الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل السادس

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لقد انهي جميع صلواته بجانب هذا المقام أتم جزء كامل من آيات ربه الجليل وكأنه فعل ذنب كبير يناجيه لينال عطفه و يسامحه
وأخيرا ما لملم رحاب روحه السابحه في ملكوت الله وقرر العودة إلى بيته وهو يدعو دعائه الاخير
اللهم إن كان الخير قريب مني فنوله لي وإن كان شړا فأنر لي بصيرتي وإبعده عني يا مجيب الدعاء
شعر بكف ابيه يضغط على كتفه فرفع له وجهه مبتسما

الشيخ حسان مش كفاية كده يا شيخ مالك هيقفلو الجامع علينا خلاص يلا بينا بقي
مالك خلصت يا حاج يلا يا بينا يا حبيبي
وفي طريق العوده قرر الشيخ حسان ان يفاتحه في الحديث بطريقة غير مباشرة
سامعك بتدعي ربك ينولك مرادك لو كان خير انت بتفكر في حاجه انا معرفهاش ولا اي يا دكتور
ابتسم الابن على حديث والده ولقد فطن ما بداخله
مالك دماغك ما تروحش لبعيد يا شيخ حسان كل الحكاية اني مدعو لمؤتمر خاص بشغلي كمان كام شهر والمطلوب مني اني اقول كلمة ولو نجحت في المؤتمر ده
ابنك هيترفع شأنه في العالم العربي كله وهشرفك بس دي كل الحكاية يا سيدي
ربت الشيخ حسان على كتفه بفخر وهم يلجو لداخل المنزل
كده كده انا بفتخر بأبني وبتباهي بيه بين كل الناس دايما رافع راسي يا زينة الشباب
اغلق الاخر الباب وعينه تنظر للأعلى حيث صوت صياحهم العالي
اغمض عينه وضم قبضتيه بقوه وزفر أنفاسه الحاره وصعد للأعلى وهو يتسأل بصوت عالي
بعض الشئ
يا ترى في ايه صوت الحريم عالي كده ليه هما پيتخانقو
الشيخ حسان بهمس ربنا يبعدها عنك يا بني دي اللي ممكن تكون عقبه في طريق مستقبلك
دق عليهم الباب وفتحه عنوه ليري تلك الشيطانة الصغيرة تقف على الفراش تصرخ وتحاول نزع تلك الكالونه من يدها
وهم يحاولون تهدئتها واطعامها
مالك بقوه اي الصوت العالي ده يا هانم يا محترمه غطي شعرك ده واقعدي
سريعا ما اختبئت أسفل الغطاء ولفت حجابها حول رأسها
نظرت له والدتها وهتفت 
اهو من ساعة ما انت ما مشيت وهي على الحاله دي شوفلك حل معاها بقى انشالله حتى تضربها مش هقولك بتعمل اي 
لكن بالطريقة دي بنتي ھټموټني بجلطه يا مالك
لامت مجيدة اختها على كلامها وحاولت امتصاص ڠضب ابنها
ضړب اي ماتسمعش كلامها يا مالك كل الحكاية ان البنت بس خرجت اللي جوها شوية
من فضلكم انزلو حضرو لينا العشى ابويا جيه معايا تحت واكيد مش هنصوم كلنا ونقعد جنب الأميرة شذى يعني
اومئو الاثنان رؤسهم وذهبو ليفعلوا كما طلب
بينما كانت هي تتصبب عرقا من خۏفها وهمست بصوت يكاد لا يسمعه
انت هتضربني بصحيح
تصنع عدم الاستماع ومد رأسه قليلا
بتقولي اي مش سامعك على صوتك ما هو كان لسه مجلجل في البيت كله و واصل للجيران
اسدلت أهدابها على عيناها بخجل وسحبت الغطاء الي منتصف وجهها
ليقترب مالك منها ويهتف پعنف
وانتي لما تستخبي تحت الغطا تفتكري مش هعرف اضربك
شهقت وجحظت عيناها وتركت الغطاء من يدها وعلامات الاندهاش تغطي وجهها الجميل بالكامل
امسك هو المقعد واقترب من الفراش وجلس عليه وبأشارة أمره من أصبعه هتف
هي كلمه واحده امسكي طبق الاكل بأديكي وكلي وإياكي يا شذى تحطيه غير وهو فاضي مش هعيد كلامي مره تانيه
شذى بدموع تهدد بالأنزلاق على وجنتيها
مش عايزة والحقنه دي بتوجع ايدي وعايزة اشيلها
هدئت نبرة صوته مع أول دمعه من يراها تسترسل على وجنتها وبدء قلبه يرق ويلين لحالها
اوعدك لو خلصتي طبقك كله هاديكي حقنة فيتامين فيها وبعدها هفكها ليكي انا بنفسي ممكن تاكلي بقي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات