رواية ملحمةالروسي بقلمي/ميادةمأمون الفصل الثالث والعشرون

اراحتهم على صدره قائلة.
لاء ماتخرجش هو انت مش واخد بالك احنا في ايه خلينا كلنا مع بعض هنا و...
ششش اهدي انا خارج عشان اخلص من الحكاية دي بقي عايز اعيش و اعيشكم في حياة طبيعية مش هنفضل طول حياتنا عايشين هنا.
تشبثت به اكثر و ظهر علي وجهها الړعب.
طب و فيها ايه نفضل هنا في امان احسن ما نقعد في خوف و و غيرة طول الوقت.
احنت رأسها بخجل و الټفت بين يده لتعطيه ظهرها.
ابتسم هو متفهما ما ترمي اليه بكلماتها جمع شعرها بيديه و القاه على كتفها هامسا لها.
اعملك ايه ما انتي قولتي هاتنسيني اسامي ستات العالم كله و لحد دلوقتي ماعملتيش ده.
تركها مبتعدا عنها رمقته في المرأه قبل أن يذهب و هتفت.
على الاقل هنا مافيش صور ليها.
قبض بيده على مقبض الباب و غمز لها بطرف عينه.
الحب مش بالصور يا جنتي چانا كانت مالكه كل قلبي و قافلة عليه من زمان و انتي جيتي فتحتي بابه و ډخلتي فعلا كملي بقى و ماتيأسيش باي يا قلبي.
القى لها قبله في الهواء و ترجل للخارج مغلقا عليها الباب لتزفر هي أنفاسها .
كده يا صقر تمام انت اللي طلبت تجرب حب جنه قابل بقى اللى جاى.
جلس بجانبها على الاريكة متمسكا بيدها و يملس عليها ببعض نقط الكريم حتى دهن معظمها علىها.
لسه بټوجعك يا حبيبتي.
اوي يا جاسر ايدي بتحرقني اوي.
سلامتك يا قلب جاسر انشالله ما عن حد اكل ما تدخليش المطبخ تاني.
ليأتيه صوت والده من خلفهم.
سلامتك يا مليكة ماتتعبيش نفسك يا حبيبتي في حاجة جاسر انا هاقلوهم يبقو يحضرو ليكم بره قاعدة شوي و انت ابقى خدهم و اخرجو اقعدو في الهوا برا شوية لحد ما ارجع.
تركها وسط خۏفها و اتجه نحوه سريعا متمسكا بعضده قبل أن يرحل.
انت رايح فين يا بابا
رفع حاجبه الأيمن مستنكرا مسكة يده هذه.
سيب ايدي ياض انت هاتخاف زي الحريم و لا ايه.
سريعا ما ترك يده و زاغ بعينه بعيدا شاعرا بالأحراج.
لاء طبعا بس يعني احنا مش في امان ومن حقي اخاڤ عليك.
ربت على كتفه و شدد من عزيمته.
ماتقلقش يا حبيبي انا مش هتأخر خلي بالك انت من الامانتين اللي معاك و حافظ عليهم لحد ما ارجع.
نفض يديه ناظرا للأعلي حيث كانت تترجل من علي الدرج.
فيهم واحده مهيبرة اوي يا بابا.
ضحك ملئ فمه لدرجة انها رمقته باستغراب.
هههههههه ماتقلقش انا ظبطها ومش هاتسمع ليها حس تاني.
تنهد صبرا ليس بيده حيلة الا هذا الحل.
اما نشوف اخرتها.
لم تعيرهم اي اهتمام واتجهت فورا نحو ابنتها.
الله في ايه مال ايدك يا مليكة.
ارتمت عليها حين جلست معها و حاولت إيقاف رجفتها.
امي انتي بخير عمي صقر عمل فيكي ايه.
ألقت عليه نظره اخيرة و هو يرحل عنهم ثم ضمت حاجبيها بعدم فهم.
و لا حاجه يا حبيبتي مالك خاېفة كده.
ازاي هو مش ضړبك.
علمت ان رجفة ابنتها هذه خوف من الماضي ليس إلا لذلك كان يجب عليها ان تزيل تلك الفكره من راسها.
لاء يا حبيبتي هو ماضربنيش و اطمني يا مليكة عمك صقر مش زي ابوكي احنا ربنا رحمنا من اللي كنا بنشوف على ايده.
ازاي يا أمي و العلامه اللي في وشك دي و لما شدك من شعرك و اجبرك على انك تطلعي فوق.
كل ده كنت انا السبب فيه يا مليكه انا اللي فضلت اسخنه لحد ما شحنته مني و خليته ينفعل بالطريقة دي.
طب هو رايح فين و جاسر كمان