رواية نسائم الروح الفصل الخامس عشر
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الفصل الخامس عشر ج٢
توقف السيارة السوداء في الشارع المظلم على مقربة من المشفي الخاص ليترجل صاحبها بوزنه الثقيل وينفث الدخان الكثيف في الهواء من سيجارته التي ېدخن بها قبل ان يرفع الهاتف الى اذنه متابعا اتصالاته المستمره وقد اتخذ موقعا لا بأس به كي يتسنى له المراقبة ومعرفة كل جديد اولا بأول
ايوة يا واد ايه الاخبار
وصله الصوت من الجانب الاخر
ايوة يا كبيرنا انا دلوك مستني الفرصة غازي الدهشان ساب المستشفى والراجلين اللي حاططهم حراسة لساتهم صاحين ومفنجلين عينيهم جدام الباب.
عقب يأمره بحزم
مفنجلين ولا حتى حاطين كشافات الليلة المهمة دي تخلص انا مش ماشي من هنا غير وانا واخد منك الخبر الأكيد فاهم ولا لاه
اممم
زام الاول بتفكير متعمق ثم سرعان ما لاحت بعقله الفكرة الشيطانية
انا وجدتها يا واد هتاخد الفرصة اللي بتجول عليها بس اديني دجايج بس وانا انسق مع اللي هيسهلك الليلة يا جاتل يا مجتول.
طرق على باب غرفتها بعدما يأس من خروجها إليه منذ عودتها معه من زيارة شقيقها وقد تبدل مزاجها من الفرح الشديد الى حزن وشرود يعلم السبب الرئيسي لهذا التغير وهو خشيتها من رد فعل شقيقها ان علم بخبر زواجه منه
ايوة يا يوسف عايزة ايه....
عايز اشوفك واطمن عليكي و.....
شهقت هاتفه بها بإجفال اصابها لتنهض عن طرف تختها وتسحب اول شيء وجدته بالقرب منها طرحة الراس التي خلعتها منذ مجيئها لتغطي ذراعيها من توب الطقم الخارجي الملتصق بجسدها وقماشه الخفيف بعدما خففت بخلع السترة العلوية منه فصاحت به غاضبة
مش تستسني لما اذنلك بالدخول.
تسمر امامها للحظات هربت منه الكلمات يبتلع ريقه بصعوبة قبل ان يتمالك اخيرا امام حنقها وتوترها وشعرها الذي تشعثت خصلاته حول وجهها بصورة زادت من فتنتها فرد بصوت لا يشعر به
مسبلة اهدابها عنه بحياء ېقتلها هتفت تنهره بكلمات غير مترابطة
برضوا كان لازم تستنى........ انا كنت براحتي زي ما شوفت..... مينفعش كدة انا ليه خصوصية.
إلا هنا وانفرط العقد وذهبت السكرة لتأتي الصحوة ويزفر مخاطبا لها بتجهم
بس انا مش حد غريب يا ورد انا جوزك على فكرة يعني من حقي ادخل من غير استئذان وانتي لو قاعدة بشعرك ولا بحاجة خفيفة مينفعش تجري وتستخبي كدة بل بالعكس.
قال الأخيرة بانفعال جعلها تطالعه مبهوته بعدم استعياب وكأنها لا تعي ليعود زافرا مرة أخرى ثم اقترب بخطواته حتى وقف قبالها قائلا بنبرة يتخللها الحزم ممتزجا بحنوه
رفع كفه يزيح بعض الشعيرات الملتصقة بوجهها ثم نزل بها ېلمس نعومة الوجنتين ليتابع غير عابئا بصډمتها وجحوظ عينيها التي على وشك ان تخرج من محجريها حتى امسك بذقنها يرفع وجهها إليه
عارف ان الكلام دلوقتي اكبر من ان برائتك تستوعبه بس احنا خلاص على وشك وهندخل في الجد قريب بعد اللي انتي خاېفة منه ما يحصل.
اومأ برأسه يؤكد لها