رواية ساكن الضريح الفصل الحادي عشر
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
صوت النساء و الاناشيد الإسلامية ملئ البيت لقد اقبلو جميعهم مهنئين السيدة مجيدة فارحين من أجل ابنها طبيبهم العزيز و الذي لم يمنع نفسه ابدا اذا طلبه أحدهم للكشف عليه.
وسط كل هذه الفرحه كان هو ينزل من علي الدرج برأس متخبط لا يعلم اذا كان قد لان قلبه بالفعل لتلك الصغيرة ام ماذا
بالأول كان يريد كسر رأسها يريد ازلالها حتى لا تسحره لا توقعه في شباكها لكن و على ما يبدو...
أنه قد وقع و كسرت أنفه حين لمست وجنتها موضع قلبه.
مالك
مالك
مالك!!
خرج من المنزل وسط صيحات والدته و خالته عليه ولم ينتبه الي ندائهم.
تخطي حشد الرجال الملتفين حول ابيه و الذين حاولو الاقتراب منه ليهنؤه لكنه رحل عنهم دون أن يرد على أحدهم حتى التحية.
صلى فرضه و ركعتين استخارة جلس يقرأ في كتاب الله العزيز الي ان غفى بدون ارادة.
و في منامه رأي...
شيخ طويل القامه وجهه ابيض مثل اللبن يشع منه نور جميل يرتدي جلباب ابيض و يعلو رأسه وشاح أخضر.
يقترب من مجلسه و يشاركه وحدته.
الشيخ السلام عليكم يا طبيب القلوب.
مالك بتردد و عليكم السلام و الرحمة حضرتك تعرفني!
انت مالك.
ضحك مالك له مستفهما وساخرا.
بتسألني عن حالي و لا بتنطق اسمي
لاء بوصفك! اسمك مالك و صفتك مالك.
مالك بدهشه طب اسمي مالك و دي معروفه لكن صفتي دي بقي اللي مش فاهمها
تملك حب الناس تملك احترام الكل ليك تملك حسن الخلق و تعرف دينك كويس
و تملكها هي كمان!
الټفت برأسه علي من كان يشير الشيخ بيده وجدها تقف على بعد منهم ليكمل الشيخ...
تملك قلبها و طاعتها لك و عليك أن تطيعها و تحسن عشرتها أيضا.
مالك بهجوم قصدك اخضع ليها.
ماقولتش كده الرجال قومون عن النساء و حواء خلقت من ضلع ادم عليه السلام فعليك تعليمها أصول دينها أولا وتطبعها على طبعك انت ثانيا.
و اذا كنت مش عايزها.
هي امانك و مأمنك سكينتك و مسكنك و انت لها و هي لك فارضي بما قسمه الله لك.
و تزوج من ذات الدين إن جاء المال شكرت و إن ضاق الحال صبرت.
الشيخ مبتعدا عنه بأبتسامه انت لا تجبر على شئ و لكنك تجبر خاطر انيستك في دنياك هي لك و انت مالك قلبها.
عاد الي منزله وجد والدته تجلس وحدها تنتظره وسط سكون المنزل.
حمدلله على السلامه جري ايه يا دكتور في حد برضك يسيب معازيمه و الناس اللي جاين يهنوه و فرحانين عشانه و يمشي كده ننادي عليك انا و خالتك ماتردش علينا.
كنتي عايزة مني ايه تاني
مش خلاص مشيتي اللي في دماغك و عملتي كل اللي انتي عايزاه.
التمست غضبه لكنها اقتربت منه و ملست على كتفه بوجه مبتسم.
عملتلك الصالح عارفه انك زعلان بس صدقني مش هتنفعك و تصونك غير بنت خالتك.
بنت خالتي اتكشفت على واحد غريب عنها قبلي انتي ظلمتيني يا أمي.
بالعكس انا اللي ماكنتش اعرف انك ظالم يا دكتور!
ال و انا اللي قولت ابني متعلم في بلاد بره دكتور كبير و عارف دينه على أصوله.
عمره ما هيكون زي كل الرجاله المتخلفين اللي بيفكرو في نفسهم و بس طلعت ماتفرقش حاجه عنهم.
انا بفكر في نفسي! انا ماقولتلكيش اني عايز اتجوز اصلا.
و انتي عارفه كويس اني رافض الموضوع من