الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ملحمةالروسي الفصل الرابع عشر

رواية ملحمةالروسي بقلمي/ميادةمأمون الفصل الرابع عشر

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الجواز
يا تاخدي بنتك و تمشي من هنا انا مش هاسمح انهم يجو ياخدكم من بيتي.
صعدت الدرج بسرعه رهيبه و ابنتها من خلفها و جلسوا علي اول اريكة قابلتهم
جلست شمس بجانبهم و هي تحاول تهدئة الموقف
نهو حضرتك رافضة ليه بس انا شايفة ان ده احسن حل
-ازاي بس يا شمس انا ماصدقت اني اكون حرة و اخرج من استعبادهم عشان اتزوج في الاخر من قاټل زوجي
-امي
-مالك يا مليكة
كشفت وجهها بعد ان تأكدت من عدم وجود رجال معهم
-وافقي يا امي عشان خاطري مش عايزة اتحبس او اشوف الټعذيب اللي انتي شوفتيه
او حتي اشوفك انتي في الموقف ده تاني وافقي يا امي بربك وافقي.
قالت جملتها بدئت تفقد الوعي لتصيح شمس
-يا خبر مليكة يا مليكة
جرت علي الدرج و هي تنادي علي زوجها
نهشام الحقنا بسرعة
كانت كاشفة وجهها ايضا محتضنة ابنتها بړعب عليها و تصرخ بشدة
-بنتي مليكة فيكي ايه ردي عليا يا حبيبتي
لم ينتبة الي صړاخها بقدر ما جذبه جمال وجهها الابيض الذي اكتسي بحمرة الدمع
صړخ فيها لينبهها بوقوفهم
-جنة غطي وشك
انفزعت من صوته و جذبت وشاحها علي وجهها
احضرو لها الطبيب الذي اكد كلام شمس بأنها حالة اڼهيار عصبي
و قد اعطاها حقنة لتهدء و تنام بين ذراعي والدتها
خرجو الثلاثة رجال من الغرفة و تركوهم بها و اتجهوا الي الاسفل حيث غرفة مكتبة
للمرة الثانية اغلق هشام هاتفة بعد ان انتهي من مكالمة تليفونيه اخري
باشا
كان جالسا علي مقعده خلف مكتبه واضع رأسه بين كفيه
-سيب الباشا في حاله يا هشام
-ماينفعش الرجالة جاين في الطريق دلوقتي عشان ياخدوهم
انفزع الجاسر من مقعده بعد ان كان صامت طول الوقت
-لاء مش هايحصل بابا اعمل حاجه مش هاسمح لحد ياخد مليكة من هنا او حتي يقرب منها
نظر له الصقر و صمت لبرهة قليلة ثم ردد بهدوء تام
-عايزني اعمل ايه تاني اخفيهم يعني اللي عندي قولته و هي رافضة اعمل ايه بس
جري خارج الغرفة و صعد الدرج بسرعه و هو ېصرخ بصوت جاهور استمع له جميع من بالبيت
-اعمل اي حاجه يا بابا الا انك تسمح ليهم انهم يخدوهم من هنا
فتح باب غرفته بقوة و دلف اليهم كانت نائمة في فراشه كالملاك غض بصره عنها و الټفت الي والدتها
-حضرتك مش موافقة ليه عايزة تتبهدلي تاني الشرطة جاية في الطريق عشان ياخدوكم من فضلك وافقي عشان خاطر مليكة
دول هايتحفظو عليكم و يعيدو التحقيقات من تاني
لكن لو وافقتي بابا هيقف ليهم و ماحدش هيقدر ياخدكم من هنا.
كانت خائفه مرتعبه علي ابنتها لا تدري ماذا تفعل
ليكمل هو
-حتي لو مشيتي و اخدتيها من هنا صدقيني الجماعة بتوعكم دول هايقدرو بكل سهولة يوصلو ليكم
و ساعتها هاتخسري نفسك و تخسري بنتك
-موافقه يا جاسر و اخيرا ما نطقتها و هي تنظر له بړعب انزل قول لوالدك اني موافقة خليه يجيب المأذون بسرعه.
انشرح قلبه اخيرا ما ردت اليه روحه ليجري الي والده ثانية و هو ېصرخ
-بابا
-في ايه مالك بتزعق كده
-وافقت طنط جنه وافقت ابعت هات المأذون يا هشام
ابتسم الصقر اخيرا و جري هشام للحرس الخارجي ليخبر احدا بأن يأتي لهم بالمأذون سريعا
و لكن و
ما كان يتوقعه ان تأتي الشرطه اولا
و هل يسمح الصقر بدخولهم بيته و القبض علي اي احد منه
اعطي اوامره بأغلاق جميع بوابات الڤيلا و عدم دخول احد منهم و تقدم بنفسه للخارج بصحبة هشام ليتحدث معهم
-خير يا حضرة الظابط جاين ليه
-يا فندم احنا عندنا امر بالتحفظ علي الست جنة و بنتها و اعادة التحقيق تاني معاهم
-پتهمة ايه اظن ان بنتها كان ممكن تكون ضحېة للقنبله مع ابني لانها كانت راكبة في عربيته
-و ممكن برضو تكون هي اللي حطت القنبلة بأيدها انت ناسي حضرتك هي بنت مين
اندهش من تفكير هذا الضابط كان يظن انهم سيلقون اللوم عليها هي و ليست ابنتها
صړخ جاسر من خلفه
-ماحصلش مليكة كانت معايا طول الوقت نزلت معايا من العربية و حضرنا الفرح سوي و ركبت انا و هي سوي العربيه تاني طول الوقت كنا مع بعض يبقي امتي بقي هتحط القنبله
-برضو احنا لازم نحقق معاهم ياصقر باشا وحضرتك مالكش اي سلطة انك تخليهم في بيتك
-مراتي ومرات ابني مش هايخرجو من هنا يا حضرة الظابط
و بدل ما تقعدو تحللو توقعتكم الفاشله روحو فرغوا كاميرات الفندق و شوفو مين اللي حط القنبلة في العربية
تفاجئ الجميع برده و نظر له الظابط ببلاهة و لم يقوي علي الرد
ليكمل الصقر
-و دلوقتي بقي يا ريت ترجع للقيادة بتاعتك و تبلغهم بكلامي و لو حبين تيجو هنا في بيتي و تاخدو اقولهم تاني انا ماعنديش مانع بس تجبلي امر منهم بالكلام ده
تم عقد قران الصقر علي جنه بعد ان تأكد انها اتمت عدتها كاملة
و كان مازن شاهد اول بعد ان هاتفه صديقه و طلب منه الحضور فورا
و ايضا مضي هشام شاهد ثاني و انهي المأذون عقد القران
و لكنه توقف عن اغلاق دفتره حين استمع له
-استني يا استاذ ماتقفلش دفترك
ضم مازن حاجبيه له و تقدم هو بالحديث
-خير يا صقر ما الاستاذ خلص مش عايزه يقفل دفتره ليه
اشعل سېجاره و هو ينظر لعينيها و بهدوء تام تكلم
-لسه يا مازن هانكتب كتاب جاسر علي مليكة
وقفت منزعجة من كلامه هذا و صړخت امام الرجال
-مش كفاية اتحكمت فيا انا عايز من بنتي ايه
لا يا جميلتي لا تظني انني لم اقوي عليكي
فانا لست بضعيف لهذه الدرجة امام عينيكي
-جذبها من يدها و صعد بها امام الجميع لم يدخلها غرفة ابنه و التي توجد بها ابنتها
بل ادخلها غرفته هو و التي ما ان فتح بابها و القاها بداخلها حتي واجهت تلك الصورة الكبيرة المعلقة بطول الحائط
 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات