الجمعة 08 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم أميرة الشافعي

انت في الصفحة 35 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


ملوخيه بالأرانب إيه رأيكم بقي.
موافقه يا ماهي
قالت ماهي بإبتسامه جميله زي ما كرم يحب...
بالفعل دخلو حجرة فاطمه وبدلت ماهي ملابسها بملابس مريحه تخص إيناس التي أصرت أن تفعل ماهي ذلك...
ناما وضحكت كثيرا حينما مازحها كرم قائلآ
لولا سرير أمي ده عتيق وأخاف يقع بينا ويعمل فضايح والله ما كنت عاتقك
لتتعالي الضحكات.....
وتتمصمص فاطمه التي تجلس في الخارج تنتظر آذان الفجر لتصلي وتقول
ال يشوفك وإنت داخل عليه مايسمعش ضحكك يا كرم.. يلا ربنا يهنيك يا بني
في شقة سالم
تعالت أصوات محمد وشهد
لتصيح شهد إنت عاوزني أوافق بالعافيه قلت لك لأ يعني لاء يا محمد أنا مش هتجوز إلا مراد

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إنت عاوز الناس يقولو سابها وراح لشمس ال مخلفه وعندها عيله
سابها قالها محمد وهو يقهقه عاليآ هو إنتي كنتي معاه أصلآ علشان
يسيبك
قالت شهد بتذمر زيزي قالت لي إن قريب مراد هيخطبني
لېصرخ محمد إنتي مش موديكي في داهيه إلا زيزي دي
إنتي إيه مالكيش شخصيه تخلي واحده تافهة. زي زيزي دي تسيطر عليكي
شهد بإعتراض زيزي ذكيه جدا ولعلمك بقي قاطعها ليقول بحنق 
في الشړ ذكيه في الشړ لكن إنسانه فاشله قال ذلك محمد ثم أردف
مالك ده ضافره برقابتك أصلآ
شهد بسخريه آه علشان صاحبك يبقي محصلش
محمد بهدوء يا شهد مالك معيد في كلية الزراعة وهيسافر يكمل دراسته وهيبقي له مستقبل كويس... إسمعي كلامي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قولي لها يا ماما... قال ذلك لأمه التي قالت بلامبالاه
من إمتي رأيي مهم عندها هيه
حره يا محمد تخبط رأسها في الحيطه
ليتركهم محمد ويخرج متأففآ ليذهب إلي عمله أحسن إنه مشي قالت شهد ذلك وهي تتجه لحجرتها وتقول بمرح
لما أجهز نفسي وأشوف هلبس إيه بعد بكره في حفلة زيزي.. ...
في مصنع شاكر
جلس شاكر مع شقيقه في حجرة مكتب شاكر الأنيقه يتحدثان بينما ممدوح يقوم بالإشراف علي عمال المصنع ...
لفت نظره سيده شابه ترتدي ملابس سوداء اللون أنيقه ومحتشمه..
وتسير بخطوات متزنه إلي مكتب السكرتاريه ولا يعلم لماذا وجد نفسه مشدودا إليها.....
ليدخل إلي نفس المكتب الذي دخلته هي بعد قليل من دخولها
ليقف مشدوهآ أمامها
قال بإرتباك. ... ساره ثم أردف
إزيك يا دكتوره ساره عامله إيه
إزيك يا ممدوح قالتها ساره بإبتسامة هادئه
إتفضل يا ممدوح بيه
قالها كامل الموظف بالمصنع كسكرتير وهو يقول بإحترام لممدوح.... 
ساره مش هتعطلني عن الشغل دي خمس دقايق وهتروح شغلها....
خدو راحتكم طبعآ قالها ممدوح وهو يخرج من المكتب....
ليتعمد التلكؤ أمام. المكتب
لحين تخرج ساره
بالفعل خرجت ليبتعد خطوات ويدعي أنه قادم نحوها عن غير عمد
وقال بإهتمام عامله إيه يا ساره وأخبار الدكتور أكمل والولاد إيه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قالت بنفس الإبتسامه الهادئه الدكتور أكمل ماټ من تلت سنين يا ممدوح والولاد كويسين الحمد لله
ماټ... أنا آسف
الحمد لله على كل شئ قالتها ساره برضا
ممدوح بمرح عندك ولاد إيه
ولد وبنت قالت ساره
سألها بفضول أسمائهم إيه
لتقول بخجل ميرا و ووو وممدوح
لتتسع ابتسامة ممدوح ويقول مسميه إبنك ممدوح
لتنفي بسرعه وتوتر أبوه الله يرحمه ال سماه ممدوح
يلا عن إذنك وإنصرفت مسرعه..... لتتابعها نظرات ممدوح بشرود
في مكتب شاكر
قال سالم بتأثر لشقيقه مش شايف يا شاكر إن مراد زودها شويه
تقصد ايه يا سالم..... سأل شاكر
ليجيبه شاكر بحنق ولوم لو مراد قالك إنه مش عاوز يخطب شهد عرفني وإحنا برده إخوات وحبايب يا خويا
أخوها زعلان كل يوم والتاني ترفض عريس
ومالك صاحبه متقدملها وأهو معيد في الجامعه وليه مستقبل برده
وهيه رأسها وألف سيف لترفض علشان مراد
إسأله تاني يا خويا وقولي بصراحه
علشان أعرف رأسي من رجليه...
تنحنح شاكر وقال بود حاضر يا خويا هرد عليك الإسبوع ده إن شاء الله
تنحنح سالم وقال أخبار مرات مجدي إيه شاكر بتجهم أديني صابر عليها لما البت تتعلق بينا ومتبقاش محتاجه ليها وبعد كده هشوف لها حل...
في شقة فاطمه
جلس الجميع علي الطاوله لتناول الطعام الشهي التي أعدته إيناس...
ورغم إتفاق ماهي وكرم ألا يتحدثوا عن موضوع الإنجاب
إلا أن الآخرين لا ينطبق عليهم هذا الإتفاق
وضع كرم بعض الطعام في فم عمر القابع علي ركبتيه ليطعمه...
لتتنهد أمه وتقول يا رب يا بني تطعم إبنك وأشوفه بعيني..
ليهتز الطعام في يد ماهي التي قالت بجديه
أنا ورايا تعليم وإتفقنا إننا مش عاوزين نخلف خالص دلوقتي يا طنط..
ثم حملت الطعام لتضعه في فم كرم ضاحكه...
لتلوي فاطمه فمها بضيق...... ويضع كرم عمر علي المقعد المجاور له ليترك الطعام وينهض ليدلف إلي المرحاض.....ثم يهاتف طبيب أسنان صديقه ليطلب منه تحديدميعاد لزيارة ماهي له حيث أخبرته أن ضرسها يؤلمها.....
فتنتهز فاطمة الفرصه لتنظر لماهي بإزدراء وتقول بصوت منخفض خوفآ من كرم وإبني ذنبه إيه فى دراستك إتجوزتي ليه لما وراكي مذاكره أنا مش عارفه هو طالع خايب كده لمين لأبوه كان ڼار قايده
تصنعت ماهي البرود وقالت بلا مبالاه لفاطمه تسلم إيدك يا نوسه
الله يسلمك يا يا حبيبتي بقك ال حلو يا ماهي..... قالت إيناس بإبتسامه جميله
يلا يا ماهي هنمشي قال ذلك كرم ثم أردف أنا حجزت لك بعد بكره عند الدكتور حازم علشان أسنانك ال بټوجعك دي.
لتشكره ماهي علي إهتمامه.....
وتقول كأنها تذكرت شيئآ بس بعد بكره هتكون إنت رجعت شغلك
قال بهدوء إبقي عدي علي طنط نوال خديها معاكي
يلا أنا هسبقك عندالعربيه....
لتتبعه ماهي وينصرفا بهدوء
لتقول إيناس لفاطمه يا ماما الله يهديكي كل ما تشوفي ماهي تنقعيها بالكلام وتسمي بدنها....
فاطمه بإستياء هو أنا غلطت إني عاوزه أفرح بولاد إبني
إيناس بعناد آه والله غلطتي إبنك مش عيل صغير إبنك راجل و عارف مصلحته...
لتتركها فاطمه وتدخل حجرتها وهي تزمجر بالكلام لتبتسم إيناس بلا مبالاه......
...
بعد يومين
في الصباح تلقت نوال إتصالآ هاتفيآ من ماهي
التي قالت وهي تتألم لأمها أن أسنانها تؤلمها بشده وستذهب إلي الطبيب في المساء....
نوال بحنان هتروحي مع كرم
لأيا ماما كرم رجع شغله وهيجي متأخر إيه
رأيك أعدي عليكي بالعربية وتيجي معايا
نوال بحنأن وماله يا حبيبتي حتي ترجعي معايا علي البيت تحضري الحفله بتاعت زيزي
لتضحك ماهي وتقول بتعجب والله ما أنا مصدقه زيزي عامله حفله لشمس سبحان مغير الأحوال صحيح...
ربنا يهديها لأ وسايبه همس تلعب مع بيري كمان
ماشي يا ماما هعدي عليكي المغرب علشان تلحق نرجع نحضر الحفله
نوال بجديه طيب مع السلامه يا حبيبتي....
في المستشفي
أزال الطبيب الجبس والأربطه عن قدم ليلي
التي كانت تختلط عليها المشاعر المختلفة
هل ستسعد لشفائها أوتستعد لشقائها إذا ڠضب مراد مما تنوي مصارحته بها
دخلت الطبيبه سما مبتسمه وقالت
لاء دإحنا بقينا تمام التمام
الحمد لله همست ليلي
لتجلس بجوارها سما وتقول بحنان مش فرحانه
إنك هتروحي بيتكم
بيتنا..... رددت ليلي الكلمه وأردفت والله يا دكتوره سما أنا زعلانه إن الأيام عدت
لتغمز سما بعينها بمكر وتقول آه صحيح كفايه يوم الورد
تبتسم ليلي وتقول بمحبه هتوحشيني يا دكتوره سما....
إنقطع الحديث حينما طرق مراد الباب
ودخل لتتجه سما إلي خارج الغرفه....
ألقي مراد التحيه
وجلس علي المقعد المجاور للفراش وهذه المره
كانت ليلي تجلس علي طرف الفراش ممده قدميها للأسفل
فنظر لقدمها اليمني وقال مبروك الجبس إتفك أهو
الحمد لله.... قالت ليلي ثم أردفت... مش ده ميعاد شغلك
مراد بإبتسامه قلت أجي أشوفك لو عاوزه حاجه وكمان أقولك إستعدي لإني هعدي عليكي أروحك معايا وأنا راجع من الشغل....
ليلي بهدوء أنا مش عاوزه حاجه يا مراد شكرا وهستناك إن شاء الله
هم بالإنصراف لكنه عاد ليقول
علي فكره عاوز ألفت نظرك لحاجه
نظرت له بتساؤل ليقول 
أكيد لما نواجه العيله برغباتنا في الارتباط بابا هيعترض
أنا عاوز أطمنك مهما حصل مش هتخلي عنك
لتبتسم ليلي بمراره وتقول بلهجة ممزوجه بالشك مهما حصل... مهما حصل مش هتتخلي عني
مراد بإبتسامة حانيه عندك شك في كده
يلا هنتأخر علي شغلك يا مراد قالتها بهمس لتتفاجئ به ينحني ليخطف سريعه 
لتشهق وتقول پحده وجديه إنت إتجننت يا مراد وقبل أن توبخه ولي مهرولآ....
لتتحس جبينها وتقول بشرود أكيد إتجنن
في فيلا الخرافي
أدت نوال فريضة المغرب وخرجت تتوكأ علي عكازها لتخرج من الفيلا وتستقل سيارة ماهي التي وصلت للتو لتذهب معها كما إتفقتا
في نفس الوقت تقريبا خرجت ليلي بصحبة مراد من المستشفي وإستقلت السياره بجواره عائده معه لفيلا عائلته....
في فيلا الخرافي
تلألأت الحديقه بالأضواء وأعدت الطاولات بعنايه وصفت عليها أصناف الحلوي.....
وإختلت زيزي بهمس وبيري في جناحها الخاص
وقدأعدت حفل مماثل خاص بالأطفال مما أسعد الطفلتان كثيرآ . قالت زيزي بحماس 
كده بقي إنتي يا بيري وأصحابك عندكم حفله جميله لسه زعلانه مني
لأيا مامي إنت حلوه كتير وبحبك قالت ذلك بيري برضا.....
إتجهت زيزي لآني. وطلبت منها عدم ترك الطفلتان أوالسماح لهم بالنزول للأسفل
هرولت همس بسعاده بإتجاه زيزي وقالت
بس لما ماما توصل إبعتي داده وداد تقولي يا طنط
حاضر يا حبيبة طنط قالتها زيزي بسخريه لا يستوعبها الأبرياء أمثال همس....
هبطت زيزي الدرج وإتجهت للحديقه وصممت أن يحضر شاكر وممدوح وكذلك سالم الذي إصطحب زوجته وأبناؤه معه
حينما وصلت سيارة مراد تلفتت زيزي لتبحث عن نوال فأخبرتها وداد بخروجها مع ماهي
لتتصل بها زيزي غاضبه وتقول إزاي يا طنط تخرجي وعارفه إن فيه حفله وكمان ماهي أنا عزماها
نوال بتعقل يا بنتي أنا لسه عيله صغيره وبعدين ماهي أسنانها تعبانه أخدت بنج ولسه هتدخل للدكتور يعمل الحشو
آااااه عموما هصور الحفله يا طنط علشان مايفوتكيش منها حاجه قالت زيزي ذلك بنشوي..وسعاده.. جعلت نوال نفسها تتعجب
إستقلت زيزي ليلي قائله يلا بقي علي الحفله علي طول
ليلي بتوتر أنا آسفه يا زيزي بس تعبانه وهطلع أنام.
يرضيك كده يا مراد قالت ذلك زيزي بدلال
ليقول مراد لليلي خليكي شويه وبعدين إطلعي
ليلي برجاء طب أطلع أغيرهدومي وأشوف همس الأول
لتجذبها زيزي وتصر أن تدخل معها مباشرة للحديقه
إستشاطت شهد غضبآ حينما رأت اهتمام مراد بليلي ولكنها جاهدت لتسيطر علي أعصابها
أخذ ت المدعوات من صديقات زيزي
وكذلك أفراد العائله في إلتهام الحلوي بسعاده
بينما صعدت زيزي فوق إحدي الأرائك بالحديقه لتسترعي إنتباه الجميع الذين تعجبو لأنها أيضأ مكبر للصوت
صاحت زيزي يا جماعه إجمعوا عندي هنا مراد..... ممدوح..... شهد وإنت يا عمو شاكر كلكم تجمعو عندي حالآ
عندي ليكم مفاجأه أردفت قربي شويه يا شمس
ظن الجميع أنها سترحب بشمس ليلي ومنهم الذي إبتسم ينتظر المفاجأه.....
لتقول زيزي بإستياء عاوزه أقول لكم كلكم علي حاجه
عيلة الخرافي المحترمه بقي فيها ڼصابين ومحتالين وأشارت بيدها إلي ليلي....
إيه ال بتقوليه دا يا زيزي إنتي إتجننتي... قال مراد ذلك
لتصيح... لأ يا مراد الجنان بعينه ال هتسمعه دلوقتي حالآ
المدام وأشارت لليلي وأردفت..... المدام ال عامله نفسها مرات مجدي الله يرحمه
مالها شمس إياكي قال ذلك مراد وهويشير بسبابته يحذر زيزي من إهانة شمس
لتصيح بصوت أعلي شمس مرات مجدي ماټت وال بيننا دي نصابه إحتلت شخصيتها ومش بعيد تكون قټلتها كمان
مش بس كده... حتي البنت ال هيه جيباها نضمن منين إنها كمان مش تمثيليه عاملاها تلطش بيها
قرشين....
هبطت من أعلي الأريكه للأرض ليلي التي شعرت بدوار وبهت لونها وجحظت عيناها بړعب كانت تنوي إخبارهم ولكن ليست بهذه الطريقة!!!
أشارت زيزي لليلي لتحدق بها كل العيون وقالت بثقه إسألها يا عمي شاكر إسألها يا مراد......وهتعرف مين الكذاب ومين ال بيحب العيله دي وخاېف عليها......
الجميع من ليلي فيشير لهم مراد بيده ليثبت كلآ منهم في مكانه
وينظر هو لليلي يتفرس ملامحها المذعوره الباهته ويقول
كلامها حقيقي إنتي مش مرات مجدي
أيوه صحيح ..... قالتها ليلي بضعف
ليصيح مراد پحده يعني مرات مجدي ماټت
أيوه........ أجابت ليلي
شاكر پغضب عارم والبنت ال فوق دي والأوراق ال معانا بتثبت إنها بنت مجدي
ليلي بضعف........ بنتكم... البنت بنتكم يا شاكر بيه....
عملتي كده ليه.... سأل مراد وهو يصر
علي أسنانه بوجه عابس غاضب
لتجيب علشان همس عملت كده بس علشان همس...... علشان خفت تاخدوها مني والله علشان كده بس.
ليصفعها شاكر صفعه مدويه تطيح بها أرضآ
وينحني مراد ليجذبها ويرفعها للأعلي وينظر بوجهها بإحتقار قائلا كنت فاكره هتورثي مكان شمس أد إيه إنتي حقيره
الوش البرئ ده مخبي تحته الخداع ده كله كل ال قلته ليكي بالمستشفى وقدرتي تخدعيني.......
يا مراد......... همت ليلي بالحديث ليقاطعها شاكر صائحآ 
أنا هطلب البوليس يقبض عليها النصابه......
ليقول مراد بصوت أجش خلاص يا بابا كفايه لو سمحت إھانتها قدام الناس.... نظر لها بخيبة أمل وحزن وأردف بأسي 
و كفايه إحتقارنا ليها
إمشي إطلعي برااااااااا... براااااا... وحالآ. أنا مش قادر أبص في وشك قال مراد بآسي
يا مراد إسمعني.... علشان همس.... أنا مقدرش ..... قالت ليلي بتوسل
ليصيح إطلعي بره بكرامتك بدال ماتترمي في السچن
نادي الخدم وأمرهم بإلقائها وإلقاء كل أغراضها بالشارع..... غير آبهين ببكائها وصياحها وإصرارها أنها بريئه وفعلت ذلك فقط من أجل همس........
. الفصل الثالث والعشرون وحيده مع الذكريات
وقفت ليلي خارج الفيلا تبكي شاعره بالضياع لتحضر وداد حقيبتها الجلدية الممتلئه بأغراضها التي تناثرت أرضآوحقيبة يدها
وتناولها إياهم قائله بتأثر بصوت خاڤت سامحيني بالله عليكي أنا سبب ال حصلك أنا ال قلت لزيزي بس والله هددتني.....
ليلي بضعف مسمحاكي يا وداد أنا والله كنت هقولهم بالله عليكي خدي بالك من همس ومتخليش زيزي تأذيها
أجهشت بالبكاء وأردفت أنا عملت كل ده علشانها والله علشانها
إستدارت وداد لتدخل وتركتها وسط كومه من ملابسها وأغراضها بركت علي الأرض لتضعها بالحقيبه الجلديه الكبيره وتحكم إغلاقها
همت بالإنصراف بخطوات بطيئه متثاقله ولكنها إستدارت مره أخيره للفيلا عسي أن تلمح همس
بينما صعد مراد ليقف في الشرفه وينظر عليها وهويستتر بقماش الستاره السميك
بوجه عابس حزين لتختلط عليه المشاعر حقد تعاطف كراهيه وشفقه كان مصدومآ مذهولآ لايستوعب عقله ماحدث
أتلك البريئه الرقيقه تخدعه بهذه السهولة
أهي قاسيه إلي درجة أن تجرحه وتصدمه وهو أحبها بصدق وكاد أن يواجه والده بضراوه من أجل الارتباط بها
وضع يده علي قلبه
أأنت أيها القلب تنحني لتلك الكاذبه المدعيه التي إستغلت طفله بريئه للوصول إلي أغراض دنيئه......
سارت ليلي لخطوات بحقيبتها الثقيله علي يدها الجاثم علي قلبها الجريح...... وهي تفكر أين تذهب في هذا الوقت تفقدت مفتاح بيتها في حقيبتها وإطمأنت لوجوده
هو وبعض الأموال داخل حقيبتها
قررت أن تذهب لمحطة القطار وحجزتذكره لمدينة المنصورة
فليس لها أقارب أو معارف بالقاهره ولكنها ترددت فالوقت متأخر وتخشي السفر ليلآ....
نظرت أمامها لتري أنوار مئذنة المسجد مضيئه وكأنها أشاره من الرحمن إليها فوجدت ساقاها متجهتان تلقائيآ تجاه المسجد
سألت سيده قابلتها عن المدخل الخاص بالنساء فدلتها السيده بإبتسامه هادئه
صعدت ليلي الدرج ودخلت المسجد وضعت حقيبة ملابسها جانبآ وظلت تحمل الحقيبه الصغيره علي كتفها
دخلت إلي المرحاض ثم توضأت ودخلت
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 47 صفحات