رواية ملحمةالروسي بقلمي/ميادةمأمون

الفصل العاشر
هات يا سيدي عنك الهدايا عقبال ما اشيل و انا رايح معاك و انت بتتقدم لعروستك.
ابتسم له و اقترب من اذنه حين لمحها.
شكلنا هنبقي نيجي هنا برضو يا هشام.
الټفت هشام و هو يجمع من يده حقائب الهدايا الي حيث ينظر ذلك الشاب الصغير.
ليراهم هم الاثنان يقفون داخل ممر صغير يؤدي الي الغرف فأبتسم لهما.
احمرت وجنتاها و سريعا ما جذبت الصغيرة ذات النقاب الي داخل الغرفه. 
ليش جريتي الي هون يا شمس و كأن هذي اول مرة تريه فيها.
اسكتي يا مليكة انا اصلا مش عارفة اتلم علي اعصابي.
هههههههه علي رأي ما بيقولو المصرين اللي يشوفك امس ما يشوفك الحين.

يا ختي اتكلمي مصري عدل اسمها اللي يشوفك امبارح مايشفوكيش النهارده و بعدين يا ميكي يا اختي امبارح مش زي النهاردة خالص 
دا ابن الايه ده عليه بصة كدة غريبة و جميلة في نفس الوقت هييييح....
يا شمس.
هاه ماما بتاندي من المطبخ حد يسكت الست دي بقي و يقولها اننا عندنا ضيوف.
خلاص انا راح اذهب إليها و انتي جهزي حالك يلا يلا.
اهلا و سهلا نورتنا النهارده و الله و زادني شرف اني اتعرفت بحضرتك يا صقر بيه.
ربنا يخليك يا حج محمد انا اللي سعيد جدا بمعرفتك و يسعدني اكتر اني اجي بنفسي و اطلب من حضرتك ايد بنتك لهشام.
و الله يا بني ان كان عليا انا موافق بس برضو لازم اخد رأي بنتي و أشورها و
ماتأخذنيش يعني يا ابني انا ماعرفش اي حاجه عنك و لا حد جاي معاك من عيلتك.
انا طبعا مش بشكك فيك بس دي الاصول مش كده و لا ايه.
الټفت هشام الي صقر و لمعت عينه بحزن جم فأبتسم له مطمئنا.
انا اهله يا حج محمد هشام والده رحمة الله عليه هو اللي مربيني عم عبدو كان بالنسبه ليا ابويا التاني و ولدته متوفيه من حاولي عشر سنين
و انا اللي دخلته كلية الشرطة و حتي بعد ماسابها فضلت مراعيه زيه زي جاسر ابني بالظبط و شغلته معايا.
و نعم الاخ و نعم التربية يا بني بس معلش عشان يبقي قلبي مطمن ممكن اسأل سؤال
اه طبعا يا حج اتفضل.
انت ليه سيبت الداخلية و يارب ماتكنش حاجة مخلة بالشرف.
هذه المره تكلم هشام بكل ثقة.
طب ممكن تأجل السؤال ده حاليا لحد ما تعرف رد الدكتورة شمس.
و گأنك متأكد من ردها.
انا لاء و الله بصراحة انا جاي و خاېف من ردها هي بالذات.
بس انا برضو لازم اطمن علي بنتي و زي ما انت شايف انا راجل كبير في السن يعني مافيش صحه اني اسافر مصر و اسأل عليك و اخوها مش هنا عشان يعمل ده بدالي.
طب ينفع تثق في كلامي انا يا حج و يا سيدي وافق علي ضمانتي.
ماشي بس برضو هاخد رأيها هي الاول اهي جات اهيه تعالي يا دكتورة.
تخبطت في خطواتها و هي تحمل تلك الصينية الموضوع عليها اكواب العصائر في يدها.
وقف امامها و هو مبتسم ليزيد من خجلها و هو ېلمس يدها التي كادت تفلت ما فيها الا انه امسكها منها.
حط الصينية و اقعد يا هشام خلينا نرحب بعروستنا.
هي دي بقي شمس يا صقر باشا.
شمس و هي بدر في تمامه يا هشام الف مبروك يا بنتي و لا انتي ليكي رأي تاني
بابا قال لازم تقولي رأيك
نظرت الي ابيها و ابتسمت ثم الټفت اليه و احنت رأسها.
الله يبارك في حضرتك.
هههههههه علي خيرة الله بقي يا حج