رواية عاصفة بإسم الحب الفصل الثاني
رواية عاصفة باسم الحب
بسرعة قوية جعلت النائم بجوارها يستيقظ بفزع قائلا
_ في إيه هي الحړب قامت و الا إيه!.
وعي للموقف ليعتدل هو الآخر بجلسته مجيبا
_ معملتش ليكي أي حاجة....
نظرت لنفسها ثم رفعت وجهها إليه و الدموع ټغرق وجهها مردفة
_ ليه كل ده أنا حبيتك و وثقت فيك!.
قام من مكانه قبل أن يضعف أو يظهر لها ضعفه لأنه بالفعل أوشك على الاڼهيار أمامها ثم أعطى لها ظهره قائلا ببرود
_ عايز مني إيه يا كارم..
بغمضة عين كان عنقها تحت يده يضغط عليه و هو يود إخراج روحها و روحه هامسا
_ حاليا مش عايز منك حاجة غير إن لسانك اللي زيك ده اسمي ميجيش عليه سلام يا ملكة الإعلام مش فاضي ليكي دلوقتي قومي استري نفسك في لبس ليكي في الدولاب...
دلفت السيدة والدة كارم لغرفة نوم ابنها الذي يعود من العمل إليها و يرفض الحديث مع الجميع كتمت أنفاسها لعدة لحظات بسبب كم الدخان الموجود بالمكان نظرت إلى فلذة كبدها الواقف أمام الشرفة ېحرق صدره بالسجاير واحدة تلو الأخرى اقتربت منه ثم وضعت كفها على كتفه قائلة
_ و بعدين معاك يا إبن بطني هتفضل كدة لحد امتا يا كارم لو بتحبها و قادر تسامح سامح و ربنا غفور رحيم..
_ نجوى خلاص ياما مش فارقة معايا شكل العيب مش في النسوان ياما.. العيب فيا أنا مكتوب على دماغي أهبل عشان كدة كل شوية تلعب بيا واحدة..
شهقت والدته بفخر مردفة
_ اسم الله عليك من كل حاجة وحشة يا واد ده أنت سيد الرجالة مش عشان واحدة عنيها فارغة يبقى العيب فيك يا ضنايا أنت سندي و ضهري و ماليش غيرك في الدنيا و ابنك كمان.....
_ ربنا يباركلي فيكي يا ست الكل عايز منك تاخدي يوسف ينام معاكي في أوضتك فيه ضيفة هتقعد عندنا شوية...
_ و مين الضيفة دي يا حبيبي...
_ هاجر.... هاجر علوان...
ترفض رؤية نفسها بأي مرايا على يقين من ټدمير ملامحها مر الشهر سريعا و ها هي تنام على فراش مشفى السچن بلا أحد وحيدة مرارة اليتم شعرت بها رغم وجود الحاج منصور بجوارها بشكل يومي...
الچروح الجسدية بدأت تختفي من عليها إلا أن الچروح النفسية أثرها يختم عليها بغرور إبن المسيري..
آه و ألف آه من إبن المسيري و من غبائها الذي جعلها تقع بحبه مثل العمياء رغم وضوح الحقيقة أمامها أكثر من مرة..
رأسها