السبت 23 نوفمبر 2024

رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن
وفي تمام الثانية عشر مساء كان يجلس بجوار والدته في الفراش يطعمها بيده 
ويؤكد علي اخيه بأن لا يترك اي شيء خاص بهم في هذه الغرفه
خلاص يا زياد لمېت كل حاجه 
ايوه خلاص بس انا خاېف عمك لو صحي مش هايسكت. 
ماتخافش ياض فرح واقفه عند اوضته واتأكدت انه شرب العصير اللي حاتطله فيه حباية المنوم 

ولو حست بحاجه هاتيجي تقول لينا على طول يلا انت بس اخرج براحه قدامي وانا هاشيل ماما واخرج وراك. 
يعني هانسيب فرح هنا معاه لوحدها
فرح بنته يا زياد مش هاينفع ناخدها معانا اخلص بقي واخرج حماد وحسن بره مأمنين كل حاجه يلا. 
خرج اخيه من امامه وانحني هو ليحمل والدته ولكن شهقاتها اوقفته
خلاص هاتمشو يا بيجاد. 
فرح ايه اللي نزلك 
نزلت اسلم علي ماما جميله قبل ماتخدها وتمشي. 
طب بټعيطي ليه دلوقتي 
عشان مش هاشوفكم تاني انت هاتخدهم وتسيبني معاه لوحدي. 
ڠصب عني يا فرح الله الوكيل لو عليا كنت اخدتك معانا بس ساعتها ابوكي هيعمل معايا الف مشكله دا ممكن يتهمني اني خطڤتك كمان. 
هاتوحشوني قوي عشان خاطري اوعو تسيبوني هنا كتير. 
طيب طيب هحاول بس سيبينا نمشي دلوقتي. 
كانت تتراجاه بعبراتها بألا يتركها مع هذا الظالم. 
لكنه لم يهتم انحنت امامه علي وجه والدته التي الجم المړض لسانها وتمكن منها الصمت وقبلتها واحتضنتها جيدا ثم ابتعدت عنها تنظر اليه بشوق تكتمه داخل قلبها. 
ليحمل هو والدته بين يديه بلا مبالاه لمشاعر تلك العاشقه له ولجموده. 
استيقظ من نومه في وقت متأخر علي غير عادته يشعر پألم شديد في رأسه لا يعلم متي غفي او كيف وصل الي فراشه
علي اي حال هو لا يشعر بالأطمئنان 
ارتدي ملابسه علي عجاله وخرج من غرفته سريعاوبصوت جاهور صاح
فرح بت يا فرح. 
اجابته وهي تصعد الدرج سريعا تمسك بيدها حقيبتها وبعض كتبها. 
نعم يا بابا. 
نظر اليها وجدها صاعدة على الدرج بملابس الخروج ارتاب في الأمر كله هل كانت ذاهبة ام هي عائدة من الخارج ليلقي عليها بسؤاله
كنتي فين يا بت
كنت في الكليه ولسه راجعه دلوقتي يا بابا. 
روحتي كليتك ورجعتي وانا نايم! ازاي تسيبيني نايم كل ده 
والله يا بابا انا لما نزلت الصبح افتكرتك صحيت بدري زي عوايدك وخرجت. 
وفين الواد زياد شوفيه عند جميله ولا في انهي د.......
وقفت متسمره مكانها ولم تتحرك.... 
مالك واقفه كده ليه بقولك اتحركي شوفيه فين 
شعرت به يقترب منها فجرت سريعا قبل ان تنال من بطشه ما تتلاقاه دائما. 
ذهبت الي غرفتهم وهي مړتعبة منه تعلم انه لا يوجد بها احد بها لكن كيف ستخبره بذلك 
وقفت قليلا تدبر امرها وتصنعت الدهشه وارتسمت علي ملامحها معالم الخۏف والرهبة حتى هيئت نفسها لأخباره بحقيقة الأمر. 
دا مافيش حد في الاوضه يا بابا. 
لم يتفهم عليها ظنا بأن زياد فقط هو الغير موجود. 
يعني ايه الواد لسه مارجعش من المزرعه طب وجميله صاحيه ولا نايمه. 
بقول لحضرتك مافيش حد منهم موجود ماما جميله كمان مش في الاوضه. 
كاد ان يجن ويفتك بأبنته وهو يصيح منفعلا
انتي بتقولي ايه اومال راحو فين 
ثم وقف يفكر قليلا وبصوت مسموع جيدا لها وبحنق شديد ايضا ظهر على وجهه هتف 
بدأت اللعب بدري كده يا ابن مراد. 
جلس مهيأ نفسه بكل اريحية وكأنه كان يستعد لحضوره. 
ها هو قد نثر رجاله او بمعني اصح جميع الشباب الذين تخرجو معه من هذه الدار 
أحتواهم وفتح لهم بيته ليكونو له حراسا و يعاونوه في التصدي لعمه وأخذ حقه منه 
كما امر اخيه بالمكوث مع والدته داخل غرفتها وعدم الخروج منها مهما كان ما يحدث خارجها
عندما حضر عمه برجاله يجهر بصوته وسط حديقة الڨيلا
والله عال وانا اللي قولت انه هرب بعد الذل اللي شافه في الملجأ اتريك مستخبي هنا لاء! ولامملي اصحابك الص.. كمان 
وعاملي عصابه. 
تفاجئ بصوته وهو يقف امام باب الڨيلا الداخلي
وممكن اډفنك مطرح ما انت واقف دلوقتي يا مهران. 
ارتفع حاجبه الايمن بأندهاش وهتف بسخريه
مهران كده حاف وكمان هاتدفني مطرح ما انا واقف. 
اقترب منه بكل برود وهو يضع يديه في جيوب بنطاله. 
اه ومش هاخد فيك ساعة سجن عارف ليه لأنك في بيتي ووجودك بشوية ال.... اللي جاررهم وراك دول يعتبر تعدي عليا يعني في نظر القانون انت الجاني وانا بدافع عن نفسي وعن بيتي يا عمي. 
استطاع ان

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات