رواية ملحمةالروسي الفصل الثاني والعشرون
رواية ملحمة الروسي بقلمي ميادةمأمون
انت في الصفحة 1 من صفحتين
اومئ له برأسه و ظل ثابتا قابض عليها تحت ذراعه مستقبلا كلماته الي النهاية.
ليلتفت الي هشام و بصوت هادئ يأمره.
تاخد الهانم و تطلع بيها على مزرعة الفيوم جاسر و مليكة زمانهم على وصول لهناك دلوقتي
بس انا مش هسيبك يا باشا انا ممكن اخلي الحرس يأمنوها لحد هناك و أفضل انا معاك.
انزعج مما قال و صاح فيه.
و هاتيجي معايا تهبب ايه انا عايزك تبقى عيني اللي بطمن بيها على ولادي إنما لو انت فضلت معايا انا مين هيطمني عليهم وياخد باله منهم لحد ما اشوف آخر المصېبة دي يا هشام.
اوامرك يا باشا بس ماتقلقش الحكاية دي مش هتطول كلها كام ساعة و التحقيقات تنتهي و حضرتك تخرج منها.
خلاص يا صقر انا اتصلت بكل محامين المجموعة و زمانهم كلهم اتحركو دلوقتي.
حل وثاقها من حوله بأعجوبه و رمق عيناها أمرا.
يلا روحي مع هشام هو هيوصلك لعند مليكة و جاسر.
لتشهق بدموع مبللة وشاحها.
و انت هاتسيبنا و تروح فين
ابتسم لها و ربت على كتفها و زجها نحو الاخر مطمئنا لها.
روحي معاه يا جنه كلها كام ساعة و احصلك.
ظلت مستكينة هادئة داخل السيارة لا يصدر منها اي صوت سوي بعض الشهقات المتقطعة
لتجبره على التخلي عن صمته هو الاخر محاولا تهدئتها.
جنه هانم ارجوكي تبطلي عياط و اطمني كلها بس شوية إجراءات هتتعمل و الباشا هيرجع لينا تاني.
ضم حاجبيه و اردف سائلا.
خاېفه عليه و لا خاېفة من غيابه يا هانم.
ردت سؤاله بسؤال متحير.
ايه السؤال العجيب ده هي هتفرق يعني في كلتا الحالتين انا خاېفة.
ايوه طبعا هتفرق لو خاېفة عليه تبقى مش هتلاقي الأمان غير معاه لكن لو خاېفة من غيابه يبقى اطمني حتى و هو غايب فا انتي و بنتك في امان كأنه موجود بالظبط.
لتصرخ فيه بحدة و ضجر.
مش هاحس بأي امان غير لم يرجع لينا تاني فهمت بقى يا هشام
أخيرا ما تحصل على ما كان يريد ليراها تلتفت بوجهها باتجاه النافذة تتابع سيارات الحرس التي تحاوطهم من جميع الاتجاهات.
جرت عليها ابنتها و ارتمت بين ذراعيها بينما وقف هو يبحث عن ابيه و لم يجده.
و عندما لمح حارسه يدلف من بعدهما سأله متعجبا.
ابويا فين يا هشام
كأخ كبير له حاوط كتفه بذراعه و حثه على التحرك معه نحو الداخل.
تعالي بس ندخل و انا هافهمك على كل حاجه.
دلف به رغما عنه لينتفض الاخر من تحت يده بانزعاج مبتعدا عن الحرس.
تفهمني ايه ابويا فين يا هشام هو متصاب