رواية نسائم الروح الفصل الثالث
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الثالث ج٢
تقلبت في فراشها بعدما اخترق ضوء الصباح اجفانها لتستيقظ بعد فترة من الصراع داخلها شيء يأمرها بالنهوض لترى ما ينتظرها من مسؤليات واخر يحثها على المتابعة في النوم بكسل لذيذ يكتنفها وما بين ذاك وذاك تشعر وكأن.....
فتحت عيناها على وسعها تتاكد من ظنها وفد وجدته به امامها كما توقعت مستندا على مرفقه يطالعها بتمعن وكأنه يراقبها.....
صباح الفل.
ابتلعلت ريقها بتوتر ترد له صباحه
صباح النور هو انت هنا من امتى
تبسم بتسلية يجيبها
والله ما حسبتش بالظبط انا كل اللي فاكره هو اني صحيت الصبح بدري لجيت غزالي شغالة تسرح وتتجلب ع السرير وكأنه ملكها وحدها ومحدش معاها فيه لدرجة انها كذا مرة تدفسني برجلها باينك كنتي بتتعركي مع حد في الحلم باين
انا دفستك برجلي يا غازي دا انا عمري ما عملتها
اشار على صدره بمظلومية
يعني انا بكدب يا نادية
اخجلها بسؤاله حتى اسبلت اهدابها عنه تتمتم باستحياء
انا مجولتش كدة بس كمان مستغربة اصل اللي انت بتجوله دا جديد واول مرة حد يجولهولي.
حينما طال الصمت رفعت ابصارها اليه ف اصطدمت عيناها بخاصتيه وهذه النظرة الدافئة التي كانت تطل منه نحوها ليعلق بوله
انتي جايبة النعومة دي منين كيف كدة عاملة زي البسكويتة ولا اكنك عيلة عشر سنين
رددت خلفه بعدم فهم
عشر سنين ! كيف يعني
اومأ لها يزيد من قربه منها يشرح بمشاكسة تقارب الوقاحه
لفحتها انفاسه الحارة وهو يستطرد
انتي كنتي غايبة عني فين بس
قالها ثم دنى يقطف ثمار الورد من الوجنتين ورحيق العسل من الشفاه في عادة صباحية اصبح لا يستطيع الاستغناء عنها حتى قطع لحظته طرقات صغيرة صاخبة
يا بايا يا بابا افتحي يا ماما
حول المزرعة التي تأسست حديثا تسكعت بخطواتها وكوم التمر بكفها تأكل منه وتتأمل بتركيز لحركة البشر من رجال والبشر التي تعمل بها وتجار بجوار سيارتهم التي تحمل اقفاص الدجاج الابيض في نشاط مستمر بعدم توقف
حتى تلحق به علها تجد منه الفرصة أو يطولها جانب ولو ضئيل من هذا الترف.
عمر بيه عمر بيه
هتفت منادية توقفه قبل ان يصل للباب الحديدي في المدخل الخاص به بعيدا عن صخب العمل ليلتف لها بنزع عن عينيه النظارة السوداء يطالعها باستفهام سائلا ف اقتربت هي على الفور مخاطبة له بلهفة
انا نفيسة يا عمر بيه نفيسة الحفافة أكيد تسمع عني
عبست ملامحه بازداء واضح بعدما اعلمته بهوينها وسمعتها السيئة التي تصل عنان السماء في وسط الرجال قبل النساء ف التف يرد بامتتعاض
تغاضت عن جموده الغير مشجع بالمرة واقتربت تدعى المسكنة في صوتها
انا واجعة في عرضك يا عمر بيه الدنيا ضاجت بيا ونفسي في حاجة اكل منها لجمة عيشي بالحلال.
تحولت ملامحه للقتامة ليصدمها بسخريته
وجيالي بجى عشان اشغلك في ايه انا لسة مفتحتش قسم في المزرعة للحفافة الحريم لما يحصل هبجى ابعتلك.
اجفلها برده الازع ثم استدار عنها بعجرفة أذهلتها ولكن سرعان ما استعادت وعيها لتوقفه للمرة الثانية
غازي الدهشان انتجم فيا بسبب اخته روح وسعادتك
علمت بإصابتها للهدف وقد تصلب ظهره امامه قبل ان يلتف بتحفز جعلها تلحق