السبت 23 نوفمبر 2024

رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

تبقي عارفه هاتخرجي من هنا بطولك بتك جميله اللي هاتربيها ومالكيش عندي حاجه
وارضي اللي اخدتها مني هاخلي ابويا و اخواتي يقفولك و ياخدوها منك. 
سريعا ما كان يقف امامها ويده تنزل بكل قوتها علي وجنتها لتسقط امامه. 
يبقي بتحفري قپرك وقبرهم بأيدك يا أمينه اقصري الشړ يا بت الناس وعيشي زي اي ست في ظروفك ما هي عايشه ماتخليش لغة الډم تدخل بينا. 
عايز تقتلني زي ما قټلت اخوك يا مهران
لمعت عينه بمكر و انحني عليها و هو يجذبها من شعرها
وهادفنك جانبه كمان لو لسانك نطق بالكلام ده تاني سمعاني يا بت العمده الله في سماه لو جبتي السيره دي علي لسانك مره تانيه لكون دبحك دبح. 
كل هذا الحديث كان امام تلك الطفله الصغيرة ذات السبعة اعوام. 
والتي استيقظت من نومها عند سماعها صړاخ والدتها فجرت خارج غرفتها منفزعه
ولكنها وقفت اعلي الدرج تستمع الي ما يحدث بينهم وهي تري ابيها وهو يضرب امها كالعاده
تم كل شئ كما يريد في هدوء تام لقد عقد قرانه عليها دون ان يلقي منها اي رفض
وانتقلت جميلة بأبنائها الي فيلته
نعم قرر ان يجمع الدرتان في بيت واحد ولا تقوي واحده منهم علي التصدي له
وحين رأتها امامها جلست بكل حسرة وبجانبها ابنتها تنظر اليها دون ان تتحدث
ولكن الأخري قررت ان تزيح من بينهم اي شئ يعكر صداقتهم. 
امينه
التفتت اليها تقيم اياها من اخمص اصبعها الي رأسها. 
الف مبروك يا عروسه بس مش كنتي قلعتي الاسود ده و خليتي الشايب اللي بره جابلك فستان فرح. 
ليكي حق تزعلي مني بس انتي عارفه كويس اني ماكنتش أقدر أرفض. 
ليه يا جميلة ماسك عليكي ذلة ولا بيهددك
و الله يا اختي هددني انه هايخد مني ولادي وورثهم من ابوهم ويخليني ارجع لأهلي من غيرهم
هههههه و هو انتي فاكره انه مش هايخد ورثهم تبقي عبيطة اوي. 
قصدك ايه لاء مش هيقدر انا الوصيه عليهم و هو مش هيقدر يحط ايده علي حاجه
كان غيرك اشطر هيفضل يدحلب ليكي لحد ما تمضيله علي كل حاجه و اللي مش هايطوله بالرضا هيبقي بالڠصب زي ما عمل و بيعمل معايا لحد دلوقتي. 
نظرت الي طفليها و انحنت اليهم و بالأخص ذلك العنيد الذي ينتبه جيدا الي كل كلمه تقولها زوجة عمه
بيجاد يلا يا حبيبي خد زياد اخوك وفرح بنت عمك وأطلعو العبو شويه فوق. 
بنظرة قاتمه نظر اليها واومئ لها برأسه في هدوء
امسك اخيه بيد وابتسم الي صغيرته لتمسك باليد الاخري ثم صعد بهم الي الأعلى. 
ثم جلست بجوارها تحثها علي التكلم وهمست 
قصدك ايه يا امينه 
قصدي انك جنيتي علي نفسك يا سلفتي لو كنتي جيتي وقولتيلي غرضه من الاول كنت ساعدتك ووقفت معاكي انا وعيلتي كلها ضده لكن انتي خبيتي عليا فاكره انك هاتفوزي اشربي بقي بالهنا والشفا. 
والله ابدا دا هو اللي فاجئني بقراره ده من يومين بس وحتي مش اداني حق الرفض. 
يبقي تخلي بالك كويس من مال عيالك لأن مهران اكيد مش هايتجوزك علي جمالك بس واي حاجه بأسمك انتي هايحاول انه ياخدها منك
انا مافيش بأسمي غير دار الايتام اللي طلبت من مراد الله يرحمه يبنيهالي و المشغل اللي بنات البلد بيشتغلو فيه. 
لاه دول مش هايبصلهم اوي يا جميله لكن هايبص للحاجات التانيه. 
قصدك الارض و مزرعة المواشي و المصنع! 
بالظبط. 
لكن الحاجات دي ورث عيالي و هو مالوش فيهم حاجه. 
طلاما رضيتي بيه يبقي هايحط ايده علي كل حاجه.
حرصي منه وماتديلوش امان لو خاېفة على حاجة ولادك.
يلا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات