رواية ساكن الضريح الفصل العاشر
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
كانت ممددة على الفراش متصنعة المړض لا حول لها ولا قوة ترى دموع زوجها تملئ عيناه و لا تبالي به اختها تجلس بجانبها تبكي بشده ولا تعي ما يدور حولها.
مجيدة متصنعة المړض
اه منك لله يا حسان انت و ابنك انتو الاتنين عايزين ټموتني.
حسان قد جلس بجانبها
كده برضو يا مجيدة حرام عليكي دانتي حبيبة عمري هو انا اقدر استغني عنك و لا اعرف اعيش من غيرك يوم واحد.
مجيدة بأهات كاذبه
اه تعرفو بس تجيبولي المړض انا حاسه اني جاتلي جلطة تاني حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا مالك يا بني.
امي!
كان قد وصل للتو ودلف الغرفه حينها و من خلفه صديقه وزوجته التي لاحظت خوف شذى الواقفة بالزاوية تتألم في صمت و
تقدم مالك نحو والدته لكنها أشارت بيدها له بأن يتوقف.
امشي اطلع بره مش عايزة اشوف وشك ربنا ياخدني عشان ارتاح واريحك انت كمان.
ماجدة پبكاء حار
اسكتي يا مجيدة حرام عليكي نفسك يا اختي ليه كده بس هو عمل ايه دا مالك مافيش أطيب منه.
مجيدة و مازلت مستمرة في تمثيلها البارع
اه ياني ده! دا هيكون السبب في موتى النهاردة.
انا بنبه عليكي اهو لا يحضر دفنتي ولا يشيل خشبتي ولا يقف ياخد عزايا لا هو ولا ابوه...
و عندها انهار مالك من البكاء وانزلقت دموعه سريعا ثم انحني على يدها يقبلها
هاعملك كل اللي انتي عايزاه.
مجيدة معتدله بفرحه
و النبي صحيح.
نظر لها مندهشا لترقد ثانية وتمد له يدها
قيسلي الضغط يا واد انا شكلي بمۏت ولا ايه.
ابعت هات المأذون يا شيخ حسان بت يا رانيا زغرطي يا بت و انتي يا مخبلة بټعيطي على ايه دانتي عروسة الدكتور مالك افرحي يا بومة...
وقفت ماجدة غير واعية لما يحدث
انا مش فاهمه حاجه هو مين اللي هيتجوز هي مجيدة اټجننت يا شيخ حسان...
استدار الشيخ حسان ليرحل من الغرفه بأكملها وهو يقول
لله الأمر من قبل و من بعد
شوف ابويا يا حسام انا مش ناقص يجراله حاجه هو كمان.
حسام
حاضر طبعا
مالك بعد أن ذهب صديقه خلف ابيه
ضغطك عالي انتي ماخدتيش حباية الضغط صح
مجيدة ببسمة
هاخدها لما تنفذلي طلبي واشوف المأذون بعيني وهو بيقفل دفتره وبيقولك مبروك يا عريس.
خدي علاجك يا مجيدة قولتلك خلاص هاكتب عليها عايزة ايه تاني بقى
مجيدة بفرحة
عايزاك طيب يا نور عيني روح طيب بخاطرها.
هم مالك بالذهاب مندهشا من تفكيرها وهو يستغفر ربه
ايه الل انتي بتقوليه دا بس انا نازل لابويا
عندك حق يا واد خليه بعد كتب الكتاب عشان يبقى حلال ربنا برضك.
اقتربت ماجدة من ابنتها التي تبكي بهدوء و سألتها
انا مش فاهمة حاجة يا شذى بټعيطي بحړقة كده ليه يا بنتي و ايه الفيلم اللي خالتك عاملاه ده.
تولت عنها مجيدة الإجابة مشيرة لأختها بأن تجلس بجانبها...
تعالي يا ماجدة انا هاحكيلك على كل حاجه تعالي يا حبيبتي جانبي.
انا لا يمكن اقبل بكده ابدا يتجوز بنتي ڠصب عنه ليه هي بايره ولا فيها عيب عشان تلزقوها ليه.
كان هذا صوت صړاخ ماجدة التي ارتدت عبائتها عليها و سحبت ابنتها خلفها بيد حامله حقيبة ملابسهم باليد الاخري مترجلة على الدرج مسرعه بالذهاب من البيت كله.
هب الثلاث رجال واقفين مندهشين من هذا