رواية نسائم الروح الفصل السادس
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر الفصل السادس
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل السادس ج٢
أمام واجهة المحل الشهير وقفت تتأمل الملابس الرائعة موديلات قصيره وخفيفة تصلح للخروج او للسهرة تظهر انوثة المرأة وجمالها تقسم انها ان ارتدت واحدة منهن سوف تصبح حديث المدينة بلفت الانظار اليها هي جميلة وهذه الأشياء صنعت من أجلها ومن اجل مثيلاتها
لكن حظها البائس كتب عليها ان تظل مدفونة اسفل هذه الملابس السوداء القبيحة التي بالكاد تظهر مستواها المادي المرتفع واصلها الحسن وهذا ما يصبرها بعض الشيء ويخفف عنها
هيليق اوي عليكي الفستان البيج
اجفلت تلتف لصاحب العبارة الذي هتف بالقول من خلفها ولكنها تفاجأت به نفس الرجل الذي حاډثها قريبا والذي التف ليقف مقابلا لها مما ساعدها على الرد بحدة
تبسم بجاذبية تليق بمظهره الخاطف للأتفاس وهذه الهيئة الراقية يضع كفيه في جيبي بنظاله اسفل السترة في الامام قبل ان يجيبها
اخاڤ اقول ان كنت براقبك صح تطيني عيشتي بجد
برقت عينبها تطالعه بشراسة
انا قصدي ان لما شوفتك مقدرتش اشيل عيتي من عليكي اظن ان دي حاجة ڠصب عني الواحد لما بيشوف ست جميله بيتشد ليها فما بالك لو كانت ملكة جمال كدة زيك
عرف جيدا ان يؤثر بها بتغزله حتى ظهر اضطرابها في الرد عليه وصوتها المهزوز
لاا بجولك ايه انا مش واحدة هاينة ليك ولا لغيرك عشان ارضى بكلامك البارد ده نو متعرقش انا مين ولا مين عيلة مين
مش محتاجة تقولي بنات الأصل العالي بيبان عليهم ولا انت شايفاني اعمى ومش هعرف افرق ولا اخد بالي مكنتش اتصور ان مستوى الجمال متقدم كدة هنا
ما اللعنه شديد الوسامة بهيئة تذكرها بنجوم الدراما التركية التي تتابعها يوميا على الشاشات تبا كيف لها الا تتأثر بمدحه
زفرت تظهر امتعاضا زائفا لتشرع في الذهاب وتركه
ماشي يا سيدي متشكرين على زوجك عن اذنك
اوقفها بقوله
استني دقيقة لو سمحتي
عادت لشراستها تحدجه بعسليتيها
افندم عايز ايه
تبسم بهدوء يجيبها
مش حاجة وحشة والله انا بس عايز اعرفك اني بقعد في الكافيه اللي هناك دايما وكنت محتاج اوي الاقي شقة هنا في المحافظة عشان اعملها مكتب لشركتي وبما انك هانم ومن اهل البلد ف انا حابب اسئلك لو تعرفي حد يأجرلي
وما تكلم سمسار يشوف طلبك انا مالي
اومأ رأسه بأسف
حاولت وطلعان عيني معاهم مفيش حد فيهم جايب طلبي
وانا يعني اللي هجيبه دا ايه التناحة دي
تهكمت بها وسارت من أمامه تذهب وتدعى عدم الاكتراث غافة عن ابتسامة شقت ثغره من الخلف وهو يتابعها بعينيه
داخل المبنى القديم المتهالك بفعل الرطوبة وعامل الزمن حتى أصبح ايلا للسقوط صعد الدرج الخرساني يمر بالأدوار واحدا تلو الاخر حتى وصل الى السطح ليتابع بخطوته الى الغرفة المنزوية بجهة وحدها
وضع المفتاح في مغلق الباب قبل ان يدفعه للأمام ويدلف داخلها حاملا عدد من الأكياس بما تحتويه من أطعمة وأدويه واحتياجات طبية ومنزلية والتي ما ان رأها المستلقي على الفراش بالدخل علق يبادره الحديث بتهكم
اسم النبي حارسك وصاينك توك ما هليت يا باشا تنورني بطلتك البهية
قابل مالك صيحته بهدوء ليخرج ما بداخل الأكياس ويضعهم على الطاولة الخشبية العتيقة
ليك حق تتريج وتشتكي كمان انا مش هلوم عليك ولا ازعل عشان متأكد انك لما تعرف بجى سبب