مغامرات أبناء العاصي بقلم/ميادة مأمون
لسه
دانا هما شكلهم كلهم جم بصي جدو عبدالرحمن راجع الشاليه اهو وهما التلاته رايحين ناحية البحر
يا تري كانو فين نظرت الي النافذه المفتوحه في هذا الممر الذي يفصل بين الغرف لتراهم امامها يتوسطهم هذا العنيد وهم يتجهون به ناحية البحر
تيا دلوقتي هنعرف لما زين يجي
دانا پخوف لما زين يجي لازم نكون نايمين ده مش بعيد يدبحنا عشان دارينا عليه بصي انا هاروح اجيب شريط المنوم ونسفه احنا التلاته
كانت جالسه في غرفتها منتظراه حتي يعود لتطمئن علي حفيدها وتطمئن عليه ايضا
فهو لم يعد مثل قبل اصبح لايتحمل السهر كثيرا لم تعد صحته مثل الأول
بل لم تقوي قدماه علي حمله فتره كبيره فما بالك بهذا المجهود المضني مع شباب في مقتبل اعمارهم
يرشد هذا للصواب ويأمر هذا بالهدوء والطاعه ويمتص ڠضب هذا
فضالي انتي لسه صاحيه يا روقيه انا قولت هالاقيكي نمتي
روقيه ومن امتي بنام قبل مانت تيجي وتكون جانبي واطمن عليك
فضالي وهو جالس بجانبها اطمني يا ستي اديني جيت اهو وقومي نامي
روقيه طب والواد يا عبدالرحمن مجاش ليه
فضالي وهو ضامم لها حاجبيه قولي بقى انك عايزه تطمني علي الواد مش عليا اطمني يا ستي الواد بخير وزي الفل كمان وقاعد مع عدي وزين علي البحر قدامك اهم
بس ماكنتش سيبته يقعد مع زين احسن يتخانقو تاني
فضالي لاء اطمني هما خلاص اتصالحو مع بعض
زين عاقل وبيعرف ياخدهم تحت جناحه اذا كان هو ولا عدي تعالي بقى ننام احسن انا مش قادر اقف علي
حيلي ثانيه واحده تاني
روقيه يلا يا حبيبي بس هو يعني ربنا هداه كده واتعدل
انا معنديش حد من ولادي وحش ولا اخلاقه مش كويسه
وعاصي كويس ومصلي وحافظ كتاب ربنا واول ما وقف بين اديه فاق لنفسه ورجع لصوابه تاني
روقيه الحمد لله ربنا يهدي لهم حالهم يارب كلهم ويهديكي يا غمزه يا بنتي وتصالحي اختك وماتقوليش لجوزك
انتفض من رقدته جالسا مندهشا مما قالته وصاح فيها بتقولي ايه هي فين روحي ناديها ليا
فضالي وهو يقف متمسك بعصاه هو انا هارتاح ولا هالاقي راحه طول مانتو ورايا
عايزاني استني لما يتصل بيها وهو رايح شغله وتقوله يقوم يمسك في اخوه هناك
ولا يجي علي ملا وشه ويعمل حاجه في الواد خرج من غرفته مسرعا اليها
وفتح الباب دون ان يدقه وجد الطفل غافي وحيدا في الفراش
بحث عنها بنظره ليجدها جالسه علي الاريكه