رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

الجمود لكنها بالفعل كانت مشتاقه الي رؤياها 
يحسب ان بعده عنها سينسيه عشقها لكنه ما جنى سوي عڈاب الاشتياق الي تلك الموجه الزرقاء الحزينه.
لتخرجه من أفكاره خالته التي ولجت من خلفه و تخطته لتحاول انزالها و تهدئة الموقف. 
ماجدة مجتذبة ابنتها من علي الفراش
انزلي يا شذى مالك رجع اهو انزلي يا بنتي ولو في حاجه مزعلاكي قوليها بهدوء. 
انزلقت من علي الفراش باكية عيناها متعلقة به لكنها لا تقوى على التحدث. 
ليصدمها هو بحديثه الغاضب... 
اعتذري حالا لأمي 
فاضت أمواج عيناها على وجنتيها و من كثرة اغرورقهم باتت رؤيتها مشوشه. 
كما دهشو هن الاثنتان أيضا مما تفوه به لتهتف والدته 
انا لا عايزة اعتذار و لا ني... انا عايزة افهم انتو ايه اللي صابكم هناك. 
مالك محزرا 
اسكتي يا أمي لو سمحتي و انت... قسما بدين الله لو ما اعتذرتي لأمي دلوقتي حالا لتكوني طالقه و بالتلاته كمان. 
شهقة جماعية خرجت من ثغرهم هل يصل به الحد بأن يهددها بهذه الطريقة المهينة. 
لكن لا هي عاشقة لقلبه نعم لكنها أيضا لديها كبرياء و عزة نفس تصعب عليها ان تطيع أمره و ليفعل ما يريد حاولت تخطيه ضاربة بما يقول عبر الحائط. 
لكنها عجزت عن الحركة حين قبض على معصمها ليستشعر نبض قلبها الذي يدق كاطبول الحړب بكفه الذي يكاد ان يسحق عظامها فيه أمرها مرة أخرى.
بقولك اعتذري لأمي. 
أدارت رأسها و بدموع منهمرة قالتها 
انا اسفة يا خالتو. 
نفض ذراعها من يده و هو يصيح 
غو.. من هنا مش عايز اشوفك قدامي طول مانا في البيت.. 
تلقت اهانتها و ترجلت سريعا قاصدة غرفة والدتها التي وقفت تنظر اليه بأندهاش لتهمس بكسرة قلب أم. 
كده يا مالك هي دي الأمانة اللي أئتمنتك عليها. 
انضمت إليها شقيقتها تحاول أن تشد من ازرها ولو قليلا. 
ماكنش له لزوم دا كله يا بني البت من يوم ما جيتو و هي حابسة نفسها و انا كنت بحاول افهم في ايه بينكم فاضغط عليها شوية عشان تتكلم. 
كفاية بقييييى 
صړخ بها مالك و هو يجلس على الفراش واضعا رأسه بين راحتي يده
ممكن تبطلو تدخلو في حياتنا شوية. 
الحجة مجيدة معنفه ابنها 
يعني ايه يا واد انت عايزنا نشوفكم كده و نسكت. 
اه تسكتو و ماتدخلوش في حياتنا سيبونا في حالنا بقى احسن و عزة و جلال الله أطلقها بجد. 
ماجدة مترجلة پغضب 
لاء و على ايه كتر خيرك يا بني. 
و قبل ان تتفوه والدته بكلمه واحده فاجئها هو 
مالكيش دعوة بشذى يا أمي و من فضلك ماتحوليش انك تدخلي في حياتنا. 
حياتكم
و هي فين حياتكم دي بلا خ.... عليك و عليها. 
تركته و ذهبت هي الاخري جلس هو بوجه مفعم بالوجوم يحبها لأبعد الحدود و لا يقوي ان يجبرها على حبه ابدا. 
ولجت إليها والدة زوجها رأتها لازالت على حالتها كل ما تبدل هو الفراش الذي تجلس عليه و عيناها جاحظة ناظرة للأمام 
بينما تجلس في منتصفه صامته تماما.
اردفت إليها والدتها پخوف 
يا بنتي ردي عليا ايه اللي جرالك بس اتكلمي يا شذى. 
ضمتها خالتها الي صدرها بهدوء و الغريب انها لم تردها عنها 
لتحدثها و يدها تملس على ظهرها بحنان.
متزعليش يا روح خالتك حقك عليا انا يا بت انا خاېفه عليكم نفسي اشوفكم مرتاحين لكن انتو من يوم ما اتجوزتم و انتو علطول في خناق و نقار مع بعض. 
دي مابتتكلمش يا مجيدة حتى عيونها لابترمش و لا بتدمع البت مالها يا مجيدة.
كانت هذه ماجدة التي لم تحيد نظرها عن ابنتها. 
مجيدة ناهرة شقيقتها التي بدأت في العويل
اسكتي يا ماجدة