السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عاصفة بإسم الحب الفصل الثاني

رواية عاصفة باسم الحب

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني 
تاني عاصفة 
بعد مرور ثلاثون يوما.. شهر بأكمله الأحوال أصبحت به أكثر سوءا بالمشفي الموضوع بها فاروق المسيري...
جليلة و فتون و فارس و عابد لا يفارق أحد منهم المكان أمام غرفة فاروق بعد دخوله بغيبوبة 
...ضمت جليلة فتون النائمة إلى صدرها و هي تضع يدها الأخرى على وجهها شحبت هذه المرة غير كل مرة كسر ظهرها بالمعنى الحرفي..

سندت فتون على الحائط ثم طلبت من فارس الحديث معها قليلا أومأ لها و هو يعلم جيدا بماذا تريده..
وقف بجوارها على بعد مسافة جيدة من فتون و عابد ليقول لها بهدوء 
_ خير يا جليلة!
جزت على أسنانها پغضب قائلة 
_ و الخير ده هييجي منين و أنت من يوم ما قولتلك على حكاية فريدة مجبتش ليا أي أخبار عنها يا فارس!
أخذ نفس عميق قبل أن يقولها لها بكل صراحة 
_ فريدة عندي يا جليلة و يوم الكتب الكتاب أنا جيت أخدتها مش هربت زي ما أنتي فاكرة أنا و هي بنحب بعض من يوم ما اشتغلت عندي في القناة و أول ما عرفت إنها هتتجوز خطڤتها يمكن الطريقة غلط بس هي حقي من الدنيا و لازم أدافع عنه بكل قوتي...
صاعقة أصابتها ماذا سيحدث إذا أغلقت عينيها و أعلنت انسحابها من تلك الأيام الصعب عليها تحملها! ذهب فارس من أمامها مسرعا مع رؤيته لخروج طبيب فاروق إقترب منه بلهفة مردفا 
_ خير يا دكتور الحالة اتحسنت و الا لسة زي ما هي...
ابتسم إليه الطبيب بإبتسامة مشرقة و هو يحرك يده على كتفه قائلا 
_ فاروق بيه فاق ربع ساعة و هيتم نقله لغرفة عادية بس يا ريت بلاش ضغط احنا ما صدقنا رجع لينا بعد الشهر ده...
أومأ إليه الجميع بسعادة... قدرت فتون على أخذ نفسها أخيرا و بدون وعي منها ألقت نفسها بأحضان عابد..
من أول لحظة وقعت بحبه تمنت و تخيلت هذا العناق و لم تتوقع أن يكون بتلك الحلاوة شعرت به يشم رائحتها كأنه يأخذ أكسجين الحياة هامسا لها بلا وعي 
_ بعشقك يا فريدة..
انتفضت بعيدا عنه كما فعل هو هذا ليست حبيبته بلا مجرد شبيهة لها ابتلعت مرارة الألم يلحقها مع سماعها إلى نبرته الجامدة 
_ آسف مكنش قصدي يا أستاذة فتون..
تجرأت قائلة 
_ آسف على إيه!! أنا مراتك و ده حقنا إحنا الاتنين!
قالتها بعفوية كما اعتادت على الحديث معه دائما إلا أنه لم يأخذها مثل العادة وقحة كلمة واحدة نطق بها عقله كيف لها أن تقولها بتلك البساطة و هو كان سيصبح زوج شقيقتها اتسعت عينيه بصرامة قائلا 
_ لا أنتي مش مراتي يا أستاذة فتون أنا كنت بنقذ عيلتك و أختك و أنتي من الڤضيحة.... أنا راجل

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات