رواية سيلا الليل الجزء الثاني بقلم/ميادة مأمون

سيبني اخدها معايا عشان تهدي
وانت كمان لازم تهدي شويه وبعدين ابقي تعالي اتكلم معاها براحه وخدها تاني
ليل بهدوء عايزه تسيبيني يا سيلا عاي اطلقك
لم تلتفت له وخرجت من باب الفيلا مع لارا وهو يهتف بأسمها
سامر ماتزعلش وماتسمعش كلام بتقوله في لحظة ڠضب انا هاوديها لجدها وانت حاول تهدي شويه ولو مش عايز تتكلم معايا ابقي تعالي اقعد مع جدك واتكلم معاه
ثم تركه وخرج خلفهم لتذهب وتأخذ قلبه معاها
جلس علي الاريكه من خلفه وهو يشدد بخصلات شعره ويجذبها بقوه
ليصيح بعلو صوته سيلااااااااااااا
اسندتها لارا حتي دلفو الي داخل القصر لتلتقي بعمها امامهم ياخذها الي احضانه ليغمرها بحنان الاب التي تفتقده دائما
زياد الله مالك يا حبيبة عمك فيكي ايه مالها يا لارا
لارا والله يا انكل احنا مش عارفين لحد دلوقتي حاجه بس هي متخانقه مع ليل وكانت مغمي عليها ومافقتش الا لما سامر اداها حقنه تا
زياد طب تعالي يا حبيبتي اطلعي جناحكو واستريحي فيه شويه وبعدين نتكلم
سيلا انا عايزه اروح لجدو ودوني عنده
زياد حاضر يا حبيبتي بس اطلعي استريحي وهو نايم شويه اول مايصحي هاديله خبر انك جيتي خديها يا لارا واطلعو يلا
تركته وصعدت للاعلي ووقف هو امام سامر الذي يقف واضعا يده في جيب سرواله وبعد ان صعدو توجهه له بالحديث
زياد مالهم ايه اللي حصل رفع له كتفاه مادد ه السفلي ليخبره بعدم معرفته بأي شيء
سامر والله يا بابا معرف حاجه بس هي تقريبا كده شافته هو وتالين في وضع مش لطيف
زياد هو مين ده بس يلا اا يا اهبل انت مش عارف ليل بيحبها قد ايه ولا ايه
سامر الله وانا مالي يا عم ما هو اللي قاعد يقول والله لها وهي طول الطريق مش بتقول عليه غير خاېن ولازم اطلق منه
زياد طيب اسكت وماتجبش سيره لحد ماليل يجي وف هايقول ايه
سامر اومال فين بقيت القوم اللي هنا
زيادعمك في المستشفي وساره وسجي وليلي راحو للدكتوره بتاعتها عشان تكشف عليها
سامر ماشي طب وامير لسه مارجعش من شغله
زياد لاء يا سامر ويا ريت ماتحكيش ليه حاجه اصل انا عارفكو انتو الاتنين كاد ان يرد ولكنهم انتبهو الي فرملة سيارة بصوت مرتفع بالخارج ودهشو حين وجدوه امامهم بهيأته الغاضبه وعيناه الممتلئه بالجمر
زياد ايه اللي انت عامله في نفسك ده
ليل فين سيلا انا
عايز مراتي هي فين يا عمي
سامر اهدي يا ليل قولتلك سيبها تستريح
ليل لاء مش هاسيبها انا عايزها معايا ماحدش هايقدر يبعدها عني ولا حتي ياخدها مني
زياد وهو يحتضنه طيب تعالي نقعد شويه في المكتب وفهمني ايه اللي حصل بينكو وكده كده ماحدش هيقدر ياخدها منك
اخذه عمه الي غرفة المكتب بينما وقف سامر امام هؤلاء الذين دلفو من الخارج ونظرو الي هيئته الغاضبه
ساره ماله ليل يا سامر شكله في حاجه مضيقاه
سامر مافيش يا ماما هو بس متخانق هو سيلا شويه
سجي بفرحه ايه دا بجد
انتبهو الي فرحتها هذه لتنظر لها ليلي بمعني ان تداري ملامح فرحتها هذه
سجي اقصد يعني هي سيلا هنا
سامر اه ياختي هنا اطلعي ليها بس بقولك ايه خليكي في حالك وبلاش تحشري نفسك في اللي مالكيش فيه
ليلي طب تعالي احنا كمان يا ساره نطلع ليها ونحاول نفهم في ايه
صعدو للأعلي وتركهم سامر واتجه الي والده وابن عمه داخل المكتب
زياد وانت اذاي تسمح للحيوانه دي انها تقرب منك بالطريقه دي
ليل يا عمي بقولك انا اتفجئت بيها ومالحقتش حتي ابعدها عني لقيت سيلا واقفه قدامي
زياد البت دي لازم تتربي لازم اخوها يعرف هي بتعمل ايه قبل ماتجبله مصېبه
ليل ما تغور في ستين داهيه انا مالي بيها انا اللي يهمني مراتي دلوقتي لازم تعرف اني مظلوم
سامر صعب اوي دلوقتي يا ليل ده تصرف طبيعي اي واحده في مكانها مش سهل ابدا عليها تشوف جوزها في الموقف ده وتسكت
ليل لاء لازم تصدقني لازم اتكلم معاها سيبوني بس اطلع ليها وانا هافهمها
زيادطب اقعد بس واهدي وسيبها ترتاح حبه وبعد كده ان شاء الله هتسمعك وتتكلم معاك
اما عندها داخل الجناح دلفو عليها وجدوها غارقه في دموعها بين يدي لارا لتقترب منها وتأخذها في حضنها
سجي ايه ده مالك يا سيلا ايه اللي حصل يا حبيبتي
سيلا مافيش حاجه يا سجي تعبانه شويه.
ساره سلامتك يا حبيبتى
ليلي طب حاسه بأيه واحنا نخلي سامر يطلع يكشف عليكي
سيلا انا مش تعابنه سيبوني ارتاح انا عايزه جدو
ساره طيب اهدي بس انتي پتصرخي كده ليه انا ههنادي ليل يطلع ليكي يشوفك
سيلا لاء مش عايزه اشوفه مش عايزه يجي خليه يمشي من هناااااااا
ليدخل سريعا بعد ان سمع صړاخها الذي مليء القصر وايقظ الجد ايضا ليفزعو جميعا ويهرلو اليها
ليل پغضب سيلا بطلي صړيخ وعياط واسكتي عشان اعرف افهمك
سيلا بصړيخ اكتر وبدأت تطرق علي ه بقوه امشي اخرج بره مش عايزه اشوفك تاني طلقني يا ليل انا عمري ما هسامحك امشي من هنا يا ليل
الجد ايه اللي بيحصل هنا پتصرخي كده ليه يا سيلا وانت ماسكها كده ليه سيبها يا ليل
سيلا ايوه يا جدو خليه يسبني خليه يطلقني الخاېن ده
تركها من بين يديه وهو ينظر لها پغضب
ليل انتي ازاي مصدقه اللي بتقوليه ده ازاي مصدقه اني ممكن اعمل كده
ليصيح الجد مش عايز حد غيرهم هنا يلا كل واحده فيكو علي جناحها وانت يا زياد انت وسامر ممكن تنزلو تستنوني في المكتب
اوميء الجميع له بالموافقه وبدؤو يخرجون الي غرفهم
امسك الجد بيدها واجلسها علي فراشها وهي تبكي بشده
واشار له بأن يجلس امامها علي المقعد المجاور للفراش
الجد كفايه يا حبيبتي عياط واهدي كده وقوليلي الواد ده زعلك في ايه ولو اني اشك انه يقدر يزعلك اصلا
سيلا زعلني ده ني ده خاېن شوفته بعيني وجاي يقولي هافهمك
الجد ايه الكلام الفارغ ده شوفتي ايه ليل مش ممكن طبعا ما ترد ياليل ولا هاتفضل باصص ليها وانت حاطط ايدك علي خدك كده
ليل بهدوء عايزني اقول ايه بس يا جدي ادافع عن نفسي وقدام مين قدام بنتي قبل ماتكون مراتي
انا اصلا مش مصدق اني اتحط في الموقف ده انا لو بالقذاره دي يا برنسيس مش هاعمل كده وانتي معايا في الشركه
الجد كده ده اللي هو ايه يا ليل بالظبط
سيلا ايوه رد بقي قوله اني دخلت عليك المكتب وشوفت الزفته تالين الزباله دي وهي متعلقه في رقبتك وانت بتها
ليل انتي شوفتيني بها انا اتفجأت بيها بتعمل كده وزقتها بعيد
عني
سيلا اه دا لما شوفتني قدامك مش كده
انا مستحيل ارجعلك تاني طلقني يا ليل انت فاهم طلقني
وقف ليل من علي مقعده پغضب وهو ينظر لها
ليل اللي انتي بتقوليه ده لا يمكن يحصل يا بنت عمي يا تربية ايدي انا هاسيبك هنا لحد ماتهدي وترجعي عن اللي في دماغك ده وهاسافر ومش هارجع الا لما انتي تقوليلي تعالى سلام يا برنسيس
الجد قبل ما تمشي تعالي معايا عايز اتكلم معاك كلمتين في المكتب يلا بينا تركوها هما الاثنين وذهبو للخارج
وجلست هي تبكي بشده حبيبا قد رحل عنها
ترجلو علي الدرج وقابله امير الذي كان قادم من عمله ولكنه لم يتوجه اليه بأي كلمه مما ادهش الجد
الجد ايه يا امير انت مش شايف ابن عمك تسلم عليه وتقوله مالك ولا ايه
امير بسخريهماله يعني ياجدي ماهو زي الفل اهوعايش ولا هارون الرشيد بيتنعم في ورثه ومتجوز احلي بنات العيله لاء وكمان بيحب غيرها تعالي اسألني عن حالي
نظر اليه ليل پغضب وتركه واكمل طريقه الي الاسفل بينما توقف الجد امامه
الجد ايه الكلام اللي انت بتقوله ده ازاي تسمح لنفسك تكلم ابن عمك بالطريقه دي
امير ايه عايزني اله تعظيم سلام علي اللي هو عامله ولا ايه
الجد انا مش هحاسبك علي اللي انت قولته ده دلوقتي امشي من قدامي حالا يلا
دلف ليل غرفة المكتب ليجد عمه في انتظاره هوو سامر
زياد تعالي اقعد يا ليل
ليل انا ماشي يا عمي بس خلي بالك منها عشان خاطري انا هاسافر وهاسيبها هنا لحد ماتهدي بس مش عايز حد يأثر عليها بالكلام
سامر قصدك علي سجي يعني ماتخفش انا محذرها كذا مره وهاخلي لارا تاخد بالها منها
الجد پغضب قبل ما تمشي لازم تفهمني الاول الكلام ده حصل فعلا ولا لاء ووالله يا ليل لو كان حصل لخليك فعلا تطلقها ومش هاتشوفها تاني ابدا
ليل انت كمان هتصدق عليا الكلام ده يا جدي طب انا هاعمل كده ليه دا انا معملتش كده وهي لسه بيبي بشيلها علي ايدي هاجي دلوقتي واخونها زي ما بتقول
الجد ماهو ده اللي هايجنني والبني ادمه دي تعمل كده ليه بس
ليليا جدي هي اصلا بقالها فتره من ساعة اخوها ما رفض يمول ليها المشروع بتاعها وهي بترسم عليا وانا حذرتها واكتر من مره وبعدتها عني بس هي مافيش فايده فيها خۏفت اقول لأخوها ليأذيها ويأذي نفسه
الجد طيب يا ليل بس سيلا مش هتفهم الكلام ده دلوقتي سيبها هنا وسافر لحد ماتهدي وهي اللي تقول عايزك
ليل تمام انا ماشي يا جدي بس عشان خاطري خلي بالك منها
احتضنه جده وطمئنه عليها وتركهم وذهب الي سيارته التي كانت تقف خلف زجاج اله تنظر اليها حتي تراه لأخر مره
ربما لن تراه الا بعد مده طويله فتح باب السياره ولكن قبل ان يدلف بداخلها رفع رأسه عاليا ينظر اليها ليري عبرتها لت قلبه اربا
ظل ثابتا امامها كان سيصعد اليها مره ثانيه الي انها اعطته ظهرها وكأنها تقول له ارحل لتفزع من صوت صرير اطارات سيارته
الفصل الخامس
مر شهران عليهم و لم تشعر هي الا بطعم المرار والحزن الذي اكتسي وجهها
سافر ليل الي قريتهم في شرم الشيخ وبعدها سافر الي المانيا
ولكن دون ان يتلقي منها اي اتصال و ما كان يطمئنه ويريح قلبه عليها
هو وجود الجد بجانبها وايضا اتصال سامر به واعطائه تقرير مفصل وعن ما تفعله في يومها
دلفت عليها الغرفة وجدتها مازلت غافيه سحبت الستائر لتستقل اشعة الشمس علي وجهها لتأرقها في نومتها
سيلا اقفلي الستاير تاني يا لارا وسيبيني انا عايزه انام
لارا قومي بقي يا كسلانه انتي ايه حكاية النوم معاكي احنا بقينا الظهر
سيلا بحزن ظهر ولا عصر مش هتفرق معايا انا واحده عايشه يومها وخلاص
لارا بس يا حبيبتي ليه بتقولي كده
سيلا اصلا كل الايام بقت شبه بعضها ومالهاش قيمه عندي في بعده عني
لارا طب مانتي اللي مش راضيه تسامحيه دا حتى سامر بيقولي انه كل ته مع
فهد وصفى كل المشاريع والشړاكه اللي معاه بسبب اخته