رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الرابع
وقفت صغيرته بجانبه واحتضنته بدورها وهي تبكي بشده.
معلش يا بيجاد ماتزعلش انا وزياد هانجيلك كل يوم ونقعد معاك هنا.
ضمھا اليه بأخوة وحب واجلسها بجواره وهو يلتفت الي والدته
ابقي هاتيهم يقعدو معايا يا ماما وانتي جايه كل يوم عشان مش يوحشوني.
ما كان منها الا انها ضمته اليها بحنان وهي تجهش وتنتحب پبكاء حارق وانين مكتوم.
اندهش من تصرفها هذا ونظر اليها بحيرة متعجبا مما هي فيه.
مالك يا ماما بټعيطي ليه
انا مش هاقدر اجي الملجأ كل يوم زي زمان يا بيجاد عمك خلاني اتنزلتله عن ادارته عشان يرضي يسحب المحضر ومش يخدوك علي الإصلاحية اعذرني يا حبيبي مش كان في ايدي حاجه تانيه اقدر اعملها غير كده.
كنت متوقع منه الاسوء كنت عارف انه بيعمل كده عشان يجبرك تتنازلي ليه علي املاكنا لكن ادارة الملجأ بس ماتوقعتش منه دي بصراحه.
زاد انينها وصوت بكائها بحرارة واحنت رأسها بخزي منه ليستدير اليها مره ثانيه.
الله ماما اوعي تكوني عملتيها! اتنزلتي ليه عن املاكنا يا ماما
كنت فاكره اني بكده هارجعك لحضني تاني لكن خدعني وغشني يا بني وبدل ما يرجعك البيت امر انك تقعد هنا وكمان حرمني من اني اجي هنا عشان اشوفك احنا جينا من وراه لما خرج يا بيجاد.
نظر الي اخيه الصغير وانحني اليه بهدوء وهمس له
زياد مش عايزك تخاف منه ولا تزعل من حاجه مش عايزك توقف قصاده ماتقولش غير حاضر ونعم وبس لحد ما اخرج من هنا خلي بالك انت هاتبقي عيني هناك.
انا خاېف يا بيجاد ده اكيد هايعمل فيا زيك.
لأ لو سمعت كلامي وقولت حاضر ونعم هايفتكرك عيل طيب وغلبان ولحد ما اخرج من هنا كل حاجه هايعملها انت هاتحفظها صم وتقولهالي ماشي.
يلا يا ماما خديهم وامشي قبل ما يعرف و يعملك مشكله.
مش هاين عليا اسيبك يا حبيبي.
استحملي يا ماما وانا كمان هاستحمل كل اللي هاشوفه منه بس لحد ما اطلع ليه من هنا.
وانا يا بيجاد!
كانت هذه الصغيرة المغلوب على امرها فرح.
من كتر كرهي في ابوكي مابقتش طايق اشوفك قصاد عيني يا فرح امشي من هنا واوعي تيجي تاني انتي فاهمه.
جرت الصغيرة من امامه وهي لا تري امامها من كثرة دموعها المنهمرة على وجنتيها حتى انها لم تنتظر والدته ولم تلتفت اليه مره اخرى.
الحق يا بيجاد باشا الحق بسرعه
في ايه يا راجل يا مخبول انت انت اټجننت يا حماد ازاي تدخل بالطريقة دي عليا.
الحج عدلي العزيزي يا باشا.
مالو يا سيدي هو انا مش هاخلص من الحوار دا بقي
بره يا باشا هو ورجالته موجدين في الجنينة.
بتقول ايه يا حماد عدلي العزيزي بره!
ايوه يا باشا والحرس واقفين قصاده و مانعينه من الدخول لحد ما حضرتك تدينا الأمر.
اخرج سلاحھ ووضعه بجانبه وهو يهرول للخارج ويصيح في خادمه
امن ابني واخويا كويس يا حماد مش عايز اشوف واحد فيهم تحت احبسو كل واحد جوه اوضته.
حاضر يا باشا
سريعا ما كان يقف بالخارج ويغلق باب ڨيلته من خلفه ويأمر رجاله بأن يفسحو له الطريق للوصول اليه
خطوه غريبة يا حج عدلي.
ماكنتش اعرف انك بخيل قوي كده يا متر مش هاتستقبلني في بيتك ولا ايه
اعذرني يا حج عدلي اصل