بني سليمان بقلم/زينب سمير
يفعل ذلك علي الأقل الأن..
تعامله الغاضب هذا سيحاول ان يشفع عنه بخروجه الغد سيحاول ان يعوضها ويريها أنه سليمان القديم المحب لها
وأنه لم يتغير كما تشعر هي وأنه لم يستخدم نفوذه إلا ليضمن ان تكون بين يديه ليس أكثر
سيحاول ان يفهمها أيضا أنه أضطر ليخفيها عن الجميع ليحميها.. فقط ليحميها
علم جميع سكان القصر بأمر المخزن والشركة التي كان يملكها واجد رمقته سوزان حينها بنظرة خيبة امل كبيرة إلا أنها لم تتحدث عابد الذي كان يعلم بكل مخطوطاته وجد أن ما يفعلاه شئ ليس بالجيد
هو الأن في مرحلة المواجهة مع نفسه حيث يقوم بمراجعة أفعاله وياليت يخرج من تلك المرحلة بنتيجة مرضية..
بالساعة الواحدة ظهرا هبط سليمان درجات القصر وهو يتغني بكلمات اغنية وعلي شفتيه قد أرتسمت بسمة سعادة لمحتها سوزان الجالسة في بهو القصر فأبتسمت وهي تراه علي تلك الحالة التي ندر ما يظهر فيها أقترب منها وقبل وجنتيها و
ضمت وجهه بين كفيها وهي تردف بحب
_صباح الخير علي عيونك ياحبيبي مبسوط يعني.. في حب ولا أية
وعلي سيرة الحب جاءت بيسان أمام عينيه فتحولت نظرات السعادة الي نظرات الهيام الكامل وهو يقول
_فيه عيون حلوة ياتيتا سړقت من عيوني انا النوم من وقت ما ظهرت في حياتي
_ربنا يجعل قلب صاحبة العيون من نصيبك ياسليمان
قال بتمني جارف
_يارب.. ياتيتا.. يارب
أعتدل في جلسته وقال قبل أن يرحل
_هسيبك دلوقتي بقي علشان عندي مشوار مهم
بعد ساعات من الحيرة في اختيار الزي المناسب ل الخروجة التي ستخرجها مع من يسمي زوجها اخيرا وقع اختيارها علي بنطال من قماش الجينز رمادي اللون وكنزة صوفية باللون الوردي الباهت تركت شعرها الطويل مفرودا علي طول ظهرها فكان مظهرها بريئا ل الغاية وساحر رغم بساطة الهيئة
تقابلت عيونهم سويا فحدثت رجفة بدون شعور في قلب الأخري وكأنها تخبرها انتي تهويه فلا تكذبي
_يلا
اقتربت منه وهي تقول
_يلا
كادت تتعداه وتتجه إلي باب المنزل لكن يده التي أمسكت بذراعيها أوقفتها تطلعت له بأستفهام فقال بنبرة متضايقة
قالت بأعتراض ورفض
_بس انا بحب شعري مفرود
ظهر وكأن صبره قد بدأ ينفز فضعظ علي ذراعها الماثل بين يده وهو يقول من بين