رفقاً بالقوارير بقلم/ ميادة مأمون الفصل الثاني والعشرون
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل الثاني والعشرون
مانكرش ان كلام الشيخ حسن أثر فيا، عرفني ان عدوى فعلاً مش هين، لكن ده مايخلنيش اسمع كلامه، و اخد مرتي و اهرب، لاه اني عمري ما كنت جبان عشان اعمل اكده.
اني صعيدي و حر، تاري عمري ما اسيبه، بس اخده لوحدي كيف من غمامي و عصابته و اني البلد كلتها كرهاني،
انا طبعاً مش جادر الومهم على كده، كنت فاكر كرههم ليا من غير سبب، اتاريني حتى في غيابي كنت مهدد امنهم، فعلاً ليهم حق يحقدو عليا و يكرهوني كمان،
بس لاء من الساعة دي لازماً اغير صورتي قدامهم، و اخليهم يثقو فيا. و عشان
قربت على عشرة تقريباً، كان باين علي وشها الإرهاق جامد،
حاولت انيمها على السرير كويس عشان تاخد راحتها في النوم بس اول ما بعدتها عني انتفضت مڤزوعة و مسكت فيا جامد.
-خۏفك ده معناه انك تعرفي غمامي كويس يا وعد، جوليلي انتي شوفتيه و اتعرضلك جبل اكده؟
-ايوة يا قاسم شوفته و اعرفه كويس كمان
-شوفتيه فين يا وعد و كيف يعني تعرفيه كويس.
بدئت عينيها تدمع و هي بتفتكر.
-كنت لسة صغيرة ساعتها عمري كان خمستاشر سنه، و اني راجعه من المدرسه، لجيت اهل البلد محاوطين دار ابويا الشيخ حسن،
خيل كتير قصاد الباب و عادل ابن العمده هو و الشباب واقفين في جنب مداريين بس اول ما لمحوني لقيتهم جاين يجرو عليا انا و اصحابي البنات،
ساعتها خۏفت و صړخت فيهم..
- فيه ايه مالكم و مالنا بعدو عننا، لكن عادل فاجئني و رفع يده عشان يمنعني من اني اصړخ.
-اهدي يا بت الشيخ حسن، و وطي صوتك لأحسن يسمعوكي و ياجو ياخدوكي.
انتبهت لكلامه پخوف.
-هما مين دول يا وِلد العمده.