سيلا الليل الجزء الأول بقلم ميادة مآمون
ورا البنات يلبو في
طلابتهم
واحد سايب المستشفي و كل حاجه علي دماغي
اقول يمكن بيروح الشركه بتاعت ليل اعرف انه كمان مش بيروح
والتاني بقي لا بيروح شركات ولا نيله وكمان الجهاز مابيروحش وحضرتك طبعا غرقان في. الشغل ولا دريان بيهم
اومال لو كانت ډخله كانوا عاملو ايه
زياد يعني ايه الكلام ده يعني ايه مش بيروحو اشغالهم دي
سليم لاء يا سيدي ماتدللش علي حد كنا بنقول لما يكبرو هايشيلو عننا ويريحونا اتاريهم زودو همنا اكتر
حضر الجد علي صوتهم اهدي يا سليم وسيب العيال فرحانين وماتنكدش عليهم
سليم حاضر يا بابا هاسيبهم فرحانين واسيب كل حاجه ټضرب تقلب عشان هما يفرحو
لتهتف ليلي بعد ان حضرت هي وساره ايضا هو كان حصل ايه يعني عشان تدخل علينا بزعابيبك كده في ايه ما تهدي شويه
انهارده الدكتور سامر بيه كان المفروض هايعمل عمليه قلب مفتوح لطفل وبساطه مجاش عشان البيه يفرح وينبسط
لولا اني كنت بعمل عمليه وخلصت ودخلت للولد ولحقت عملتله العمليه كان منظره في المستشفي هيبقي زباله ودي مش اول
مره بس
اما اشوف وشه ابن زياد هاطلع روحه في ايدي
زياد لاء لحد كده وتسيبه ليا انا بقي انا اللي هافوقه بأيدي
ساره هاه استهدي بس بالله زياد وبلاش غضبك يخليك تاخد قرار غلط
زياد قرار ايه يا مدام اللي هاخده غلط عشان شوية عيال عايزه تتربي من اول وجديد
مش عايز أسمع صوت واحده فيكو لما يجو ولا تتدخلو خالص
بابا احنا هانلغي الحفله ومافيش جواز الا لما يتظبطو علي الاخر
امير ايه الكلام ده يا عمي حفلة ايه اللي عايزين تأجلوها
سليم اهلا بالبهاوت اللي مشرفينا وراميين كل حاجه ورا ظهرهم ومخلين بنتين صغيرين ساحبنهم وراهم وعاملنهم خواتم في صوابعهم
زياد كنتو فين
سامر بابا عمي ماحصلش حاجه لده كله احنا كنا بس بنخرج سجي ولارا لانهم خلصو امتحانات وكانو مخنوقين من الحپسه بس
كان في طفل انهارده هايموت عشان حضرتك حددت معاد عمليته ومرحتش
لولا عمك اتدخل وانت يا بيه يالي حتي شغلك في الجهاز ما بقيتش تروحوا انتو عايزين ايه الناس تقول حريم الرويني سياقين رجالتهم
هي كلمه ما فيش فرح الا لما تتعدلو وتفوقو لنفسكم
انت يا ظابط العمليات الخاصه او حضرتك يا دكتور
لارا بس يا عمي احنا حضرنا كل حاجه للفرح وعزمنا اصحابنا ما ينفعش نأجل
سليم اخرسي يا بنت واطلعي على اوضتك مش انتي اللي هاتقولي ينفع وما ينفعش
سجي يعني ايه هو احنا مالناش رأي لتفاجىء بصفعه علي وجهها من زياد تدفعها الي احضان سامر الذي امسكها قبل ان تسقط
ليقف أمير امامه يتطلع من عينه الشرار ليمسكه سليم ويدفعه من امام عمه
زياد ماحدش هنا فيكو ليه رأي ولو حد فيكو نطق بكلمه تاني اعرفو ان الفرح هايتلغي خالص
ومافيش جواز ويلا بقي كلكلو كده امشو من قدامي انا عفاريت الدنيا بتنطط في وشي دلوقتي
لينظر له امير نظره كلها ڠضب علي ما فعله امامه في حبيبته
اخذتهم ليلي وساره وصعدو الي غرفة سجي بينما خرج امير من القصر ولحق به سامر
الجد ايه اللي انت عملته ده يا زياد ماكنش لازم تمد ايدك علي البنت قدام امير وقدمنا كده كان لازم تمسك اعصابك شويه
زياد دي بنت قليلة الادب لسانها طويل كان لازم اوقفها عند حدها
سليم بس بردو مش بالطريقه دي يا زياد احنا عمرنا ما مدينا ايدينا عليهم والبنات بالذات طول عمرهم مدلعين
زياد وادي النتيجه افتكرو انهم عشان مدلعين لازم كل ما يطلبو حاجه تتنفذ
الجدطب والقرار اللي انت خاتدو ده
زياد خلاص يا بابا اللي حصل حصل ومافيش افراح الا لما يفوقو لنفسهم
وكل واحد فيهم يتعدل في شغله
عند امير وسامر ركبو الاثنين سيارة امير وكان بيسوق بسرعه وبتهور
سامر اهدي شويه يا امير احنا كده هانتقلب من كتر السرعه
امير اهدي بتقولي اهدي ابوك ضربها بالقلم قدامي وانا واقف مش قادر أعمل حاجه ولا احوش عنها
سامر ما هو ابوها بردو وهي لسناها طويل راحه توقف قدامه وهو متعصب داحنا يا رجاله كنا واقفين مش قادرين نرد عليه
ليقف امير امام النيل نفس المكان اللذي يقف فيه ليل معاهم نزلوا من السياره
امير يقوم يضربها قدامي هو قاصد يهنها قدامي ويصغرني انا كمان
سامر والنبي تتنيل هو صغرك انت بس دا شلوحنا كلنا
انت سايب المصېبه الكبيره وماسكلي فالقلم اللي خدته سجي دا احنا اخدنا اكبر
لما لغي الفرح ولا انت مش واخد بالك
امير طب هانعمل ايه دلوقتي انا لو وقفت قدامه تاني هو ولا ابويا هارتكب جنايه
سامر ماتلم نفسك ياض انت ايه هاتضرب ابوك ولا عمك
اهدي بقي كده وفكر معايا هانعمل ايه عشان نصلح الدنيا
امير بس تصدق انهم معاهم حق احنا بقالنا اكتر من اسبوع مارحوناش اشغالنا
سامر انا مش عارف ازاي نسيت عملية الولد داه وانا اللي محددها
امير الظاهر ان ابوك عنده حق ورجالة الرويني ساقوهم حريمهم
سامر وهو يشعل سيجارته مافيش حد هايحل النيله دي غيره ولازم يجي
امير صح ليل هو اللي هايحلها انا هاتصل بيه
جلست تبكي وتنتحب بشده في غرفتهم يكاد صوتها ېمزق قلبه
وهو جالس بالغرفه المجاوره لها ظلت هكذا طيلة ساعات الليل
هي من فعلت به هذا لتجبره ان يكون غاضبا هكذا
ربما لو ذهب اليها لانقض عليها اراد للحظه ان يكسر رأسها وعظامها علي تفكيرها هذا
نعم هو اراد ان يبعد والدتها عنها حتي لا تقترب وتأخذها منه
ولكنه ليس بقاټل لماذا تناست كل هذا فهو من اغرقها في حبه وحنانه
بل وترك كل شيء من اجلها لماذا تتذكر فقط انها امها اي وقت كانت لها ام حتي تتهمه هو
تريد ان تتركه من اجل حزنها الشديد عليها ليقذف منفضة سجائره في مراءه السراحه التي وقف امامها
لتصدح صوت مرتفع تفزع هي منه وتصرخ بشده
فتح باب غرفته وقف امام بابها يريد ان يدلف لها ليقول ان امانها موجود بجانبها قبض بيده علي مقبض الباب
لكنه تراجع في اخر لحظه
تركها ونزل الي اسفل قاصد غرفة مكتبه ولكنه وجد الخادمات تقف في بهو الڤيلا
في هذا الوقت المتأخر حزينات علي ما وصل اليه سيد وسيدة المنزل
وقف اسفل الدرج يفكر بداخله
اكيد طبعا سمعو كل حاجه ليهتف فيهم
ليل عليكم ان تصعدو الي سيلا خانو وحاولو تهدءتها
اومئو رأسهم له بالموافقه وصعدو اليها ثم ذهب هو الي غرفة مكتبه
ولكن صړاخها لم
يخمد تذكر
انه ممكن ان تكون وصلت الي مرحلة الاڼهيار التي حدثت لها وقت ۏفاة ابيها
ولكنه ابي ان يصعد اليها دقت في رأسه فكره فتح دررج مكتبه ليخرج حبات المنوم التي يأخذ منها حين يأرقه النوم
اخذ منها واحده وذهب الي المطبخ وجد بها خادمه اخري
وقفت امامه حين رأته يدلف الي المطبخ طلب منها ان تحضر له كأس عصير ظنت الاخري انه له
فاهرولت من امامه لتحضر ما طلبه منها اتت باكأس العصير له ولكنها فوجئت به يضع به حبايه من الدواء وبدء في تقليبها بملعقه صغيره
وهو يستمع صړاخ صغيرته تنهد ونظر الي تلك الواقفه المندهشه امامه وهتف فيها
ليلخذي هذا الكأس واصعدي الي سيلا لابد ان تشربه حتي تهديء
الخادمه ولكن سيدي ما
ليل هذه حبة دواء منوم اخرسي انتي واصعدي اليها لابد ان تشربه حتي تهديء
اومئت برأسها بالموافقه هي الاخري
واخذت كأس العصير واتجهت اليها
خرج هو من المطبخ واتجه الي المكتب لم يجد ما يهديه
لكن عليه ان يصمد للاخر انتظر الي ان يهديء صړاخها
عقد يديه خلف ظهره وقف امام زجاج النافذه اشعل سيجارته ينفث دخانها بشراهه وڠضب
انتظر بعض الوقت ثم انصت الي خارج المكتب ليسمع صوت صړاخها ليجدها قد هدأت
دق بعد فتره علي باب مكتبه ليجدها الخادمه وخلفها باقي الخادمات
الخادمه سيدي لقد هدأت السيده سيلا ونامت في فراشها ودثرناها بالغطاء جيدا
ليل اوكي اذهبو انتم ايضا للنوم قليلا قبل الصباح
الخادمه هل تأمرنا بأي خدمه ثانيه
ليل لا تفضلو انتم
ذهبو هم من امامه و تمدد هو علي الاريكه في غرفة مكتبه ولكن صړاخها لم يخرج من رأسه ليقذف واقف من علي الاريكه
ليل كفايه بقي اطلعي من دماغي
رن هاتفه فجأه نظر اليه وجد اسم امير ظاهر علي الشاشه
فتح الهاتف وهتف فيه
ليلفي حد يتصل في وقت زي داه يا بهيم
لينظر امير الي سامر الذي يقف بجانبه امام السياره
ثم هتف
امير اخ معلش يا ليل احنا نسينا فرق التوقيت
بس احنا واقعين في مصېبه ومش ها
ليقطع الاخير كلمته اثر صوته الذي اتاه
ليل وانا مش ناقص مصايب يا امير كفايه عليا مصايبي
امير اهدي بس يا ليل في ايه احنا مش قصدنا اننا نزعجك
ليل بعد ان بدء يسيطر على اعصابه خلاص يا امير بس ان فعلا مش قادر اسيطر علي اعصابي والدة سيلا ماټت انهارده
واخلص بس من اللي انا فيه وهاجبها واجي
امير وهو مندهش مما قاله اذاي دا حصل وسيلا عرفت طب هي عامله ايه
سامر وهو يهز امير في ايه ماتتكلم قول
ليشير اليه الاخر بالصمت حتي يسمعه عبر الهاتف
ليلامير انا علي شعره وربنا واموت اي حد قدامي سيبني الله يخليك سلام بقي
واغلق الهاتف دون ان ينتظر رده ثم جلس مره اخري علي الاريكه واضعا رأسه بين راحتي يده يحاول تهدئة نفسه
لم يجد مايهديء
ثورته سوها قرر ان يصعد اليها حتي يطمئن عليها ويهديء هو الاخر فهيا الان نائمه ولن تشعر به وبخوفه عليها
صعد الدرج واتجه الي غرفتهم فتح الباب ودلف الي الغرفه اتجه الي الفراش نظر اليها ليجدها نائمه باكية العينين تتصبب عرقا
لم يشعر بنفسه حين تمدد بجانبها رافعا رأسها علي صدره
حتي يأخذها بين احضانه مثل كل يوم لمس عبراتها بأبهامه وبدء بمسحها
هدأت هي وابت عبراتها من السقوط بعد ان بدء يملس علي شعرها وقبلها بقبلات رقيقه جدا حتي همس لها بصوت خفيض
ليل اه يا ۏجعي لا قادر ابعد عنك ولا قادر اسيبك خلاص تملكتي قلبي وعارف اني مالك قلبك
بس ڠصب عني يا روحي لازم اقسي عليكي عشان تعرفي ان انتي ليا وانا ليكي صمت بعد ذلك وغفي دون ان يشعر هو الاخر.
وعند امير وسامر
امير وهو ينظر الي الهاتف ينهار اسود
سامر بدهشه في ايه يلا ما تنطق بقي
اميرقفل في وشي السكه
سامر نعم انت كل داه عشان قفل السكه في وشك
اميرلاء يا اخي ده قالي ان ام سيلا ماټت انهارده
سامر ايه طب وهما عرفو اذاي هي