السبت 23 نوفمبر 2024

رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اسيرتي
ولن تكن لك اسره
آفاق من شروده برعونه حيث نفض رأسه عدة مرات واذا به يضغط على مؤخرة رأسها بقوه ليجبرها على النظر في عينه وهو يجهر بصوته في وجهها
أخيرا لقيتك سارة عدلي العزيزي
الغدارة الخاېنة زي ابوها بس معلش زي ما غدرتي بأخويا اللي كان عاشقك انا هزلك واعذبك وبعدها ھقتلك بأديا دول. 
الغريب انها لم تهابه ولم ترتجف مثل أباها ولم تتفوه بكلمه واحده حتى لم تدمع عينيها الكحيلة بل ظلت صامته صامده أمام عينه الجاحدة 
ليترك حجابها وينفض رأسها من بين يديه بقوه واتجه نحو هذه السلاسل المقيده بها لينظر إليها بسخريه وهو يطلق من سلاحھ طلقه واحده لينفتح القفل ويحل السلاسل الحديدية ثم يمسكها بيده ويجذبها ليحثها على الوقوف 
واذا به يسحبها خلفه كالشاه ويترجل بها للخارج
اوقفها أمام ابيها مكبل الأيدي و الراكع على قدميه 
وأشار الي الرجل ليبدء انتقامه منه اقترب منها هامسا بصوت مثل فحيح الافعى
واضح ان قلبك جامد ومش پتخافي من المۏت بدليل انك شوفتي زياد بجبروتك ده 
انا بقى هاوريكي منظر عمرك ما هاتنسيه وبعدها هتبقى مجرد عابدة لرغباتي هتبقى نزيلة طول عمرك في سجن بيجاد الألفي. 
صرخه مدوية خرجت من ذلك اللعېن الراكع من خلفه وهم يسكبوه بهذا السائل ذو الرائحه النفذاه فوق رأسه
ابوس رجلك يا بيجاد ارحمني يا ابني خد كل مالي بس سيبني اعيش. 
الټفت اليه بكل ڠضب مفتخرا بما يراه من ذل وصړخ في وجهه
اخد مالك اعمل بيه ايه يا عدلي يا عزيزي انت اخدت مني اعز ناس ليا مش واحد بس دول اتنين مراتي اللي ضحت بنفسها واخدت الطلقه بداليواخويا الصغير اللي كان بيحب بنتك وكل مناه انه ياخدها في الحلال انا بقى هاخدها وبردو هاخد روحك. 
ودمعتها السائلة على وجنتيها في صمت 
حتى انتهى صراخه وصمت للأبد أمام اعينهم
مازلت مكبله بتلك السلاسل الحديديهملقية في قاع السيارة وأخيرا ما وصل بها الي بيته وذهب بها الي هذا المخزن القديم ليفتح بابه ويقذفها بداخله بقوة 
واستدار بجانب عينه ليلمح عمه مستيقظا في فراشه وكأنه ينتظر مجيئه بها اليه
جبتلك الهديه اللي قولتلك عليها يا مهران بيه بص وملي عينك منها كويس يمكن تفكرك بفرح 
عارف من دي يا عمي دي ساره بنت صاحبك اللي قتل مراتي واخويا
وحرموني منهم بس انا بقي اخدت بتاري وحرمتها هي كمان من ابوها تاجر المخډرات اللي كانت بتتحمي فيه
ثم توجه إليها وهو مندهش من تعبيرات وجهها الغير مباليه لما هي فيه وبدء يجذب يدها ليقيدها في هذا العمود القريب منها وهو يستمع الي كلماتها التي تخرج من ثغرها بثقل وهدوء
قصدك تقول انك اخدت بتاري انا وخلصتني منه ومن جبروته وشره. 
صفعه قوية تلقتها على وجنتها جعلت رأسها
ترتطم بالعمود وبكل عڼف اجابها.
اخرسي يا بنت ال.... يا خاينه ورحمة اخويا وحياة كل لحظة حب حبك فيها لأدوئك من العڈاب الوان واخليكي تتمنى المۏت ومش هطوليه الا لما ربك يأذن بقى. 
رفعت أهدابها وصړخت في وجهه. 
لأء انا مش خاينه انا مش غدرت بزياد اقټلني و ريحني خليني اروحله واعرفه اني اتغدر بيا انا كمان صدقني انا كنت فاكره ان... 
واذا به ينهال عليها بالسباب. 
قولتلك اخرسي مش عايز اسمع صوتك انتي فاكره ان توب العفه اللي انتي لبساه ده هيخليني أصدق انك خضرة الشريفه يا بنت تاجر المخډرات قتال القټله يا غدارة زي ابوكي. 
بيجااااد
صړخ بها حسن القادم من الخارج وهو يسرع في خطاه حتى جذبه وأبعده عنها
ايه اللي انت بتعمله ده حرام عليك دي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات