الأربعاء 11 ديسمبر 2024

روايةساكن الضريح الفصل الخامس عشر

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

البيت للغلبانه اللي سايبها لوحدها دي.
عاد إلي بيته بوجه مكفهر ليس من الڠضب الذي يمتلكه فقط لكن كان يبدو عليه أيضا الارهاق..
كان البيت ساكنا هادئا و كأنه لا يوجد به أحدا.
أين ذهبت تلك الشقية التي دائما ما تثير اعصابه.
ظل يبحث عنها بنظره في الخارج لم يجدها و هو متمسك في يده ببعض الأوراق..
لكن بالله أين ذهبت هي لا تعرف حتى أن تفتح هذا الباب اذا كيف تخرج منه
جري الي غرفة النوم لم يجدها فتح باب المرحاض الخاص بها لكنه كان فارغ ولا يوجد به احد حتى غرفة الملابس لا يبدو أن أحدا قد لمس أرضها اساسا.
و ما آثار الرهبه في قلبه انه وجد حقيبة ملابسه هو فقط.
ترجل من الغرفه وهو منفزعا ېصرخ بأسمها كالمچنون يبحث عنها بكل مكان لا يمكن أن تفعلها به هي الأخرى لا يمكن أن تتركه و تذهب.
تفقد غرفة الطهي المرحاض الكبير و بدي عليه اليأس وهو يبحث عنها في الغرف الشاغره و ېصرخ بشده.
شذى انتي فين ردي عليا
فتح باب اخر غرفة بالبيت اخيرا ما تنفس الصعداء حين رأها تجلس في زاوية الغرفة متكومة على نفسها و بجانبها حقيبة ملابسها
كمن لقى طوق نجاته اسرع الخطى نحوها واذا به يلقى الورق من يده و يتمسك بها هي و في غضون ثواني معدودة.
سيبني يا مالك مش انت قولتلي مش عايز اشوفك اديني سيبتلك الشقه بحالها و قعدت في حالي اهو
مافيش حاجه اسمها تقعدي لوحدك و تسبيني حتى لو في بينا ايه هتنامي و تقعدي و تاكلي و تشربي معايا انا و بس.
نفضت يده من عليها وابتعدت عنه قليلا معطياه ظهرها و همست.
يعني مش كفاية كل اللي حصل عايز تتحكم فيا كمان.
بسهولة فائقة لفها اليه ليكمل حديثه الأمر لها.
اه و يحقلي طول مانتي على زمتي لازم تطيعيني وميبقاش في عقلك ده حد تفكري فيه غيري انا.
عارفه اني النهاردة كان في مريض ھيموت تحت ايدي لأول مرة في تاريخ شغلي بسببك انتي بسبب تفكيري فيكي
علمت انها استحوزت على عقله لكنها تريد قلبه تعي انه يريد أن يفرض تملكه عليها يريد أن يرضي رجولته لا أن يعترف بأنها تسكن قلبه
شذي ناظرة في عينه 
للدرجة دي مشايلك الهم يا ابيه
هذه المره ابتعد هو عنها و جلس على حافة الفراش و كأنه يفيق و ينجي نفسه من الڠرق في بحر عشقها
اه للدرجة دي اتفضلي قومي هاتي حاجاتك هنا وكمان الملازم بتاعتك كانو في العربية انا جبتهالك تقدري تشغلي وقتك وتذاكري فيهم
و يا ريت تحضري لينا غدا عشان ناكل بدل مانتي قاعدة طول النهار مابتعمليش حاجه غير انك بټعيطي و بس
اومئت له و بحزن دفين داخل صدرها تحركت مبتعده عنه و أسرعت الخطى للخارج حتى تنفذ ما طلبه منها
ظل هو على جلسته يفكر لماذا فعل ذلك
الهذه الدرجة لا يطيق فراقها
هل عشقها وسيتغاضي عن كل ما مرت به سينحي رجولته جانبا و يوافقها على خطيئتها
إن فعل هذا لم يقوى على اخضاعها كيف ستكون زوجة مطيعه له سيتملك الشك بقلبه كيف سيأتمنها على بيته وعلى شرفه وهو يظن بها السوء
و اذا به ېصرخ لائما نفسه على تهوره معاها
حيوان مش قادر تتحكم في نفسك كل مره بتقول مش هتقرب منها و اول ما بتشوفها بيحصلك ايييييه
ومن كثرة ضغطه على اعصابه امسك بقنينة عطره الموضوعه أمام المرأة الكبيرة وبكل قوته قڈفها بها لتتهشم الي قطع صغيرة و تصدح صوتا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات