة بزي الممرضات
مساء الخير عليكم .
تلقي التحية بروتينة ثم توجهت بخطابها نحو شقيقته وهي تخطو نحوه لفعل المطلوب منها في رعايته تنفيذا لتعليمات الطبيب
الف مبروك لسلامته. 
ردت ورد بلهفة
الله يبارك فيكى يا مشمش ليكي الحلاوة يا حبيبتي على تعبك ووشك الحلو علينا.
على ايه بس انا عملت اللي عليا.
قالتها بفتور تطالعه بنظرة عاتبة تعيده لنفس الحيرة مع ترديد اسمها في اذنه مشمش مشمش. مشمش
حتى اذا انتهت وخرجت بنظرتها التي لم تتغير نحوه امام دهشة يوسف الذي عقب فور خروجها بمرح
هي مالها النهاردة عاقلة اوي كدة
حدجته ورد بغيظ ليعلق شقيقها متسائلا
هي مين دي وتجربلي ايه بالظبط 
تقطع المنزل ذهابا وايابا بتفكير يفتك برأسها منذ ان عادت من المدافن وعقلها يذهب في كل الاتجاهات في دائرة بحث مفرغة لا توصلها لأي نتيجة تذكر .
كانت عينها تتجه صوب المدخل كل دقيقة حتى دلف اتى اخيرا من كان تنتظره ليخاطبها بقلق على الفور
سالخير يا سليمة هي فين امي لتكوني بعتالي عشان جرالها حاجة اما......
هتف الأخيرة بهلع ليتجه الى الداخل ولكنها
أوقفته تجذبه من ذراعه
استني يا فايز امك بخير ونايمة في الأوضة مفيهاش حاجة .
سألها بحيرة
امال ايه امال انتي اتصلتي وجولتي تعالى البيت ضروري يبجى انا مخي هيروح فين اكيد امي تعبانة سيبني اروح اطمن بنفسي.
هم ليتحرك ولكن هي سبقته بردها
انا اللي عايزاك يا فايز مش امك انا طلباك مخصوص في موضوع مهم عايزة مساعدتك
زوى ما بين حاجبيه بعدم استيعاب لما اردفت به يردد 
انتي عايزة مساعدتي انا! انا يا سليمة ! طب تيجي كيف دي ولا تخش عجلي ازاي من اساسه
برقت

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات