رواية ملحمةالروسي الفصل الحادي عشر
رواية ملحمةالروسي بقلمي/ميادةمأمون
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
جلست مليكة تنظر الي هشام بكل انبهار من تحت نقابها و هو يقف بين زملاءه يعطيهم التعليمات.
لم يلفت نظرها ذلك الصغير بزيه الذي بدله ليصيح فيها.
مالك بتبصي ليه كده ليه عجبك اوي
لم تتفهم غيرته هذه و نطقت.
بصراحه جدا تعرف انا لم اكن اتوقع انه هيك.
بلا هيك بلا فيك ماله يعني مانا لابس زيه اهو و مافيش فرق بينا.
نظرت له و ضحكت.
لا لا ابدا بس انت لساك صغير و هالبدله كبيرة عليك.
الشجاعه مش بالسن يا ماما و هاتشوفي.
مالكم انتو بتتخانقوا ولا ايه.
لاه يا عمي صقر مافي شي.
طب تعالي يا مليكة عشان عايزينك تكلمي مامتك دلوقتي.
ذهبو جميعا و جلسو امامها اعطاها صقر الهاتف الموصل بذلك الجهاز حتي يستمعو جميعا ما يقوله لها الطرف الثاني.
اين انتي يا ابنة الافاعي.
و ما بالك انت بي لن اقول لك اين انا اعطني امي اريد ان اتحدث معها.
امك التي هربتك ستظل ټعذب الي ان تعودي و ان لم تعودي اعلمي انني سوف اقټلها.
كادت ان تصرخ و تغلق الهاتف الا ان هشام اشار لها بأن تكمل.
اين امي اريد ان احدثها و اطمئن عليها.
سأعود لكن بالله عليك لا تعذبها انها مريضة.
ههههههه اي مرض تتحدثين عنه لقد اكتشفت خدعة امك و هذا ما زاد من عڈابها.
اغلقت الهاتف و ركعت امام الجميع علي ركبتيها و تكورت علي نفسها تبكي بشده و هي تصرخ
امي لا امي.
يارب ساعدها في شدتها هذي امي امي.
قومي يا مليكة هاتي ايدك يا بنتي و انشاءالله هنلحقها.
نظرت له و الدموع ټغرق وشاحها.
امي ضعيفة لن تقوي علي تحمل عڈاب هؤلاء الأوغاد.
وجدت هشام هو الاخر ينحني لها
و احنا روحنا فين يلا قومي عشان نلحقها.
وقفت امامهم و هتفت..
اعتمادي علي ربي ثم عليكم.
وقف جاسر بجانبها هو الاخر و ابتسم لها.
يلا بينا بقى عشان نلحق نوصل ليهم.
وصلوا الي منطقة الضبعة في ذلك الليل و في هدوء تام
ترجلوا من السيارات و بدؤو يسيرو علي الأقدام و هي تسير أمامهم تدلهم علي الطرق التي كانت تسلكها
الي ان ظهر لهم ذلك البيت المكون من طابقان و هنا اشار لها هشام بأن تتوقف.
انتي متأكده يا مليكة ان هو ده البيت.
ارتاب هشام في الامر و هتف.
جاسر خد مليكة و ارجع المدرعة و احنا هانقتحم البيت و اشار لأحد العساكر ان يظل معهم.
و لكن هذا العنيد كالعادة ابي ان يطيع الأمر.
لاء يا هشام خلينا كلنا مع بعض.
بقولك ايه انت مش في رحله ده امر و لازم تنفذه يلا.
ماتزعقش فيا كده انا مش باخد اوامر منك.
اصدح دوي النيران من حولهم من كل الاتجاهات و هم في المنتصف.
حاسب يا جاسر.
ده كمين يا هشام.
مليكة مليكة مليكة.
ايه اتصابت ولا ايه يا جاسر
دي وقعت و مش بترد عليا
دي اغمي عليها خليها كده بقي لحد ما نخلص من اللي احنا فيه
رد احد الظباط
احنا هنفضل مستخبين كده ورا التابه دي و هما بيضربو علينا يا هشام
لاء قسمو نفسكم كل واحد يقف في ضهر اخوه واضربوا يلا
وقف هشام في ظهر جاسر الذي امسك سلاحة بكل شجاعه و بدؤو يشعلون المكان بطلاقتهم
الي ان شعرو بضعف هؤلاء الاوغاد من الخلف