رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

اليه يداريها من عين ذلك اللعېن المشاكس صارخا فيه.
ولاااا احترم نفسك يا حيوان
ضحكو الصغار سويا ومد هو خطاه للداخل.
ولج بها إلى داخل غرفتهم و اذا به يغلق الباب و يثبتها خلفه وقف امامها بكل شموخ واضعا يديه في جيب جاكته.
مش عارفة انا عايز ايه يا شذى دانا طول الوقت مافيش على لساني غير كلمة واحده الحقيقة اتكلمي عايز الحقيقة ليه كل الخۏف ده ومين دول اللي هيقتلوكي لو شافوكي هناك.
ألقت بنفسهاو همست
كل اللي قولته ليك هو الحقيقة و مافيش حاجة تانيه مخبياها عنك يا حبيبي.
اخذ نفسا عميقا مستنشقا نسيم شعرها الاخاذ متصنعا الجمود هامسا لها.
كدابه ودا عيب تاني فيكي ماقلهوش مالك الصغير و مكالمتك مع مامتك و خۏفك من انك تروحي اسكندرية ده كله وراه حاجات كتير هعرفها منك أو من غيرك يا شذى
ليدفشها من أمامه على الفراش و يفتح الباب أمرا لها...
ارفعي كتافك دي وغطى نفسك يا هانم و اوعي تفكري اني زي اللي كنتي تعرفيهم قبل كده ممكن اجري ورا شهواتي.
جلست على الفراش تشهق وتبكي بصوت مرتفع لقد اذلها بكلماته رفض حبها و ربما يكون كرهها.
كان عليها إن تحرس في كلماتها اكثر من ذلك حتى لا تزيد الافكار في رأسه يا لها من متسرعه غبية تعيسه.
وعلى حين غره زج باب الغرفه بيد صغيرة و من تكون سوي تلك الجميلة مكه.
وقفت بجانبها تنظر إلى عيناها الدامعة لترفع كفها الرقيق وتملس على فخذها برفق.
معلث ماتسعليث هو عمو مالك ضلبك ولا ايه خلاث بقى ماتعيطيث انا هاقول لمامي تسعق ليه سي ما بتسعق لبابي.
شذي مجففه دمعتها بيدها و تضحك على كلمات الصغيرة 
مامي دي بقي تبقى مين 
استنى ماتقوليش انتي بنت رانيا و حسام مش كدة.
مكه بضحكة 
أه انا بنتها ثبها مث كده.
رفعت شذي الصغيرة على قدمها و ضمتها ضاحكة معها 
لاء انتي احلى بكتير قوليلي بقى اسمك ايه
اجابتها الصغيرة تبادلها الاحتضان
اثمي مكه و اخويا اثمه مالك.
شذي بغيظ من ذلك الغليظ الصغير
اه اخوكي اللي بره ده واد... و لا بلاش محاولة تغير الموضوع.
بس انتو ايه اللي جابكم هنا لوحدكم و فين بابي و مامي.
مكه بمرح
راحو يتفثحو لوحدهم و احنا طلبنا منهم اننا نيجي لعمو مالك عثان احنا بنحبه اوي و بنحب نقعد معاه.
شذي بغيظ اكثر و كأن نيران الغيرة اشتعلت في وجهها
اه يا بختها مامي هي تتفسح و انا اتحبس لوحدي في كل الشقة دي.
مكه مقربة اذنيها منها
نبتقولي ايه انا مث سمعاكي.
شذي منتبهه لها
هاه مش بقول حاجه تيجي اعملك شعرك ضيفرة حلوه..
مكه متذكرة 
زي بتاعت روبنزل.
اه بالظبط هتبقى زيها.
ماثي بث انتي كمان تعمليها.
حاضر يا ستي و ايه رأيك بعد كده نروح نعمل شوية سندوتشات لينا كلنا...
مكه بفرح
و ناكل كيك كمان يلا بثرعه اعمليلي